هل “خدّرت” حماس محتجزين قبل الإفراج عنهم ..؟؟
الشريط الإخباري :
زعمت مسؤولة إسرائيلية الثلاثاء أن حركة حماس قامت بتخدير محتجزين كي يبدوا "هادئين وسعداء” لدى الإفراج عنهم في غزة، وذلك في تصريحات عقب انتهاء هدنة استمرت أسبوعا تم خلالها الإفراج عن عشرات المحتجزين.
وقالت مسؤولة ملف المحتجزين في وزارة الصحة الإسرائيلية هاجر مزراحي أمام مشرعين إن أدوية مهدئة مثل ريتروفيل المعروف أيضا بتسمة كلونيكس، أعطيت لبعض المحتجزين قبل الإفراج عنهم الشهر الماضي.
وأضافت أمام لجنة الصحة بالبرلمان إن عناصر حماس "أعطوهم حبوب كلونيكس كي يبدوا هادئين وسعداء قبل تسليمهم للصليب الأحمر”.
ولم تحدد ما إذا كانت هذه المعلومات تستند إلى فحوص دم أو شهادات أشخاص ولم تذكر عدد المحتجزين الذين كانت تتحدث عنهم.
وقالت "أعطوهم أيضا بعض الطعام قبل الإفراج عنهم كي يغادروا الأسر في حالة جيدة”.
وقد تناول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات المسؤولة الإسرائيلية بالسخرية، حيث قالت إحدى المدونات على منصة (إكس): "تجري الأمهات عمليات جراحية بدون تخدير ويقوم الأطباء في غزة بقطع أطراف الأشخاص دون أي مسكنات للألم، ولكن نعم – تم إعطاء المهدئات للرهائن الذين دخلوا شاحنة صغيرة لأغراض دعائية”.
أما الصحافي ريتشارد ميدهيرست اعتبر أن ما تروج له إسرائيل كذبة جديدة وهذا أمر محرج للغاية، تمامًا مثل "الاغتصاب الجماعي” و”قطع رؤوس الأطفال”.
وقد شعرت إسرائيل بالانزعاج جراء المشاهد التي ظهر فيها المحتجزون الإسرائيليون أثناء وداعهم لأفراد المقاومة في حماس لحظة تسليمهم لطواقم اللجنة الدولية للصليب الاحمر، وابتساماتهم وعناق بعضهم للمقاومين.
ذلك إضافة الى شهادة بعض من أُفرج عنهم لوسائل إعلامية أنهم تلقوا معاملة حسنة من رجال حماس أثناء تواجدهم في غزة.
وأفرج عن 105 من أولئك المحتجزين خلال هدنة توسطت فيها قطر وانتهت الجمعة. وتوقفت في الهدنة المعارك في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس وحيث قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن أكثر من 16200 شخص استُشهدوا غالبيتهم مدنيون.
من بين الـ105 محتجزين المفرج عنهم، أطلق سراح 80 إسرائيليا مقابل 240 أسيرا فلسطينيا في سجون إسرائيل في إطار اتفاق الهدنة.
وكان قد تم الإفراج قبل الهدنة عن أربعة محتجزين، وتقول السلطات الإسرائيلية إن 138 شخصا لا يزالون محتجزين لدى حماس.