مهرجان جرش مع وقف التنفيذ ..
الشريط الإخباري :
من وجهة نظري ، لو ان مهرجان جرش تم تعليق و تجميد فعاليته لعام 2022 .
من المهم ، ومن مصلحة مهرجان جرش ان يتم تعليقه لمدة عام .
اختيار الفنانين بنظري لا يتم اعتباطا ، و لكي يمليء برنامج المهرجان .
و فنانو جرش 2022 يبدو اختيارهم تم تحت ضغط الوقت اولا ، و ثانيا شح المنافسة و انحسارها ، و تعاقد الفنانين العرب الكبار مع مهرجانات اردنية اخرى . و فنانون تعاقدو مع شركات انتاج خاصة .
جرش 2022 ، اعلان وفاة ، واطلاق رصاصة موت رحيم على اعرق مهرجان في الاردن و العالم العربي .
و المضحك المبكي ان ادارة المهرجان لا تضم اي مثقفا او فنانا مختصا و معنيا في الشأن الثقافي والفني ، و معنيا في تدبير و تنظيم
المهرجانات ، و اغلب الاعضاء قفزوا الى جرش ببراشوتات ؟
لا اجد ضرورة لانفاق مئات الاف الدنانير على فعاليات و تعاقد مع فنانين في موسم يبدو ان مهرجان جرش خرج من حلبة المنافسة .
اذخروا المال والجهد و الوقت للعام القادم ، و استفيدوا و اعتبروا من تجربة الاخرين .
ليس مهما و لا ضرور يا ان يغني تامر حسني و زياد برجي ، /والاخير اول مرة اسمع باسمه / على المسرح الجنوبي .
من زمان كتبنا ، و قلنا ان جرش بعد محمد ابو سماقة في خطر ، و ان مهرجان جرش عرضة لتصفية وابادة .
و يبدو ان هناك نوايا دفينة في العقل الباطن لمرجعيات عليا ، مازال مشروعها يرمي الى تصفية مهرجان جرش .
و تذكرون قبل عشرة اعوام تعرض المهرجان لمحاولة طمس و الغاء ومحو من الذاكرة الوطنية .
و اليوم يتكرر السيناريو و لكن بادوات و اسلحة و مؤامرة جديدة ، بيضاء و ناصعة ولطيفة ، و موت رحيم .
هناك من لا يريد جرش ، و هناك من يضعط لتصفية مهرجان جرش .
بعيدا عن هذا الجو المشحون بالقلق و الخوف .
واخير ، اود لو ان ادارة المهرجان تعلن في نزاهة و شفافية كيف تعاقدت من الفنانين العرب ، و تفصح عن ميزانية المهرجان .
و قبل الختام ، انا خائف على جرش ، و خائف ان يخطف المهرجان و ينحر لمصلحة مهرجانات اخرى .
نقيب الفنانين الصديق محمد يوسف العبادي كان جالسا على المنصة في المؤتمر الصحفي الى جانب وزير الثقافة ومدير مهرجان جرش .
و انا اثق بالعبادي ، ولكن ما اعلمه ان النقابة خارج الحسابات ، و ان برنامج المهرجان يمرر على النقابة مرور الكرام ، و كما لو انها لا تعلم .
الفن وجدان ، و الذائقة الاردنية يجب ان تصان و تحمى ، و تحصن ، و جرش من المركبات التاريخية الاصيلة في الشخصية الثقافية والفنية الاردنية .
فارس الحباشنة
