الكركي : المزارعون سينفذون اعتصاماً أمام السوق المركزي إذا أصرت الحكومة على مواقفها

قال الناطق باسم تجمع مزارعي الأردن ناجح الكركي إن المزارعين سيلجؤون للتصعيد في حال لم تستجب الحكومة لمطالبهم.

وأضاف في حديثه لبرنامج "واجه الحقيقة" أن المزارعين سينفذون اعتصاماً أمام السوق المركزي ويوقفون توريد البضائع عليه إذا أصرت الحكومة على مواقفها.

وأوضح أن مطالب المزارعين تتوزع على أكثر من وزارة ولا تقتصر على وزارة الزراعة، حيث أن مشاكل المزارعين متعددة.

ولفت الكركي إلى أن القطاع الزراعي يعاني من تدني الأسعار بشكل كبير، كما يعاني من ارتفاع الضرائب المفروضة على مدخلات الإنتاج "إذا بلغ سعر 8 كيلو البندورة 0.25 قرشا رغم أن الكيلو الواحد يباع في السوق بسعر مرتفع".

وبيّنَ أن القطاع الزراعي في الأردن يعاني من ارتفاع كلفة الطاقة، وبند فرق أسعار الوقود في فواتير الكهرباء، ونقص في أعداد "البرادات" بالإضافة لارتفاع تسعيرة الكهرباء في ساعات الذروة الممتدة من الساعة الخامسة وحتى الساعة الثامنة والتي تبلغ قيمتها نصف دينار لكل كيلو واط".

"400 مليون دينار قيمة الديون المترتبة على المزارعين، كما أن كلفة الطاقة الشمسية على المزارعين بلغت 600 ألف دينار دون فائدة".

وحذر الكركي الحكومة من أن تلجأ لاستيراد الخضار والفواكه من الخارج إذا ما استمرت الأوضاع على ما هي عليه الان.

بدوره قال النائب ماجد القويسم إن مطالب المزارعين تتوزع على أكثر من وزارة ولا تقتصر على وزارة الزراعة لوحدها، مؤكداً شرعية مطالبهم.

ولفت إلى أن لجنة الزراعة النيابية عرضت مطالب المزارعين على الحكومة، كاشفاً عن اجتماع مرتقب مع رئيس الحكومة لبحث قضية المزارعين.

وفيما يخص مطالب المزارعين، قال إن وزير النقل أكد توفير "برادات" للمزارعين، كما سمح للبرادات غير الأردنية بنقل البضاعة من أجل تصدير البضاعة للخارج في حال عدم توفر برادات أردنية.

وحول ارتفاع الطاقة، نوه إلى أن تكلفة الطاقة على المزارعين ستبقى 10% وسيتم تصفيرها حين وصول الغاز المصري وفق تصريحات وزارة الطاقة.

وفيما يتعلق بالعمالة الوافدة، أكد أن عدد العمالة الوافدة غير المرخصة في الأردن بلغت أكثر من 600 ألف عامل وافد، معتبراً هذه العمالة بالقنبلة الموقوتة.

وفي مداخلة له، قال وزير النقل أنمار الخصاونة إن الوزارة قامت بتوفير "برادات" بالحجم والكمية التي تكفي المزارعين، وتم حل المشكلة بشكل كامل.

وأكد الوزير أن الوزارة على استعداد تام لتأمين وتغطية أي نقص في "البرادات" للمزارعين، عبر السماح للبرادات الأجنبية بنقل البضائع.

وأورد أن الوزارة تضغط باتجاه تخفيض كلفة البرادات على المزارعين وتوحيد سعرها في الصيف والشتاء.

وفي السياق، قال نقيب تجار الخضار والفواكه سعدي أبو حماد إن النقابة طالبت بفتح استقدام العمالة الوافدة للقطاع الزراعي من وزير العمل، مشيراً أن الوزارة اشترطت تعوض النقص من السوق المحلي، على أن يفتح استقدام العمالة الوافدة خلال أسبوع في حال لم يتم تغطية العجز الحاصل.

"طالبنا بتخفيض رسوم التصاريح الزراعية والحكومة وعدت بالنظر فيها، كما أن الحكومة خفضت كلفت الطاقة على المزارعين من 24 فلسا إلى 10 فلسات لكل كيلو واط".

وأفاد أن الحكومة وعدت بالنظر في موضوع ساعات الذروة التي تشكل عبئا على المزارعين، لافتاً أن المصدر الأردني بدأ بفقدان الكثير من الأسواق العربية بسبب كثرة الضرائب على القطاع الزراعي.