الحباشنة في رسالة نارية لوزير الداخلية يحذر من توطين اللاجئين السوريين..

{clean_title}
الشريط الإخباري :   نبرة الكلام الحكومي في موضوع اللاجئين السوريين يمهد لخيار التوطين . 

و هي نظرية صاغية لحل ازمة اللاجئين على حساب الاردن . 

و كما يجري تصفية اللجوء الفلسطيني و حله على حساب الاردن ، وعمليات التوطين و التجنيس التدريجي .

طفل سوري في مخيم الزعتري همس على مسمع وزير اردني قائلا : لا نريد العودة الى بلادنا .

و اذا كان الوزير في لحظتها ضحك و حضن الطفل ، و حاول صناعة مشهد ترجيدي . 

و اقلها لو ان الوزير تمنى للطفل انتهاء وزوال معيقات عودة اللاجئين الى وطنهم . 

و تحدث له قليلا عن معنى الوطن ، و ان الوطن لا يبدل و لا يقارن ولا يشبه ، ولا يقاس باي شيء بالمطلق . 

و اذكر الوزير الفاضل ان حقوق الاوطان تعلو على حقوق الانسان .

ومع فارق المقارنة بين ازمة اللجوء السوري و الفلسطيني . 

فاللجوء السوري تم صناعته ، و اسمهت قوى اقليمية ودولية في انتاجه .

و المطبلون للحرب في سورية و اعداء نظام بشار الاسد هللوا و رحبوا باللجوء السوري .

توطين السوريين و غيرهم لا يحتمل ، والاردن تحول الى مستودع وخزان بشري .

و اخطر سياسات اللجوء المستمرة تسعى الى تغيير البنية الديمغرافية في الاردن ، و تسعى لاهداف خطرها ابعد على الامن الوطني الاردني . 

امريكا و الاتحاد الاوروبي يمانعون عودة السوريين الى ديارهم ، و يستخدمون ملف اللاجئين ورقة ضغط سياسي على النظام السوري .

و في السياسة الرسمية الاردنية و الترويج الانساني و الاخلاقي للدور الاردني في ملف اللاجئين ، ابشركم خيرا ، فالعالم مشغول في التزامات و مساعدات تقدم في مناطق صراع اخرى . 

و الاموال المرصودة للجوء تنفق على التوابع الانسانية لحرب اوكرانيا ، و ايضا ما قد يتشكل من ازمة السودان ، و سيكون وجهة اضافية للتمويل و مصدرا اضافيا لقلق دول الاتحاد الاوروبي . 

يعني المجتمع الدولي نسى اللجوء السوري ، ورماه وراء ظهره .. و على الحكومة الاردنية اليوم التنبه اولا ، والتوجه نحو مباحثات مع الجانب السوري لترتيب اعادة اللاجئين الى بلادهم دون الالتفات الى نوايا و رغبات امريكا و الاتحاد الاوروبي . 

اتمنى لو ان الوزير يعود مرة اخرى الى مخيم الزعتري ، و يعيد التقاط الصورة مع الطفل السوري .

و للاردنيين المشغولون في عطلة العيد و قانون السير الجديد ، اقول .. احذروا من موجات توطين جديدة ، و احذروا من تجويد و اعادة صياغة سيناريو توطين جديد سوف يهلك الديمغرافيا الاردنية . 

فارس حباشنة
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences