مناشدة إنسانية للملك سلمان وولي عهده الأمين" من يعيد الشاب الاردني محمد السلامات لوالديه وأطفاله " بعد توريطه بقضية مخدرات " وهذه القصة كاملة .؟

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
خاص / جهاد البطاينة 

بالبداية لابد أن أتوجه بالشكر الجزيل والعرفان للمملكة العربية السعودية شعباً وقيادة حكيمة على ما يبذلونه من جهود طيبة ودعم لامتناهي لقضايا الأمة بكافة أشكالها فالشمس لا تغطى بغربال كما يقولون . 

محمد السلامات شاب أردني حاله كحال جميع الشبان الأردنيين الذين يواصلون الليل والنهار لكسب قوت يومهم وقوت أطفالهم.

فلم يكون يدرك أن رحلته الأخيرة للمملكة العربية السعودية على سيارة سفريات التي يسكن بداخلها ويراها أكثر من أطفاله وأسرته للحصول على قوت يومه بذمة وضمير . 

القصة بدأت عندما ركب محمد سيارة السفريات التي يعمل عليها تحميل الركاب والأمانات التي يوصلها للسعودية للحصول على بعض الدنانير فوق أجره ، فلم يكن يعلم أنها ستكون هذه الرحلة التي سوف تبعده عن بلده وأسرته وأطفاله . 

لتقوم السلطات السعودية بعملها كالمعتاد وخلال تفتيش للأمانات عثر على 29 ألف حبة من المخدرات داخل " الجبنة " فسرعان ما قاموا بضبط السائق " محمد "  ومن ثم وضع كمين محكم للإيقاع بالمتورطين داخل المملكة العربية السعودية ، 

ليقوم أبطال مكافحة المخدرات السعودية بالإيقاع بالعصابة المستقبلة بمدينة الرياض والتي تضم مواطنين من الجنسية السورية ، ليقوم الجانب الأردني بضبط المُودعين للأمانات في مكتب السفريات بالأردن وهم أيضاً من الجنسية السورية للأسف . 

محمد بقلبه الطيب وروحه البريئة أراد تقديم المساعدة شعورا منه إتجاه إخوانه السوريين في الأردن ، فلم يعلم أن الخير سينقلب شر عليه وسوف يدخل بظلام السجن الدامس ينتظر التحقيقات التي جميعها قامت بتبرئة محمد من القضية وتوجيه التهمة الأولية وهي الإهمال لعدم تفتيشه المحتويات قبل توصيلها ، جل من لا يخطئ. 

محمد السلامات لمن لا يعرفه فهو مثالاً للرجل الأردني والعربي الأصيل ومثالاً للشاب المكافح الذي يعيل أسرته وأهله دون كلل أو ملل ويسعى على الدوام لكسب الرزق الحلال . 

المقربون من هذا الرجل محمد السلامات يعلمون جيداً ارتباطه الوثيق " بالله عزوجل " فهو خير الإبن البار بوالديه والشبل من والده المرحوم " الشيخ الجليل رياض السلامات " فكما قال أحد رجال الدين خلال دفن جثمان والده  رحمه الله " ذهبت حمامة المسجد " وبقى لنا عصفور المسجد مشيراً بأصابعه إلى نجله محمد . 

ولو كان هناك لدي شك بنسبة 1‎%‎ أن محمد  قد راودته نفسه للعمل في هذا المجال لكنت أول من أطالب بإعدامه على الفور لأننا لا نريد الضرر والدمار لأمتنا وشبابنا . 

اليوم محمد ينتظر الإفراج بعد ثبوت عدم تورطه بالقضية كاملة و إعتراف كل الأطراف بالأردن والسعودية على عدم تورطه وأنه وقع ضحية لتجار السموم الذين لايفرقون بين الصالح والطالح .. 

فهذا ندائنا الانساني الممزوج بصرخات الأم وبكاء الأطفال للملك سلمان حفظة الله وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ، والتسريع بالإفراج عن الشاب محمد السلامات ليعود إلى حضن والدته " الثكلى " وإلى احضان أطفاله وزوجته ووطنه سالماً معافى .
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences