هل بشر الخصاونة نيو ليبرالي ؟..
الشريط الإخباري :
تلاحظون ان رئيس الحكومة بشر الخصاونة يصاب بالغضب و الاستفزاز عندما يوصف انه ليبرالي .
في الحكومة اعرف وزيرا ، امس في مناقشات الموازنة تحت القبة ، بعث لي رسالة يسألني ، ماذا يقصد النائب ماجد الرواشدة في وصف الحكومة و رئيسها بالليبرالية ؟!
الوزير يعتقد ان الليبرالية طبخة او ماركة ساعات او بذلة ، او عطر فرنسي، او نوع سيارت كهرباء .
انا استغربت سؤال الوزير .
و علاقتي به ضيقة و لازاحتها هكذا سؤال ، و علاقة في اطار وزير و صحفي .
و للامانة معاليه دمث و هاديء ، و مؤدب بمعنى انه قليل الكلام .
و اظرف خصال معاليه انه لا يهرف بما لا يعرف ، و متصالح مع ذاته .
واما رئيس الحكومة ، فلا اظن انه كمعالي الوزير لا يعرف ماذا تعني ليبرالية ؟!
مرة سمعت نائب مخبول وضع الرئيس الخصاونة في مرتبة وقدر ورمزية
الشهيد وصفي التل .
مقارنة ، اظن ان الرئيس شخصيا قدر انها مستحيلة و غير واقعية ، و انه في واد و ووصفي ومشروعه الوطني في واد ثان .
من المستعبد ان يكون كلام النائب ترك اثرا نفسيا لدى الخصاونة ، و اصيب في لحظة في متلازمة وصفي التل .
الخصاونة قد يكون ليبراليا و نيوليوالي من حيث لا يدري .
لم اسمع يوما خطابا كاملا للرئيس الخصاونة .
في مجلس النواب خطابه انفعالي و ردود فعل ، و خطاب مناسبات .
و من قبل ان يكلف في تشكيل الحكومة، الخصاونة ليس سياسيا ، و قدم الى الداور الرابع من المكاتب .
و الخصاونة بحكم اكثر من عامل و سبب موضوعي مندمج في تيار الليبرالين الجدد العابر للدولة، و اصبح منهم .
الليبراليون سيطروا على صناعة القرار الاردني .
و الليبراليون خطفوا دولة في لحظة .
و الليبراليون اخطر على الدولة من الاخوان المسلمين .
و فرضوا نهجا سياسيا و اقتصاديا .
وتبنوا سياسات الخصخصة و بيع اصول الدولة ، و تصفية القطاع العام و " بيروقراط " الدولة .
و اوصلوا المديونية الى حد جنوني ، و ثبتوا سياسة عدم الكفاءة في ادارات التنفيذ و التخطيط في الدولة .
حكومة بشر الخصاونة ، الا ما رحم ربي من وزراء قادمين من خلفيات وطنية مختلفة تبنت بتطرف نهج ليبرالي اقتصاديا .
وسارت في حرفية و تطرف في تبني سياسة اقتصادية ليبرالية في معالجة ازمة العجز و المالية العامة .
و تجاهلت الاصوات الوطنية الاخرى .
والحلول الاجتماعية و الاقتصادية و الادارية المغيبة عن قصد .
النواب ليس امامهم سوى اقرار الموازنة .
و لكن ، ما بقى صالحا للقول ، ان العملية السياسية و الانتخابات القادمة يبدو انعا محسومة .
و ان ثمة لون واحد سيكون هو الطاغي في ادارة الدولة ، انه اللون البرتقالي ، نيو ليبراليين و تحالفاتهم .
بالنسبة لبشر الخصاونة .
و من الطريف ان نائبا واحدا اكتشف ان حكومته نيو ليبرالية .
فارس حباشنة