نتنياهو يتوعد بتحويل بيروت إلى غزة وجنوب لبنان إلى خانيونس
الشريط الإخباري :
توعد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الخميس، جنوب لبنان والعاصمة بيروت بمصير مشابه لقطاع غزة في حال قرر حزب الله البدء بحرب شاملة، في تهديدات جاءت بعيد تقييم للأوضاع أجرته القيادة الشمالية لجيش الاحتلال، على الحدود مع لبنان.
وجاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة أن نتنياهو أجرى تقييما للأوضاع في قيادة المنطقة الشمالية بمشاركة وزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، وقائد القيادة الشمالية، أوري غوردين، وقادة الفرق التابعة للقيادة الشمالية، استعرضوا خلاله صورة الوضع العملياتية والاستخباراتية على الجبهة الشمالية.
ونقل البيان عن نتنياهو القول: "إذا اختار حزب الله أن يبدأ حربًا شاملة، فإنه سيحول بيديه بيروت وجنوب لبنان إلى غزة وخانيونس. نحن عازمون على تحقيق النصر، وسنفعل ذلك بفضل روح المقاتلين". وأضاف "مستعدون للقتال لاستكمال المهمة، واستعادة الأمن، ليس فقط في الجنوب، ولكن أيضا في الشمال. نحن ملتزمون بذلك".
يأتي ذلك بالتزامن مع الإعلان عن مقتل إسرائيلي في المنطقة الحدودية بصاروخ مضاد للمدرعات أطلق من لبنان، في ظل تبادل القصف المتواصل عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فيما أعلن حزب الله مقتل 3 من عناصره في المواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
وتشهد الجبهة اللبنانية تصعيدًا متبادلًا منذ بدء المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وإن كان هذا التصعيد يأتي ضمن قواعد الاشتباك وفي حدود عدم الانجرار وراء مواجهة شاملة. وفي هذا الإطار، شهد اليوم قصفًا متبادلًا بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله.
ونعى الحزب مقاتلَين اثنين من مدينة الهرمل بمحافظة البقاع شمال شرق لبنان، قائلا: "ارتقيا أثناء قيامهما بواجبهما الجهادي"، وفق بيانين منفصلين. وفي بيان لاحق، أعلن الحزب مقتل عنصر ثالث من بلدة المجادل في جنوب لبنان، قال إنه "ارتقى شهيدًا على طريق القدس"، بحسب تعبير البيان.
وبمقتل العناصر الثلاثة اليوم، ترتفع حصيلة قتلى "حزب الله" إلى 93 شهيدا منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث بدأت الاشتباكات المسلحة في المناطق الحدودية بين الحزب والجيش الإسرائيلي، وفق بيانات سابقة صادرة عنه، فيما بلغ مجموع المدنيين اللبنانيين الذين قتلوا بقصف إسرائيلي 23 شخصا، بينهم 3 صحافيين و3 أطفال، إضافة إلى جنديّ في الجيش اللبناني.
من جهة ثانية، أعلن حزب الله أن مقاتليه استهدفوا مواقع "المرج" و"حرج راميم" و"معيان باروخ" و"بياض بليدا" وتجمعات لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة ميتات ومحيط موقع جل العلام، وفي منطقة خلة وردة بالأسلحة المناسبة وأكد تحقيق "إصابات مباشرة ومؤكدة".
في المقابل، استهدفت مدفعية الجيش الإسرائيلي أطراف بلدة رميش الحدودية بالقذائف الفوسفورية، بحسب وكالة الانباء اللبنانية، وكانت الوكالة قد أفادت في وقت سابق اليوم، بأن الطيران الحربي الإسرائيلي "شن غارة قرب مبنى تعاونية السجاد في بلدة كونين جنوب لبنان تسببت بأضرار في المبنى".
وأضافت أن "قصفًا إسرائيليا على تلة حمامص (جنوب) تسبب بإصابة لبناني نقل إلى مستشفى مرجعيون الحكومي"، واصفة حالته "بالمستقرة". وذكرت الوكالة أن "أطراف بلدات حولا ومركبا ووادي السلوقي جنوب لبنان تعرضت لقصف مدفعي إسرائيلي". وأضافت أن "بلدات علما الشعب وطير حرفا والضهيرة في القطاع الغربي على الحدود أيضا، تعرضت لقصف مدفعي إسرائيلي دون أن يسفر عن وقوع أضرار".