العمى وامراض خطيرة تصيب عيون جنود الاحتلال ..
الشريط الإخباري :
كان آخر ما أعلنه جيش الاحتلال الإسرائيلي من معلومات عن إصابات جنوده في اجتياحه البري لقطاع غزة ما كشفته هيئة البث الإسرائيلية من إصابة نحو 100 جندي بإصابات بالغة الخطورة في أعينهم، وهو الأمر الذي حظي بتفاعل عبر منصات التواصل.
ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية الانتباه إلى أن الجيش لم يكن في بداية الحرب ينشر معلومات عن عدد جرحاه. لكنه مؤخرا عدّلَ موقفه ورفع الحظر عن النشر، بينما لا يزال مراقبون يرون أن الأعداد المنشورة أقل بكثير من الحقيقة والواقع.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الأربعاء، إن نحو 100 جندي إسرائيلي أصيبوا إصابات بالغة الخطورة في أعينهم خلال المعارك في غزة، وإن نحو 10 إلى 15 منهم أصيبوا بعمى جزئي أو كلي.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن هذه الإصابات نجمت عن الأعيرة النارية والشظايا، وكانت نتيجة عدم ارتداء الجنود للنظارات الواقية التي تحمي الأعين خلال النشاط العسكري.
وأشارت هيئة البث إلى أن مستشفى سوروكا الذي استقبل وحده حوالي 40 جنديا أصيبوا في العيون، دشن حملة تبرعات لشراء نظارات لإحدى الكتائب المقاتلة في غزة، وهو ما علق عليه الجيش بقوله إنه ليس هناك نقص في النظارات الواقية، وإنه يعمل على زيادة حملات الوعي بين الجنود لاستخدامها.
تمهيد لكشف الحقيقة
ورصد برنامج شبكات (2023/12/7) جانبا من تعليقات مغردين على كشفته هيئة البث الإسرائيلية بشإن إصابات عيون الجنود في غزة، ومن ذلك ما كتبه حساب حمل اسم القائد "هذا الخبر تمهيد لإعلان مقتل العشرات بل المئات منهم في القريب العاجل".
أما وحيد، فرأى في تغريدته أن "هناك وقائع إذا وصلت إلى حد معين لا يمكن إخفاؤها فيضطرون للإعلان عنها مع تخفيفها إلى أقل درجة ممكنة، فمثلا عندما يصاب ألف جندي بالعمى لا يمكن إخفاء هذا الحدث فيقومون بالإعلان أن هناك 100 مصاب بالعمى حتى لا يتسرب الخبر بالعدد الحقيقي".
ومتفقا مع ما ذهب إليه وحيد، يرى ابن الثورة أن العدد الذي صرح به الاحتلال هو "غيضٌ من فيض"، مضيفا "هذا العدد ليس بشيء يذكر تجاه الأرقام الحقيقية وهي مجبرة على التصريح بسبب الضغط الإعلامي ولاستعطاف الغرب.. حرب إعلامية لا أكثر".
أما تميم عز الدين فقال "إصابة حوالي 100 جندي بالعمى كلياً أو جزئياً كان نتيجة نسيانهم ارتداء النظارات الواقية.. جدير بالذكر أن سبب ذلك هو كمية الغبار نتيجة القصف فما بالك بمن يُقصفون؟".
وكتب فراس "بدأ الاحتلال يعلن عن قتلاه بشكل يومي والسبب عدم قدرته على إخفاء الخسائر وتمهيده للإعلان التدريجي عن القتلى لمنع انهيار الجبهة الداخلية المدمرة أساساً".
وبحسب دراسة أميركية، تقلل النظارات الواقية من إصابات العيون للجنود، وتوفر الحماية من الشظايا والذخائر المتشظية والأشعة فوق البنفسجية، والرياح والرمال وغيرها من المخاطر المحتملة على العين.
وتوفر هذه النظارات حماية مثالية للعين، وتأتي بأحجام وأنواع مختلفة، وتخضع لاختبارات صارمة، وتتضمن عدسات طبية في حال احتياج الجنود إلى عدسات تصحيحية.
ولم تكن الإصابة بالعمى جزئيا أو كليا الحالة الوحيدة التي أعلن عنها الجيش الإسرائيلي، ففي نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن أكثر من 1200 جريح سجلوا في صفوف الجيش الإسرائيلي كمعاقين.
وقبل أيام، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إنه تم تصنيف حوالي 2000 جندي ومجندة على أنهم مصابون، ويحتاجون إلى رعاية طبية، بينما افتتح الجيش الإسرائيلي مركزين للصحة النفسية لصالح الجنود.