نداء عاجل من النائب الرواشدة لوزير المياه..
الشريط الإخباري :
لست ادري كيف يمكن ان يصل الصوت في ظل التوقف عن سماع صوت المواطن وهذا التشتت في إدارة قطاع المياه على مستوى الدولة، ولا يخفى حالة الفشل الواضح في إدارة هذا القطاع الحيوي، ولست ادري كيف يمكن فهم معنى الصيف الحرج ونقص المياه والخطوط الحمر التي تعلن عنها الوزارة وتحمل في طياتها التهديد والوعيد لمن يهدر المياه من جهة وترشيد الاستهلاك من جهة أخرى، وكيف يمكن للوزارة ان تقنعنا بجدوى برامجها وادارتها وترشيد استهلاكها للنصائح والوعود، في ظل ما نشهده من هدر في موارد المياه، فلتنظر الوزارة وعلى راسها الوزير الى كميه المياه المتسربة من الخطوط اثناء الضخ وعدم الاستجابة للنداءات المتكررة من المواطنين لجهات إدارة المياه لوقف الهدر في ظل ما يسمى ازمة خانقة وصيف حرج ونقص التزويد، ولا ادري ان كانت إدارات المياه تسمع وترى ما يسيل في الشوارع من مياه نحن بحاجة لكل قطرة منها، وفي الوجه الاخر من المشهد هناك عدد كبير من المواطنين في أماكن مختلفة من الوطن يستجدون الحصول على مياه للشرب من مصادر موثوقة، وعدم تركهم تحت رحمة مالكي صهاريج المياه الخاصة فمن حرارة الصيف الى ارتفاع الأسعار لهذه الصهاريج، وثالثة الاثافي في هذا المشهد غير الإنساني وغير الحضاري هو المشاكل الصحية الناجمة عن المياه من مصادر غير موثوقة مما يجعل الوزارة تتحمل مسؤولية الاخطار الصحية التي يتعرض لها المواطنون من هذه الصهاريج، لأنها متروكة بدون رقابة صحية ومتابعة تزويدها من مصادر سليمة، ولا يكاد يخلو برنامج إذاعي او صحيفة من شكاوى تردي وصول المياه حتى للمشتركين فيها، فلنتق الله في مواطننا ولنتق الله في مسؤوليتنا عن تزويده بما يليق به من مياه مناسبه، ولتكن وزارتكم على مستوى المسؤولية في رعاية المواطن وتوفير ماء الشرب اللائق له لأنه جزء من امانة المسؤولية التي اقسمتم على ان تقوموا بها على اكمل وجه امام جلالة الملك، فلنتق الله في القسم، ولتكن عين الوزارة مفتوحة على هموم المواطن وان تكون اداراتها في حالة طوارئ وسماع الملاحظات والشكاوى وتنفيذ الطلبات بأقصى سرعة لأننا هنا في معرض قوام حياة البشر الا وهو الماء، اهون موجود واغلى مفقود، فما بالك عندما نواجه تحديا خطيرا يتمثل في نقص المياه الذي تردده الوزارة صباح مساء مطالبة بالترشيد وهي الابعد عن الترشيد عندما تسمح بإهدار الماء وعدم الاستجابة للنداءات، من مختلف اشكال المعاناة، فقد صمت الاذان وأغلقت الأبواب امام مطالب المواطنين لشكل لافت، فهل حقنا وصلنا لمرحلة العجز عن إدارة هذا القطاع الحيوي؟ سؤال برسم الإجابة من معالي الوزير وادارات المياه على امتداد الوطن.