منتدون يعاينون دور الهاشميين بالحفاظ على الإرث الحضاري بغزة هاشم

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
عمر ضمرة- عاين مشاركون في الندوة العلمية التي نظمها إتحاد المؤرخين في تراث القبائل وأنسابها، بالتعاون مع جامعتي الهاشمية وآل البيت، وعدد من الهيئات الثقافية ومنظمات المجتمع المدني، مساء أمس في محافظة الزرقاء، الإرث الحضاري في فلسطين وغزة هاشم والدور الهاشمي في حفظه وحمايته.
وتحدث أستاذ علم الآثار والتاريخ بالجامعة الهاشمية، الدكتور محمد وهيب، حول أهمية الدور الهاشمي في الحفاظ على تراث فلسطين وغزة منذ العصور القديمة، وخاصة المرحلة الزمنية التي شهدت إنطلاق قافلة قريش من الجزيرة العربية إلى بلاد الشام وفلسطين، حيث كان على رأس القافلة هاشم بن عبد مناف، جد الرسول الكريم، والذي عبر الأردن إلى سواحل فلسطين ومدينة غزة التي أقام فيها أكبر أسواق بلاد الشام.
وأضاف أن هاشم بن عبد مناف استمر بإقامته في غزة لفترات طويلة حتى توفي هناك، فأكرمه أهل غزة، وأقاموا له مسجداً كبيراً أطلقوا عليه إسم مسجد هاشم بن عبد مناف، إذ بقي هذا المسجد عامراً منذ إنشائه، وقام أهل غزة بصيانته وحفظه وديمومته، فظل يحظى بمكانة اجتماعية ودينية كبيرة، حيث ألحقت به مدرسة ومرافق لخدمة الزائرين.
وأردف أن جزءًا من المسجد تعرض عام 1917، إبان الحرب العالمية الأولى، للدمار، فهب أهل غزة ومحبي آل هاشم الأطهار والمجلس الاسلامي الأعلى لإعادة ترميمه، ومازال ليومنا هذا مقصداً للسكان والعابرين، مشيراً إلى أن العدوان الإسرائيلي الغاشم منذ 74 يوماً على قطاع غزة المحاصر، ألحق بالمسجد بعض التشققات، نتيجة الاهتزازات الناتجة عن القصف الهمجي والعشوائي الذي يستهدف المساجد والكنائس والمستشفيات ومنازل المواطنين العزل.
ولفت إلى أن الدراسات أكدت الأهمية التاريخية لمعبر جسر المجامع، وجسر دامية، وجسر الملك عبدالله الأول، رحمه الله، وجسر الملك الحسين، طيب الله ثراه، وجسر الشيخ حسين، وعشرات المخاضات التاريخية والمحطات والأبراج، وغيرها من المنشآت التي أسهمت في تمتين أواصر العلاقات بين الضفتين على مر التاريخ.
وأوضح أن المعابر على نهر الأردن بين الضفتين، ما زالت شاهداً حياً ونابضاً على أهمية التاريخ المتجذر بين الضفتين، على مر العصور، وخاصة في الوقت الحالي، حيث يبذل جلالة الملك عبدالله الثاني جهوداً كبيرة لإقامة الدولة الفلسطينية الحرة والمستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وفقاً للقرارات والمواثيق الدولية .
وأشاد الدكتور وهيب بالمستشفيات الميدانية التي أقامها الأردن على أرض فلسطين وغزة، وإنزال المساعدات الإنسانية والدوائية، الذي شاركت فيه مؤخراً سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، مما يؤشر على الاهتمام الهاشمي المتواصل بغزة وفلسطين، عارضاً جهود الأردن في حل النزاعات والخلافات ورعاية المقدسات.
وكان رئيس إتحاد المؤرخين في تراث القبائل وأنسابها سعد سلام، استهل الندوة، التي حضرها جمع من الأكاديميين والمهتمين، بالتأكيد على الدور الهاشمي في فلسطين ورعاية المقدسات والاهتمام بحفظها وديمومتها والإعلاء من شأنها في المحافل العربية والدولية.
--(بترا)
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences