النائب ماجد الرواشدة يهاجم قناة رؤيا..
الشريط الإخباري : الفضائيات واستباق النتائج في جامعة العلوم والتكنولوجيا
لم يكن من المناسب أبدا، طرح هكذا موضوع بهذا العرض الواسع وتخصيص مساحة واسعة على مستوى جماهيري لموضوع لا يشكل في ذاته ظاهرة حتى على مستوى الوطن، فما بالك في صرح علمي رائد وكبير، وما زال العِرْض والشرف من القيم المصونة والغالية لدى الأردنيين جميعا، ولا تستحق ان يساء لجامعاتنا من خلالها، وان ترسم بما تم بثه على أدى الفضائيات، حالة من الشكوك والريبة على أرقى علاقة في العالم، وأقصد بها علاقة الطالب بأستاذه، والتي ترقى لدرجة العلاقة الوالدية والاسرية، إن تسليط الضوء وبهذا التضخيم الإعلامي لحالة مبينة ما زالت على الادعاء والشكوك، ومجرد سماع اقوال أو بناء على قول قائل، وحتى الشكاوى المقدمة الى الجهة المختصة لم يعلن عن محتواها، امر غير مقبول ولا مفهوم، فان تضخيم الامر وكانه واقع بالفعل، أمر لا تحمد عقباه من عدة نواحي، أهمها، خلق حالة شك وريبة بين الطالب واستاذه فكلاهما يصبح مرعوبا من الاخر، وقد تشكل هذه الادعاءات وسيلة ضغط من نوع ما على أعضاء هيئات التدريس في الجامعات، وتجعل الثقة التي يفترض ان علاقة الأستاذ بطلابه بنيت عليها، في مهب الريح، اليس من الاجدر معالجة الامر في نطاقه المعقول، فان هناك قضاء مختص لسماع الشكاوى ان تم اثباتها بالطرق القانونية، وبعدها يترك للجامعة حرية اتخاذ ما تراه مناسبا وفقا لتعليمات ناظمة لعمل المدرسين وتحكم سلوك الطلبة في الجامعة، فجامعاتنا تعمل تحت مظلة قانونية مؤسسية محترمة، فإظهار الموضوع بهذا الشكل الذي يخالف ابسط قواعد المنطق القانوني، خلق حالة أيضا من الشكوك حول الجامعات بشكل عام وتغيير النظرة الإيجابية نحوها خاصة لمن يقصدها من الاشقاء والأصدقاء، وخلق حالة من الريبة لدى الاسر وحالة من الخوف غير المبرر بسب هذا الضجيج الإعلامي، نحن مع اظهار الحقيقة وانصاف المظلوم من الظالم وانصاف المعتدى عليه من المعتدي مهما علا شأنه او كان موقعه، اننا وفي نفس الوقت الذي نستهجن فيه هذا الصراخ الإعلامي السابق لأوانه والمبني على الشكوك والظنون، مع اظهار الحقيقة وحماية الناس في اعراضهم وشرفهم وسمعتهم بالطرق القانونية وليس امام كاميرات التلفزيونات وضجيج الفضائيات والبحث عن الشهرة على حساب الحقيقة. فجامعاتنا محترمة واساتذتها محترمون وطلبتها ملتزمون ودرجة الثقة بينهم عالية جدا، ولن يقدح في مكانتها حادث عارض ما زال مبنيا على الشكوك والظنون، تحية اكبار وإجلال لدورها في التنمية البشرية راس مال الوطن الأكبر.