عرس عربي أردني هاشمي بإمتياز مليء بالقيم الراقية وأخلاق الملوك..
الشريط الإخباري :
محمود المجالي
شاهد العالم زفاف الأردنيين لولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني وسمو الأميرة رجوةُ الحسين المعظمة المنتسبة حديثاً للعائلة المالكة الأردنية، ورأينا كم هي بساطة الأمير وعروسه في إتمام طقوس العرس الملكي وكيف هي نظرات البراءة، والعفوية، والسرور التي لاقى بها افراد العائلة الهاشمية الناس وهم يبادلونهم نظرات الإعجاب والحبور .
وقد طالعنا الأخبار العالمية والعربية وهي منبهرة بهذا الزفاف الميمون،والتفاف الأردنيين حول ملكهم فرحاً بولي عهده المحبوب برسائل عديدة بدأتها جلالة الملكة في حفلة حناء الأميرة رجوةُ ،وثم حمام العريس بين أبناء عمومته وزملائه بالخدمة العسكرية، وثم رسالة جلالة الملك لولي عهده، وأهدائه "السيف الهاشمي"، والذي يدل على العدل والدفاع عن الوطن، وثم بحفل العشاء لأكثر من أربعة آلاف أردني ، ومشاركة الجميع طعام العشاء، ثم بزفة العروس من الأمير هاشم، والاميرات سلمى وإيمان اللتان كانتا نجمتان الحفل ليضيئان لإخيهم زفافه، ثم اللحظة المميزة بعقد القرآن البسيط والراقي والذي أعطى الطابع التقليدي الإسلامي الحقيقي ، حقيقة الجميع يشهد عليها زفاف أميرنا ولي العهد لا ينقصه شيء .
أمّا ما أتكلم عنه هو التواضع الملكي الذي يجعل جلالة الملك مهتماً بكل التفاصيل، ورى الجميع رئيس التشريفات الملكية كيف كان يضع جلالته بكافة التفاصيل أثناء حفل الزفاف.
هكذا هي المُلكيات العريقة يعلم فيها الأجداد أبنائهم والآباء يعلمون الأحفاد نبل الأخلاق، وكيف هو الشعور مع الغير ونجدة الملهوف وخلق البسمة على شفاه المتألم، وكيف يُخاطب الملك المواطن العادي بكلمة يا سيدي إحتراما لمواطنته، ووطنه ليرد على جلالته نعم سيدي اخلاصاً وإنتماءاً وتقديراً وإحتراماً لمكانته السامية عنده .
وهكذا نشأ الأمير الحسين ولي العهد طفلاً متواضعاً بين أقرانه وشبُّ على ذلك ليعيش شاباً فكان أكثر إلتزاما وتركيزاً، ومحافظة من أقرانه لأنه يشعر بالمسؤوليات التي تنتظره خاصة اثناء تلقّيه علومه المدنية والعسكرية ليثبت تفوقاً يليق بالأمراء الهاشميين.
وقد جذبت مقاطع حفل الزفاف إنتباه العالم وعدسات الإعلام ، وقد كان شعور الأردنيون مبهجاًو عظيماً ان عين كاميرا الاعلام العالمية ترصد الأردن في فرحته بالحسين،حيث شعر كافة الأردنيون بالفخر انهم كانوا جزءاً حقيقياً من نفرح بالحسين ، وترسيخ مفهوم الأسرة الأردنية الواحدة.
تواضع الهاشميين له بداية وليس له نهاية، لقد سطرت العائلة الهاشمية مفردات التواضع في أعلى المراتب، وخطفت أنظار الحضور والعالم كله.
وأخيرا وبهذه المناسبة الجميلة والبهية نرفع إلى جلالة الملك والملكة وولي العهد والأميرة رجوةُ أسمى أيات التهنئة والتبريك و نتمنى لهم حياة سعيدة وبالرفاه والبنين.