بيان صادر عن حزب العمال : يوم حزين للوطن
الشريط الإخباري :
عمان، 16/12/2022
يتقدم حزب العمال بأمينه العام ومكتبه السياسي وكوادره القيادية ومنتسبيه كافة من جهاز الأمن الوطني الأشم وعشيرة الدلابيح الكريمة والأسرة الأردنية الواحدة بخالص مشاعر العزاء معبرا عن حزنه العميق باستشهاد العقيد عبد الرزاق حافظ الدلابيح نائب مدير شرطة معان الذي ارتقت روحه الى بارئها أمس أثناء قيامه بواجبه، طالبا لروحه الطاهرة الرحمة والمغفرة، ومتمنيا لزميليه الذين اصيبا في نفس الأحداث الشفاء العاجل، ولجميع كوادرنا الأمنية في كل مواقعها السلامة، وللوطن أجمع الأمن والسلام.
ويطالب الحزب بالكشف عن هوية من قاموا بهذا الفعل الغادرعبر تحقيق قانوني شفاف للتوصل الى الحقيقة ومحاسبة الجناة، كما يطالب برحيل الحكومة التي عجزت عن احتواء الأزمة منذ بداياتها بإصرارها على تجاهل مطالب المواطنين وسائقي وسائط النقل العام في المملكة الذين تضرروا جميعا أيما ضرر جراء الرفوعات المتواصلة في أسعار المحروقات التي وصلت الى نقطة لم يعد يتحملها أحد وباتت عبئا ثقيلا على الاقتصاد الوطني وسببا في تدهور معيشة المواطنين.
إن سياسات الحكومة المالية الجبائية قصيرة النظر وفشلها في كل الملفات الاقتصادية باتت السبب الرئيس لهرب الاستثمارات الوطنية قبل العربية والأجنبية والتي تسببت بدورها في ارتفاع نسب البطالة والفقر إلى حد غير مسبوق، وبدلا من أن تقوم الحكومة بالاستجابة لمطالب شعبها الذي وجدت لخدمته وتيسير سبل حياته، فإنها قامت بالالتفاف على هذه المطالب بتقديم عروض ثانوية لا تسمن ولا تغني من جوع، ولا تعالج جذور المشكلة بل تحاول استرضاء فئة على حساب أخرى، ولفترة محدودة من الزمن، وهو ما رفضه الشعب الاردني بكل أطيافه، بل إن بعض مسؤوليها ظهروا منفصمين تماما عن مطالب الشعب ونبضه وحاجاته وكأنهم يعيشون في كوكب آخر، في غياب مجلس أمة حقيقي يمثل نبض الشعب وينتصر لمطالبه المحقة، بل وتساند الأكثرية فيه أولئك المسؤولين المقصرين الذين يحملون الشعب مسؤولية فقره وديونه وآلامه، معتقدين أنهم رسل العناية الإلهية إلى شعب لا يستحقهم، في حين أنهم في الواقع مشكلة هذا الشعب وسبب ما نحن فيه من عجز ومديونية وتدهور في الخدمات وتراجع على كل الصعد، حتى على الصعيد القيمي.
الألم يعتصرنا بوفاة الفقيد الراحل عطر السمعة الشهيد عبد الرزاق الدلابيح ولا يعزينا فيه سوى محاسبة كل المقصرين بدءا ممن أطلقوا العيارات النارية القاتلة ووصولا إلى الفاعلين السياسيين الذين تسببوا باستمرار الأزمة وتركوها تتدحرج ككرة النار، دونما إدراك للجرح الغائر في قلوب كل الاردنيين الذين صبروا طويلا على سياسات الحكومات المتعاقبة الفاشلة خلال السنوات العشر الأخيرة، والذين يعيشون في انفصال عن الواقع جراء تفاوت المستويات الطبقية والفجوة الاتصالية بين الأردنيين ومن يحكمهم.
عاش الوطن وطوبى لمن يعملون من أجله.