الكرك تتشح بالسواد برحيل الحاج تيسير الطاهر أقدم تاجر بالمدينة
الشريط الإخباري :
خاص / جهاد بطاينة
كثيرون هم من يرحلون دون ضجيج يؤلمهم ولكن رحيلهم يؤلم من عاشرهم ولامس الطيبة والخلق الدمث ، فمنهم من كان بمثابة أخ وربما " أب " وربما عم وربما جميع تلك الاوصاف .
الكرك الهاشمية بجبالها وسهولها وبواديها ودحنونها وشهامة أهلها وحسن معشرهم توشحت اليوم بالسواد حزناً على رحيل أحد أقدم تجار الكرك والملقب بأبو هيثم الكركي ، الحاج تيسير الطاهر .
ولد الحاج تيسير الطاهر في مدينة نابلس في فلسطين ومن ثم قدم إلى الكرك أوائل الخمسينيات القرن الماضي ، وأفتتح تجارته الخاصة بالألبسة فأصبح العم تيسير الطاهر كطابع بريد وسط شمس الكرك ورجالها ، وأصبح بمثابة أخ و أب للجميع ،
وأصبح محاله التجاري الصغير مقصدًا لشخصيات الكرك لتناول الشاي أمثال الشهيد هزاع المجالي والشيخ دليوان المجالي وغيرهم الكثير الكثيرر .
اشتهر رحمه الله بصوته المميز وكلامه الموزون وشخصيته العطرة ليصبح مَعْلماً من معالم مدينة الكرك لا يقل أهمية عن قلعة الكرك .
رحل اليوم بصمت بعد عمل استمر أكثر من 70 عاماً ، تاركاً خلفه الآلاف من المحبين الذين يبكون حزناً على فراقه مستشهدين سيرته العطرة وتجارته الرابحة مع الله والكرك وأهلها الذين أصبحوا كعائلة واحدة تقاسموا الخبز والدم .
لم أجد أي كلام أرثيك ، ولن نجد أي وسيلة لتطفئ حزن القلوب وبكاؤها بل وجدنا كلام الله ليرحمك ويحشرك مع الصالحين .. فالموت يوجع الاحياء فقط
إلى جنان الخلد العم أبو هيثم / تيسير الطاهر