غزة: مجازر واقتحام مدارس تضمّ نازحين… ومصرع 5 عسكريين إسرائيليين في كمين لـ«القسّام»
الشريط الإخباري :
واصل الاحتلال الإسرائيلي، أمس الإثنين، تنفيذ مجازره بحق سكان غزة، كما اقتحم عددا من المدارس التي تؤوي نازحين، وحاصر مستشفى، فيما بدت واشنطن محرجة من منحها سلاحا فتاكا لتل أبيب، خصوصا مع كشف "العفو الدولية” أن بعض أنواع الذخائر الأمريكية قتل العشرات في غزة.
واستهدف قصف نفذه الاحتلال مبنى سكنيا وسط قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد وجرح العشرات بينهم نساء وأطفال.
وقال شهود عيان إن المبنى الذي يقع في منطقة الزوايدة غربي مخيم النصيرات مكون من 5 طوابق، ويقيم فيه نحو 60 فلسطينيا بينهم نازحون من مدينة غزة، ما تسبب بارتفاع أعداد الضحايا بداخله.
وذكروا أن المنزل تم تدميره بشكل كامل، وعملت أطقم الدفاع المدني لساعات طويلة من أجل انتشال جثامين الشهداء وإنقاذ الجرحى.
وتم نقل ضحايا القصف إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، وسط القطاع.
وخلال الليلة الماضية استهدف القصف عددا من المنازل في منطقة البصة في مخيم دير البلح للاجئين، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
كما قصفت بوارج حربية إسرائيلية شاطئ مدينة دير البلح بشكل كثيف الليلة الماضية وفي ساعات الصباح الأولى، في الوقت الذي استهدفت فيه آليات المدفعية المناطق الشرقية للمدينة بوابل من القذائف.
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية مناطق متفرقة في خانيونس جنوبي القطاع، إضافة إلى سلسلة غارات استهدفت مناطق شرق مدينة غزة، ومخيم المغازي وسط القطاع، وحي الشجاعية ومخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
واستشهد مواطنون، وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، بعد قصف شقة سكنية تعود لآل صبح في حي تل السلطان في مدينة رفح.
وخسرت أم محمد الجبري (56 عاماً) التي تقيم في منزل أخيها في رفح، سبعة من أبنائها في ضربة ليلية على منزلهما.
وبين صاحب البيت أبو طارق صبح (55 عامًا) "تم استهداف البيت بصاروخين الساعة الثانية فجراً”.
ووفق وزارة الصحة، الضربة أسفرت عن عشرة شهداء وعشرات الجرحى.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع، إلى 18 ألفا و205 شهداء، و49 ألفا و645 جريحا، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال متحدث الوزارة أشرف القدرة في مؤتمر صحافي: "خلال الساعات الماضية، ارتكب الاحتلال 19 مجزرة مروعة وإبادة جماعية في الأحياء السكنية وأماكن الإيواء، بما فيها المناطق التي يدعي كذبا أنها آمنة”.
18 ألفا و205 شهداء منذ بدء العدوان… وواشنطن «قلقة» من استخدام تل أبيب «ذخائر فوسفورية»
وحاصر الجيش الإسرائيلي واستهدف مستشفى "كمال عدوان” شمال القطاع، وفق الوزارة.
كذلك اقتحم عددا من المدارس التي تؤوي نازحين فلسطينيين في منطقة الفالوجا شمال قطاع غزة، وفق شهود عيان.
وعلى صعيد المعارك الميدانية، أقرّ جيش الاحتلال أن 5 من جنوده سقطوا إثر كمين أعدته عناصر حركة "حماس” في مدينة خانيونس، جنوبي غزة.
كما أوضحت هيئة البث العبرية أن "كميناً أعده مسلحون من حماس للجيش الإسرائيلي في خانيونس، أدى إلى مقتل 5 من الضباط والجنود”.
إلى ذلك، جددت الولايات المتحدة الأمريكية رفضها وقف إطلاق النار في غزة.
وقال منسق السياسات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي: "ما زلنا نرفض تأييد وقف عام لإطلاق النار قد يمنح حماس السيطرة على غزة لكننا نؤيد وقفات إنسانية”.
وزاد: "نعتقد أن التوصل إلى هدنة جديدة هو أمر مهم وذو معنى من أجل إخراج الرهائن”.
رغم ذلك، فقد قال كيربي إن الولايات المتحدة تشعر بقلق إزاء تقارير مفادها أن إسرائيل استخدمت ذخائر الفوسفور الأبيض التي زودتها بها الولايات المتحدة.
وأضاف "طالعنا التقارير. بالتأكيد نشعر بقلق إزاء ذلك. سنطرح أسئلة في محاولة لمعرفة المزيد”.
وواصل: الفوسفور الأبيض له "استخدام عسكري مشروع” يتمثل في الإضاءة وإنتاج الدخان لإخفاء التحركات.
وأضاف "من الواضح أنه حين نقدم مواد مثل الفوسفور الأبيض لجيش آخر، نتوقع بشكل كامل أنها ستستخدم وفق هذه الأغراض المشروعة، وبما يتفق مع قوانين الصراع المسلح”.
بالتزامن، دعت منظمة العفو الدولية في سلسة تغريدات على حسابها في منصة "أكس” أمس، الولايات المتحدة إلى "التوقف فوراً” عن نقل الأسلحة إلى إسرائيل "التي من المرجّح أن تستخدم لارتكاب أو زيادة خطر ارتكاب انتهاكات للقانون الدولي”.
وذكّرت المنظمة بأنها أجرت تحقيقات جديدة خلصت إلى أن الجيش الإسرائيلي استخدم ذخائر الهجوم المباشر المشترك الأمريكية في غارتين جويتين قاتلتين وغير قانونيتين على منازل مأهولة بالمدنيين في قطاع غزة المحتل، أسفرتا عن مقتل ما مجموعه 43 مدنيا