الزرقاء في زمن الجيش و الحب..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
قبل 40 قمرا"وأكثر كانت مدينة العسكر هي ألاجمل تتناسل العشق والرجولة ورائحة التاريخ....هناك فقط مصانع الزلم .وصهيل الخيول في نادي البولو(صافنات الجياد ).وخميرة الذكريات..أصطفاه الله لتكون مدينة العسكر..في قلب كل من سكنها , ذكريات تداعب القلب , فيها صكوك الرجولة والحب..طاعنة في الماضي الجميل...الوقوف فيها فرض عشق...مواسمها صاخبة بالحركة لا تهدأ, مكتظة بالقصص الجميلة, هناك التلال والاودية حفظها الجُند في مناوراتهم العسكرية وهناك الشالات الوردية ,والسلام الملكي لا يغادرها, جبلتني من أول الفجر, وصار العشق متبادل, كان النشيد يرتل فجرا" في ميادين العسكر( الله الوطن الملك,,دعوة الحق لدينا نفحة هبة علينا )
وهناك ميادين المدرعات جتنا ساحبات والكتائب مثل غيم العصر تنشد (فوق التل تحت التل أحنا أرجالك وصفي التل...الله الوطن الملك) ذكريات في جعبة كل من عايشها , هي الزرقاء اكبر الشقيقات...تتأبط القادم اليها لتصنع منه (زلمه ) , قصص كثيرة تغشاني...عايشتها وواكبتها وخمرتها 
مع العصر هذا سمو الامير الحسن أطال الله في عمره ..يمخر باب المعسكر على صهوة حصانه قادم من عمان يمارس لعبة البولو , وفريقه منهم د صالح العدوان والسمان ...ويلحقه موكب المشير حابس المجالي بدعوة من الامير لحضور مباراة مع الجيش الباكستاني ...ومع غياب الشمس على ظهور الخيل استراحة .. لقرة عين الحسين الفرقه 3 المدرعه الملكية لتناول الشاي...يستقبله قائد الفرقه البطل محمود حماد الموانيس.
الزرقاء ساحرة في مبانيها خاصة معسكراتها....كان الجميع يتلوها ويرتلها عسكرها وسكانها...هي الجامعة والمدرسة إذا لم تشرب من بيار وادي الحجر وإذا لم تتعمد في نادي الضباط وتحتسي شرابك على أطلاله
وأذا لم تصلي في مساجدها وكنائسها,,وتتذوق خبز الجيش وحلاوته وجبنته وأرزاقه ..... فهناك نقص بتاريخك وقد فاتك الكثير الكثير
كانت الزرقاء مدينة لا تنام بروفراتها وكنتنتالتها العسكرية ...وأسواقها ....وهدير الجنازير...وصوت الباعة...ووقع بساطير الجند....اللون ألاخضر هو سيد الالوان منذ ذلك التاريخ عُقد قراني عليه...
مدينة العسكر الكل عشقها العائلات القادمة من المحافظات , والحارات تسمى بسكانها حارة الكركية حارة الملكاوية وحارة المومنية. وحارة المجالي وحي الخلايله الجبل الابيض والزيود الهاشمية والغويرية للغويريين وحارة المسيحية.وحي الطفايله .وعمارة محمد باشا كساب ابو طلال شاهقة ماثلة حارسة شارع الجيش وناصر باشا حمدي وأخوانه يجالسون الشيخ الجليل حمدي , والعميد عبدالمجيد مناور المجالي, علم من أعلام الجيش غدا على عجل وشبلي بن صفوق ودحيلان , وكلهم جيران الزيوت والحاووز ومستشفى الميدان 2 وعمارة ابو كركي.. رياض باشا وعائلته الكبيرة المحترمة حراس شارع الجيش و قصر ابو الفول القابع في الزرقاء الجديده ..وبيوت المعانية عائلة ( الكاتب والفناطسه )
وعلى مقربة مستشفى الميدان 2 جمعية مؤاب نتاج حب الكركية وشيخها جازي المجالي وحمدي الحباشنه..والحاووز الحارس الشامخ عند المستشفى
  الزرقاء مدينة لكل الجُند ولكل الشعب الاردني .. حتى رجال الاعمال و المصانع كانت بصماتهم موجودة على المجتمع المحلي, هذه مصانع وشركات مذيب حداد مفتوحة للجميع في خدمة المجتمع المحلي (وصرح الساعة) الرابض على باب المعسكر الشاهد الدائم ... واعمال اخرى في البناء والمساهمات ..
الزرقاء في الزمن الجميل في قمة أوجها ...هي رجفة حب... تفيض ذكريات من ناديها ...نادي الضباط قبلة الحسين ومكان الذي أحبه خالد باشا هجهوج حتى بعد تقاعده لم ينقطع عنه , الى بيت كلوب,باشا وبيت ابو مذيب حداد الرابض على أحد سفوح الزرقاء الى حي الضباط طلعة حابس وعمارته ومسجد المعسكر والشيخ نوح يعلو منبره وروفرات القادة واعلامهم أمام منازلهم في المعسكر...هي مدينة الكبار..لا يغيب عن الزرقاء القادة في نياشنهم وسمرة محياهم...هم في ذاكرة طرقاتها ووحداتها وجبالها هم في ذاكرة خو والكلية العسكرية ومدراسها التدريبة..و الرائحة الزكية لمصانعها في وادي الحجر... والحب المعتق هناك في ناديها 
لا تغيب شمسها ...مشرقة دائما"...مملكة الحب والعسكر وقبيلة المليون...كانت المحج وكعبة القيادات...تتيمم صعيدها ..اينما تولي وجهك تكون الرجولة...والفروسية..ومصنع القادة..رجال الحسين والوطن...
ما أن تطأ قدميك معسكرها المقدس إلا وتلوح الجبهات السمر من طرقات المعسكر...هناك المقدم ظاهر الطراونه يحط رحاله بالقرب من المؤسسة العسكرية وعطوفة احمد القضاة في جنوبه وفي الشرق زلم المجالي مخلد ابو مهند وناوي عياد ومحمود نمر وعدنان ماجد وصبري ابو عصام , وقدر بن فيصل وسلمان بن عبدالحميد ويوسف بن ابراهيم,وهناك رضا الرواشده بالقرب من التموين.و سلمان المعايطه , وعبد الكريم عمر ,وسامح الجلامده وسالم الضرابعه الحمايده كانوا الضباط يرددون دائما هنا كان يسكن أبن المدفعية سليمان الطراونه وذاك منزل ابن الدروع صالح العدوان وهنا كان يسكن القاضي جهاد خازر المجالي والزعيم عاكف المجالي وهنا كان خالد هجهوج والعميد عبد المجيد مناور المجالي بالقرب من المشاغل وضابط الخاصة محمود القضاه وهناك زلم الدروع سهيل القطاونه ونواف الصرايره وأبن الخامسه نواش النجادات ورجل الافتاء زكريا القضاه والعمليات الخاصة ماجد خليفه , وعبدالحليم الخطيب, وغيرهم ....كلها قامات تنحني لها..
من المعالم في المعسكر تكسي العائلات ( مرسيدسات القديمة) عسكرية مخصصه لعائلات الضباط مقابل أجرة رمزية 8 قرش لاي مكان في الزرقاء...الله الله (ذكريات داعبت فكري وظنِّي)( إنها صورة أيَّامي على مرآةِ ذاتي)
كان الحسين دائما" ينام في الصحراء مشاريق الكلية العسكرية حمرا حمد ليتابع التمارين المناورات العسكرية..والعمل الليلي وهناك الاسد خليل الفناطسة في قيادة الاركان الفرقه.والاسماء الكبار حمزة العزب والحويان وهاني كايد وتحسين شردم والرجل القوي فتحي ابو طالب وعبد الهادي وابو شاكر .ومحمد كساب ابو طلال في هيبته في حمرا حمد قائدا" للواء 60 .ولاحقا" في التسعينيات كان المقدم الامير عبدالله بن الحسين قائدا" لإحدى كتائب اللواء 40 المدرع الملكي..حيث كان سموه يقود الروفر العسكرية بنفسه دون حراسه او مرافق..
و محمد حسين الشوبكي في شماغه المهدب محافظا" للزرقاء..والاب خليل جعار يقرع اجراس كنيسة الدير الشمالي لموعظة الاحد 
(واحمد بيك القضاه رجل الامن القوي يتابع بعين الحكمة.... كان أسمه بطاقة عبور لأي مكان مجرد ان تنطق أسمه ( انا من جماعة ابو رعد كل الطرق سالكة )..وعبد الوهاب النوايسة مدير الشرطه الصارم ...ذكريات تداعب قلبي وعقلي أنعشها رجل الاعمال سمير مذيب حداد صاحب مجموعة مذيب حداد في الصورة التي خصني بها مشكورا"...
قبل أيام مررت في شوارعها الغريبة عني , هنا كانت مديرية الشرطه في الغويرية وهنا كان السجن المدني في المجمع القديم مقابل استديو عامر وهناك مكتب استخبارات الزرقاء على باب المعسكر...وهذه طلعة حابس وعمارة حابس مخابرات القديمة وهنا المحافظة...وهذا حي الضباط بالقرب من دير اللاتين الجنوبي
وهنا كان السجن العسكري ووحدات الاسناد وغيرها وهذا منزل كلوب باشا ومدارس الثقافه وصوت أسماء بها الدين يسري في ثنايا القاعات المدرسية شخصية تربية لن تتكرر ....ومدير الثقافة عبد المهدي النسعة الشاعر والضابط والمعلم.. يتابع مدارسه...
 
وهناك كراجات الداخليه عند سوق الدقم قرب مشروبات حماتي ثم اصبحت الكراجات بالقرب من مستشفى العسكري ثم انتقل جزء منها للكراجات الحالية مقابل مستشفى الحكمه حيث كانت هذه المنطقه الكراجات الحاليه والدوائر المقابلها كلها كانت منازل للعسكريين اسكان افراد الجيش
الزرقاء مدينة لا تهدأ الحركة فيها لغاية آلان وخاصة بعد توجيهات القيادة بأنشاء المدن السكنية حيث توسعت في جميع الاتجاهات ,لكن رائحة التاريخ لا زالت تسري في طرقاتها وبين حجارتها ومعالمها التي لا زالت موجوده.
الصورة خالد هجهوج في نادي الضباط يمارس هوايته
صورة الامير الحسن على ظهر جواده ولعبة البولو يمازحه الحسين رحمه الله 
صورة رجل الاعمال مذيب حداد واحمد بيك القضاه والعميد خليل فناطسه

*جمال المجالي*
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences