"تداعيات حرب غزة على الاردن والاقليم" .. ندوة لحزب العمال في مضافة الدرادكة

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
عقد حزب العمال ندوة في مضافة الدرادكة في زوبيا امس بعنوان "تداعيات حرب غزة على الاردن والاقليم"
 تحدثت فيها الامين العام للحزب د. رلى الحروب حول اهمية ما قامت به المقاومة الفلسطينية يوم السابع من اكتوبر حين اخترقت الجدار الامني في اكثر من عشرين نقطة واخترقت اكثر من عشرين هدفا عسكريا بينهم مقر فرقة غزة ومقر الوحدة ٨٢٠٠  مسقطة بذلك اسطورة الجيش الذي لا يقهر وهادمة نظرية الامن الاسرائيلي التي كانت تقوم على خمسة اركان هي : التفوق الاستخباري، الجدار العازل الذي يمثل عائقا يستنفذ قوى المقاومة، التفوق التكنولوجي، استراتيجية جز العشب التي تقلم بها قدرات المقاومة اولا باول، وانها هي من يحدد موعد اي هجوم.
وقالت الحروب ان  عملية طوفان الاقصى اوقفت قطار التطبيع العربي وحالت دون تنفيذ المشروع الصهيو امريكي بتصفية القضية الفلسطينية دونما اقامة دولة للفلسطينيين وهدمت صورة الردع الاسرائيلي وكشفت ان اسرائيل نمر من ورق وحققت توازنا جديدا للقوى كان مفقودا منذ ١٠٠ عام واعادت اهتمام العالم بالقضية الفلسطينية واجبرته على العمل من اجل دولة فلسطينية كما اوقفت اعتداءات المستوطنين المتطرفين على الاقصى وجمدت مشروع الاحتلال  كما وستخرج من السجون الاف الاسرى الفلسطينيين.
واشارت الحروب الى ان حرب غزة محطة رئيسة في ولادة النظام العالمي الجديد وان ما بعد غزة ليس مما قبلها رغم حجم التدمير الهائل وصور الموت والحرق والتجويع والتعطيش والنزوح.
كما اشارت الحروب الى السيناريوهات الرئيسة لمرحلة ما بعد الحرب  في حال فازت اسرائيل والادارة الامريكية والحلف الاستعماري لا سمح الله او في حال فازت المقاومة الفلسطينية .
وقالت ان من مصلحة الاردن والاقليم فوز المقاومة لان فوزها يعني افشال مشروع التهجير الى الاقطار العربية المجاورة والحفاظ على الامن الاقليمي وامن النظم السياسية، في  حين ان انتصار المشروع الصهيوامريكي معناه تهجير الفلسطينيين وابتلاع اجزاء اكبر من الارض سيتلوها محاولة الهيمنة على الاردن تحقيقا لمشروع اسرائيل الكبرى وهو مشروع اليمين الاسرائيلي الذي يحكم الكيان منذ ٢٠٠٩ ، لا سيما مع هذه الحكومة التي تمثل تحالف الصهيونية الدينية مع الصهيونية السياسية والتي تعبر بوضوح عن مطامعها في الاردن، بل وفي النيل والفرات تحقيقا لنبوءة اشعيا التي رددها نتنياهو مرارا في مؤتمراته الصحافية.
وقالت ان من مصلحة الاردن دعم المقاومة في فلسطين بكل اشكالها ومن مصلحته في هذه النقطة التاريخية الفاصلة تجميد العمل باتفاقية السلام على اقل تقدير وادخال تعديلات تشريعية تنص بوضوح على ان المقاومة المسلحة في وجه المحتل ودعمها بالمال والسلاح والموقف ليس عملا ارهابيا وانما فعل مشروع، مؤكدة على ان الدول العربية والاسلامية تملك عديدا من الاوراق السياسية والامنية والاقتصادية التي يمكنها لو وظفتها أوقف الحرب الهمجية على قطاع غزة ةأدخلت جميع المساعدات..
وتساءلت الحروب : ماذا لو اوقفت دول الخليج تصدير النفط والغاز الى اسرائيل وحلفائها؟ ماذا لو اعلنت جميع الدول المطبعة وقف العمل باتفاقيات السلام والتطبيع؟ ماذا لو اعلنت الباكستان وتركيا وايران او السعودية منطقة حظر طيران فوق غزة؟ هل ستجرؤ اسرائيل على اعلان الحرب على هذه الدول مجتمعة ومنها دولة نووية؟
وماذا لو اوقفت تصدير جميع المواد الى اسرائيل ورفعت عليها كلفة الحرب
واكدت الحروب على ضرورة ان يميز المواطن الاردني بين  العدو والصديق وان لا يامن العدو مهما جمل صورته لا سيما بعد سقوط ورقة التوت عن ادعاءات الديموقراطية وحقوق الانسان وضرورة تجنب الفتن الداخلية والانقسامات وتوحيد الصف في مواجهة عدو فالأمة في المرحلة الراهنة لا تحتمل اي نزاعات داخلية في مواجهة الخطر الوجودي الذي يهدد الامة كلها
 
وفي اجابتها عن اسئلة الحضور تحدثت الحروب عن برنامج حزب العمال الذي يخالف النهج الاقتصادي والسياسي للحكومات منذ عام ١٩٩٧ مشيرة الى ان الحزب يتبنى تحويل الاردن الى منطقة اقتصادية حرة وخفض الضرائب والرسوم والتحول نحو الحكومات الذكية
وحوسبة جل اوجه الحياة والاستثمار في خطوط نقل عامة كالسكك الحديدية وتوفير تامين صحي شامل للمواطنين وتعليم جامعي باجور رمزية واعادة هيكلة مؤسسات الدولة بما يوفر ٥٠ الف وظيفة  حكومية جديدة دونما ارهاق الموازنة وتوفير الاف فرص العمل ورفع الاجور وتحسين التامينات وجميع الخدمات في نموذج دولة الرفاه الذي يتبناه الحزب.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences