النائب ماجد الرواشدة يكتب : وصلت رسالتك يا سهل الى يد أمينة..
الشريط الإخباري :
هذا الوديع الطيب صاحب الامل والهدف يسير بخطى حثيثة نحو مستقبله ويتطلع الى الغد بروح كلها ثقة واطمئنان، ورغم سعيه السريع للحصول على نتيجته في الثانوية االعامة ليكتمل لديه الحلم بانه اصبح على اعتاب مرحلة اخرى يتحقق فيها هدفه وطموحه، الا ان الرصاص الارعن وغير المنضبط كان اسرع من خطواته ليوقفها قبل علمه بنيتجته، فكانت تلك الرصاصة لا اقول الطائشة، بل المجنونة والقاتلة والمنفلتة من عقال العقل والخلق والضمير، اسرع بعدة مرات لتستقر في جسده النحيل وتوقفه عن اكمال سيره، فوصله القتل، ولا اقول الموت قبل رسالة تعلمه بنجاحه في الامتحان.
لسنا هنا في معرض اعادة وتكرار الحديث عن رعونة وصلت الى حد غير مفهوم ولا معقول، فما يرافق النتائج والمناسبات الاخرى من رعونة في التعبير باشكال اقل ما يقال فيها انها لاتقيم لمشاعر الاخرين وزنا ولا لحياة الاخرين اي اعتبار، فمن المواكب الهوجاء، واطلاق الاصوات المزعجة، واخراج الاجسام السيارات، الى اطلاق الرصاص بشكل يهدد حياة الناس بشكل مباشر وشبه متعمد، لان المخاطرة بهذا الشكل والقبول بهذا التصرف يصل حد القصد الجرمي، الا يتعلم اولئك من اخطاء غيرهم، لان "السعيد من اتعظ بغيرة والشقي من اتعظ بنفسه".
ظن اولئك الذين يطلقون الرصاص في الظلام ومتسترين بين الازقة وخلف الاسوار انهم في منأى عن العقاب وان يد العدالة لن تصل اليهم، واغرقوا في الظن بسكوتهم على جريمتهم سيمضي الاثر وان النسيان سياخذ مجراه كما حصل في حوادث اخرى، الا اننا وما زلنا نثق بقدارت الرجال الرجال القابضين على جمر امن الوطن، حريصين كل الحرص على تحقيق الامن والامان بمعناه الشامل على ربوع الوطن، فهم رجال عاهدوا الله ووطنهم ومليكهم وشعبهم ان تصل يد العدالة الى كل من تسول له نفسه المساس بامن المواطن وحياته وشرفه، فاولئك الرجال وبحرفية عالية يحققون كل يوم نصرا على اوكار الجريمة ومطاردة المجرمين بيد لا تعرف التهاون والا الكسل في تحقيق مفهوم الامن الشامل، ونسجل هنا اسمى معاني الاعتزاز والفخر والثقة بهذا الجهاز الرائع، وشعارهم لكل العابثين، ولات حين مناص، ولن يفلت مجرم بفعلته امام الارادة الصلبة لهؤلاء الرجال الذين تسلحوا بالصبر والايمان، وشحذت همتهم تدريبات خاصة وحرفية في العمل جعلت منهم محط اعجاب واعتزاز القاصي والداني، وهم كل يوم يحققون اعلى النسب في الكشف عن الجرائم ومرتكبيها وتقديمهم للعدالة، بعمل حرفي عالي الدقة وحسن التصرف وتتبع حلقات الجريمة من ابسط خيوطها وتشابك عقدها وحتى فك لغزها الغامض شديد التعقيد.
الف تحية لاولئك الرجال، فهم قرة عين قائدهم، ومصدر ثقة لمواطنيهم، ولهذا الجهاز الوطني نرفع ايات الثناء والتقدير، وانها لتعجز الكلمات عن وصف مشاعرنا لجهودهم المميزة والجبارة، رحم الله الموتى واعان اهلهم ومنحعهم الصبر على مصائبهم، ونقول لكل عابث ان يد العدالة اطول واسرع من تخيلاتكم واحساسكم بالحماية الزائفة تحت مسميات الحرص والاستتار، ففي الاردن جهاز قادر على كشفكم مهما اختفيتم، وفي الاردن رجال نذروا وقتهم وجهدهم لهذا الوطن وقائده وحماية امنه واستقراره مهما كلف الثمن، فلا نامت اعين المستهترين بارواح الناس وامنهم وراحتهم.