في ذكرى ميلاده .. جلّادُ المسيحِ وصالِبُهُ هو نفسه جَالدّ شعبه وصَالبّ أبناءَ جِلدَته

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
*(بيان توضيح)*

عشيّة ولادة المسيح الفلسطينيّ الثّائر والفادي، ثمّة بضعة وقائع يجب أن توضع في أيدي المسيحيّين في كُلّ العالم وبالأخصّ في أيدي مسيحيّي فلسطين والجوار:

جاء الثّائرُ الفلسطينيّ هاديًا وفادياً ومُخلّصًا لنا من إذلالنا وخُنوعنا وانبطاحنا، من فلسطين تحديدًا -أرض الوجع- والمقاومة.
جاءنا بالعزّ والقوّة والثّورةِ والفداء ورفض الطّغيان والنّمردة والحقد، ولم يأتِ مُتسامحًا مع الذُّلّ الّذي عيّشنا إيّاه بني صهيون.
جاء يسوعُ ليرسُم لنا نموذجاً نحتذي به في تحريرِ الأرضِ والإنسان.

وفي ذكرى ميلاده، جلّادُ المسيحِ وصالِبُهُ، ما زال نفسه جلّادُ شعبِ المسيح، وصالِبُ أبناء جلدته.
في ذكرى ميلاد المسيح الفلسطينيّ، الذي وُلِد في بيت لحم، أهلُ قريتِهِ ممنوعون من زيارة كنائسِهِم! 
أهلُ دينِه يقتَلون قنصاً وتفجيراً وذبحاً واضطهاداً! 
يُقتَلون في أقدم مستشفيات غزّة التابعة للكنيسة الاسقفية الانجليكية، مستشفى المعمداني… بطائرات العدوّ وصواريخه، ويُدفنون تحت رُكامِها! 
يُقتلون بينما يختبئون في كنيسة الروم الارثوذوكس في غزة!
يُقتَلون وهم ينقلون للعالم بطش المُحتلّ، ويُمنَعون من أن يُشيَّعوا، الشهيدة المسيحية شيرين ابو عاقلة نموذجٌ حيٌّ! 
يُقتَلون في أسِرَّتِهِم، وفي أحضان أهلِهِم، وبينما يقرؤون الإنجيل! 

وبالمُقابل، ما زالت بعضُ أصواتِ الخنوع، وبعض أشباه الرجال المُختبئين تحت عباءات يزعمون انها دينيّة، يُنادون تارةً بالحياد، ويزورون رئيس الدولة "الاسرائيلية" المزعومة الزّائلة تارةً، لينبطحوا لقاتلي المسيح، وقاتلي اولاده كُلّ يومٍ. وليست زيارة رؤساء كنائس القدس لرئيس كيان الاحتلال الزّائل حتماً، اسحق هرتسوغ الموقف الأوّل المُخزي لمن يدّعون التعبير عن مفهوم المسيحيّة في العالم وفي بلادنا خصوصاً، وحتماً لن يكون الأخير لأنّ في النّفس البشريّة مراتب وهؤلاء من أدنى دركاتها.
شتّان مثلاً، بين هؤلاء المُزحفِطين، وبين المسيحيَّين المطران عطالله حنّا والأب امانويل مسلم على سبيل المثال لا الحصر! 


هذا ليس بيان استنكار، بل هو بيان توضيح، من تلامذة المسيح الفلسطينيّ، بأنّ أثواب الذُّلّ الّتي زارت هرتسوغ لا تُمثِّلُ المسيحيّين، ولا المسيح، ولا مفهوم المسيحيّة القائم على الثورة والفداء والانتصار.
"لا تغفر لهم يا أبتي، إنّهم يعلمون ماذا يفعلون!"
24/12/2023

د.طارق خوري
د. رجائي نفاع 
رمزي خوري
قيس زيادين
م. نضال حداد 
زياد العمش 
شبلي الأسمر
د. منير زغلول
د. فرح عطالله
غسان حبش
سعيد عويس
فادي سمارنه
دانيال حجازين
عيسى طايع
سامر قندلفت
د. غيث مدانات
باسم جميعان
جورج ايوب
زياد بشارة دبابنه.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences