النائب الرواشدة يطالب الحكومة بسحب الجوازات الدائمة والمؤقتة من الفلسطينيين مستخدمي مطار رامون..
الشريط الإخباري : مطار رامون … سقطة حكومية جديدة وعجز يزيد يوما بعد يوم .
من المؤلم وما يدمي القلب أننا تراكضنا لنوقع اتفاقيات الماء والغاز مع العدو الصهيوني وبالمقابل لا تترك اسرائيل فرصة لطعننا في الخاصرة وها هي الان تشغل مطار رامون مما يشكل خطرا كبيرا اقتصاديا واجتماعيا على مملكتنا الحبيبة.
وأصعب ما يمكن تصوره كيف لحكومتنا أن تقف عاجزة بلا أي حراك ولا أي تصدي لهذا الأمر وكأنها تبارك تشغيل المطار بل إن صمتها باعتبار ترويج غير مباشر دون النظر لآثاره السلبية المتعددة على الأردن.
تشغيل مطار رامون هو قرار سياسي بامتياز من الحكومة الاسرائيلية والمتتبع للأحداث يدرك أن كان هناك أزمة مفتعلة من قبل الجانب الاسرائيلي بدأت بتأخير المسافرين الفلسطينيين عبر جسر الملك حسين وتعقيد الإجراءات عليهم وفي المقابل فإن حكومتنا لم تتخذ أي إجراء للتسهيل عليهم بل بقيت إجراءاتنا كما هي الأمر الذي يقود المسافرين الفلسطينيين إلى البحث عن طرق سفر بديلة توفر عليهم الجهد والغناء الذي يتحملونه في حال أرادوا السفر إلى أي مكان عبر مطار الملكة علياء.
ودعونا نتوقف هنا عند جانب مهم يتمثل بضرب العمق الاردني حيث أن المسافرين الفلسطينيين عادة ما يأتون ويزورون أقاربهم في أردننا ويقيمون في عاصمتنا الحبيبة عند الدخول لغايات السفر أو عند العودة وقبل التوجه للجسر وتشغيل المطار سيوقف هذ الأمر وسيبعد الناس عن أقاربهم وأنسبائهم.
وعندما حاولت البحث عن المعنيين في حكومتنا الموقرة وجدت أول المعنيين الوزير المثير للجدل والذي من خلال تتبعنا له كلجنة خدمات وسياحية نيابية وجدنا أنه غير قابل للنقد أمام دولة الرئيس فمهما طالبت ووثقت غيابه لن تحصل على أي رد فعل مهما كان ، وتعقيبا على موضوعنا اليوم سألنا عن الوزير الغائب دائما وجدناه خارج البلاد على الرغم من هذا الحدث الهام والمؤثر وعندما غاب عن احد البرامج التلفزيونية واعتذر كونه مشغول بالعشاء قلنا ربما أن الحدث في حينها لا يرقى لأهمية عشائه لكن في حدثنا هذا اليوم لا مجال للاعتذار أو التغيب أو الإهمال فلك يا وزير النقل أن تدرك حجم تأثير تشغيل مطار رامون على مطار الملكة علياء نظرا لأن تشغيله سيفقد مطار الملكة علياء عددا ليس ببسيط من المسافرين الفلسطينيين وحجم التأثير والخسائر الاقتصادية على مملكتنا الحبيبة وكل الشعب الأردني يدرك حجم الخسائر إلا وزير النقل وهذا لم يعد مستغربا فغيابه هو الطاغي دائما .
ومن جهة أخرى لم نسمع أي كلمة أو تعليق لوزير الأوقاف على هدا الحدث الهام على الرغم من أنها ليست عادته ولكن يجب أن يكون له موقف حيث أن عدد الحجاج والمعتمرين الذين يدخلون الأردن ليس بعدد بسيط وما يرافق ذلك من مصاريف يتم صرفها داخل بلدنا ولحين العبور ليست مبالغ سخيفة أو يمكن تجاهلها !!!!!
وأخيرا لا بد لنا أن نتوسع وندرك أن الجانب الاسرائيلي منح الفلسطينيين إمكانية الحصول على تأشيرات بسهولة ويسر جراء السفر الى بعض البلدان وهو ما يدعونا للتوقف عند حقيقة الأزمة المتمثلة بأن هناك أمرًا خفيا يكمن بمنح هذه التسهيلات لغايات تشجيعهم على الهجرة وتفريغ فلسطين من الشباب وربما بأبسط إجراء يمكن اتخاذه باتخاذ قرار بأنه سيتم سحب أي جواز سفر مؤقت ممنوح لأي فلسطيني يريد السفر عبر مطار رامون حيث أن تهجير الفلسطينيين يفرض على حكومتنا التدخل السريع وإيجاد حل لهذه المهزلة ذات الابعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية !!!