الحمود : " المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار"

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
الشريط الاخباري- قال مدير الأمن العام اللواء فاضل الحمود في محاضرة ألقاها اليوم في كلية القيادة والأركان الملكية الأردنية  بعنوان "إستراتيجية الأمن العام في المحافظة على أمن وسلامة المجتمع الأردني" وبحضور آمر الكلية العميد الركن الطيار محمد الصمادي أن إستراتيجية مديرية الأمن العام تضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار من أجل تحقيق مفهوم الأمن الوطني الشامل والتنمية المستدامة التي يرعى مسيرتها جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم.

وأكد اللواء الحمود أن الأمن المجتمعي، وسيادة حكم القانون، هما محور العمل الشرطي الحديث، نظراً للتغيرات الكبيرة في أنماط الحياة الاجتماعية التي صاحبت التطور المعرفي والتقني الهائل في العقدين الماضيين، والتي أفرزت أشكالاً جديدة من الاحتياجات الأمنية، خاصةً مع ظهور جرائم مستحدثة غير تقليدية، وعابرة للحدود ضاعفت التحديات الأمنـيـة التي تواجه الدول المختلفة، مما تطلب بلورة رؤية وإستراتيجية واضحة لتفعيل الشراكة والتضامن بين الأجهزة الأمنية ومختلف شرائح المجتمع، مما يستدعي تطويـر الأداء الشرطي وفق إستراتيجية تستهدف مواجهة الجريمة قبل حدوثها، وتعزيز ثقة المجتمع بالشرطة وتحقيق مبدأ الشراكة في سبيل إيجاد بيئة آمنة والتي هي من الركائز الأساسية لازدهار وتطور المجتمعات. 
وأضاف مدير الأمن العام أن مديرية الأمن العام تُدرك ضرورة تنفيذ الرؤى الملكية السامية الرامية لتعزيز أمن وسلامة المجتمع الأردني وحمايته من كافة الأخطار، بكفاءة واحتراف مهني متميز، وهذا ما يترتب عليه أدوار جديدة لمديرية الأمن العام وتنامي لمسؤولياتها، الأمر الذي يتطلب التعاون والتنسيق الأمني المستدام مع كافة الشركاء في منظومة الأمن الوطني ضمن إستراتيجية أمنية شرطية شاملة تحقق تطوراً مستمراً في المفاهيم والتنظيم والأداء الوظيفي لمديرية الأمن العام.
وأشار الحمود إلى الإجراءات الميدانية التي قام بها جهاز الأمن العام في تحقيق الإستراتيجية الأمنية من خلال تعزيز الشعور بالأمن والأمان لدى المواطن والمقيم على أرض المملكة ومواكبة التطور الحاصل على الجريمة بالإضافة لإشراك المواطن في المنظومة الأمنية تطبيقاً لفلسفة ومفهوم الشرطة المجتمعية والتي وصلنا لمرحلة متقدمة في هذا الشأن من خلال ممارسة إدارة العلاقات العامة والإعلام من خلال أقسامها المنتشرة في كافة مراكزنا الأمنية .

وعلى صعيد مكافحة آفة المخدرات أكد أننا في مديرية الأمن العام ومن خلال إدارة مكافحة المخدرات نعمل بكل جد واجتهاد وعلى مدار الساعة للتصدي والوقوف في وجه جريمة المخدرات، وأننا من خلال إستراتيجيتنا الشاملة صنعنا الشراكات الإستراتيجية والتعاون على المستويين الإقليمي والدولي والذي أسفر عن ضبط العديد من قضايا المخدرات والمجرمين المتورطين بها، مضيفاً أن جهاز الأمن العام لم يقتصر عمله على الجانب العملياتي بل يسعى من خلال ممارسته الوقائية والعلاجية إلى الحد من هذه الآفة والتي وصلت لمرحلة متطورة في القضاء عليها.

وأشار الحمود إلى إستراتيجية مديرية الأمن العام في المجال المروري التي ستركز على مختلف عناصر العملية المرورية وزيادة الفاعلية لرقباء السير وإعادة انتشارهم وتغيير آليات عملهم وتشديد الرقابة المرورية للحد من ارتكاب المخالفات الخطرة، إضافة إلى توسيع قاعدة المشاركة في برامج التوعية المرورية لخلق وعي مجتمعي وبيئة مرورية آمنة وبالتعاون مع كل الشركاء من القطاعين العام والخاص.

وبين الدور الهام للإعلام في نشر الوعي والثقافة الأمنية من خلال منظومة إعلامية أمنية متكاملة متطورة مشيراً إلى أن مديرية الأمن العام مستمرة في تطوير الخطاب الإعلامي لها من خلال بناء الشراكة الحقيقة مع وسائل الإعلام المختلفة لإيصال رسالة الأمن العام النبيلة مستندين بذلك على ثوابت أخلاقية ودينية ومهنية وقانونية.

وعلى صعيد مكافحة الفكر المتطرف قال إن نبذ التطرف ومحاربة الإرهاب والتركيز على وسطية الإسلام وسماحته على سلم أولوياتنا الإستراتيجية وأننا من خلال مركز السلم المجتمعي جسدنا العناوين التي دعت إليها رسالة عمان ورسالة النهضة العربية الكبرى من خلال برامج علمية مدروسة بهدف مأسسة العمل في التوعية والعلاج للإسهام في تحقيق الأمن الوطني وأمن المجتمع.

وفي نهاية المحاضرة التي حضرها عدد من كبار ضباط مديرية الأمن العام وعدد من المشاركين في الدورات التي عقدت في كلية القيادة والأركان الملكية الأردنية أجاب اللواء فاضل الحمود على أسئلة واستفسارات الطلبة.
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences