مدارس خارج التغطية يا وزارة التربية والتعليم..
الشريط الإخباري :
من المفارقات الغريبة والتي لا تجد لها تفسيرا الا في قاموس وزارة التربية والتعليم والقائمين على العملية التعليمية في الأردن، ان الادعاء بتطوير التعليم وتحديث التعليم والمرافق التعليمية والخدمات المساندة في مدارس الوزارة لا يتطابق مع الواقع المشاهد والمعاش في المدارس، فالإهمال وعدم متابعة التفاصيل في المدارس تجعلنا نقول ان الوزارة تريد ان تبقى مدارسنا البعيدة عن مراكز المدن تقبع تحت الصورة التقليدية للمدارس في القرن الثامن عشر او حتى ما قبل، وكأن تلك المدارس لم يمر عليها الزمن ولم تشهد تحديثا يؤكد مقولة الوزارة عن التحديث وتطوير التعليم الذي لا يعدو ان يكون تطويرا على الورق وامام شاشات التلفاز على لسان المسؤولين في الوزارة العريقة، لقد كنا نؤمن بان مدرسة ما في احدى القرى لا تصلها الكهرباء مثلا، يصعب تزويدها بأدوات واشياء تعمل على الكهرباء، اما وقد وصلت الكهرباء الى ابعد نقطة في الوطن، لا يوجد امام الوزارة أي مبرر لعدم تزويد تلك المدارس بالات طباعة ونسخ مثلا تعمل على الكهرباء، فكيف يترك المعلمون والمعلمات يتقاطرون في وقت الامتحانات وبصورة لا تليق بكرامة المعلم الأردني، امام المكتبات لطباعة أسئلة امتحان او استنساخ ورقة عمل للطلبة، لا يعقل وتحت أي مبرر عدم تزويد تلك المدارس بآلة نسخ وطباعة تغني المعلمين والمعلمات عن الوقوف بباب المكتبات بصورة لا تليق بهم وتخل أساسا بمبدأ الحفاظ على سرية الأسئلة ومنع تسريبها، وعين الوزارة لا تصل يبدو لتلك المناطق البعيدة من القرى الأردنية ولا تصل اليها جولات المسؤولين الا للتفتيش ومتابعة الاعمال دون التفكير في حاجات تلك المدارس، هل يعقل ونحن في القرن الواحد والعشرين، ان يقوم المعلم بكتابة الأسئلة بيده مثلا او اللجوء للمكتبات العامة؟ ان دل هذه على شيء فإنما يدل على فشل السياسات المعلنة عن التحديث وتعطي صورة عن الترهل الإداري وتعطي انطباعا ان كل ما يقال عن صورة التعليم وتطوره مجرد كلام يجري على الالسنة ولا يتوافق مع الواقع، ويعبر عن الإهمال والفشل في الوصول الى درجة من التطوير
نصدق معها ما يقال من مسؤولي الوزارة، الوزارة مطالبة وبإلحاح شديد ان تتابع احتياجات المدارس وخاصة في فترة الامتحانات وتوفير وسائل وأدوات تمكن المعلمين من القيام بدورهم، فكيف يا وزارة التربية تستطيع مدرسة يزيد عدد طلابها عن 071 طالب ان تقوم بطباعة الأسئلة دون وجود آلة للنسخ؟ فالمدارس لا تطالب بأشياء ترفية فهي لا تطالب بتكييف ولا نظام تدفئة رغم انه من حقهم، فالأمر ليس صعبا ولا يحتاج تكلفة باهظة كل الامر ان تصل اعين المسؤولين الى النقاط البعيدة في قرانا وتجمعاتنا السكانية التي غفل عنها المسؤولين في وزارة التربية والتعليم، وربما لا يعرفون اسماءها ولم يسمعوا بها ولم تصل اليها اهتماماتهم، فالمدارس القروية لا بواكي لها يا معالي الوزير. فنحن في القرن الحادي والعشرين يا صاحب المعالي، فالامتحانات على الأبواب
والقرار والامر بين ايديكم.
النائب ماجد الرواشدة