القيادي الفلسطيني "محمد دحلان" : الظلم لن يدوم وسينهضُ شعبُنا من وسط الدمار والدم والدموع ليسترد حقوقه كاملة ..
الشريط الإخباري :
شعبنا العظيم..
في هذه الأيام نعيش أقسى أوقات حياتنا وأكثرها ألما على ما يتعرّض له أهلنا بقطاع غزة بعد أن قرر ذلك الاحتلال الوحشي تدمير القطاع، وتنفيذ مئات المجازر المروعة بحق أطفال شعبنا، وبحق أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا، بحق شيوخ غزة والعزّل من أهلنا.
حرب انتقامية يشنها المحتل الغاصب بصبغة وملامح دينية واضحة؛ بل معلنة.
حرب لم تشهد الإنسانية مثيلا لهولها وحقدها على البشر والحجر.
حرب يقول الغرب المنافق إن حجم دمارها وفتكها تجاوز تدمير المدن الألمانية خلال سنوات الحرب العالمية الثانية، لكن ذلك الغرب المنافق يصمت ويخرس عن حقيقة أن محاولات تدمير غزة وإبادة أو تهجير أهلها يتم بعَتاده الفتّاك، وغطائه السياسي الكامل، ويحق لنا أن نسأل قادة الغرب المؤيدين للعدوان أين القيم التي تنادون بها من نبذ التمييز، وتقديس حقوق الإنسان والعدالة؟
لكننا في الوقت ذاته، نشعر بعميق الامتنان لكل الشعوب والقوى والشخصيات التي وقفت مع شعبنا، وأدانت هذا العدوان الهمجي، وأظهرت نُبلا حقيقيا نحترمه، ونقدّره عاليا.
أهلنا الأحبة..
هناك وقت للحزن والأسى، ولكن الآن هو وقت العمل، وقت إنقاذ كل حياة ممكنة، وقت تضميد الجراح، وتأمين الطعام والمياه النظيفة، والمأوى، وزرع الخيام على أرضنا الطاهرة مؤقتا، لنقول للعالم أجمع نحن على أرضنا باقون، وعليها سنبني مستقبلنا، كما أنه وقت إعادة العالقين إلى أعمالهم، وتمكين الطلبة من الوصول إلى جامعاتهم، فممنوع علينا الاستسلام للحزن واليأس، ومسموح فقط بمراكمة ومتابعة العمل دون توقف أو كَلل.
أخيرا، أقول لكم يا أهلي، يا أخواتي وإخوتي، هذا الليل قد يطول؛ لكنه لن يدوم، وسينهضُ شعبُنا من وسط الدمار والدم والدموع؛ ليسترد حقوقه كاملة.. الحق في الحياة، الحق في دولته المستقلة، وحقه الأكيد في تحرير واسترداد عاصمته القدس (بإذن الله).