*رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا وممثلي جمعية وطني لدعم الطالب الفقير*
الشريط الإخباري :
*العيسوي: الأردن كان وسيبقى، ثابت على مواقفه تجاه القضية الفلسطينية*
*المتحدثون: الأردن بقيادته الهاشمية يشكل نموذجا رياديا في مسيرته التحديثية، ومناصرته لقضايا أمته العادلة*
*عمان- 11 آيار 2024-* قال رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي إن الأردن، بقيادته الهاشمية، كان ولا زال وسيبقى، ثابت على مواقفه تجاه القضية الفلسطينية، ويواصل جهوده لرفع الظلم عن الأشقاء الفلسطينيين، ومساندتهم لنيل حقوقهم المشروعة في الحرية وتقرير المصير، وقيام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف العيسوي، خلال لقائه اليوم السبت في الديوان الملكي الهاشمي، بحضور مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان عطا البلوي، وفدا شبابيا من مختلف محافظات المملكة، ووفدا من جمعية "وطني لدعم الطالب الفقير" بمنطقة جنوب عمان، إن الأردن، بقيادة جلالة الملك، ومنذ بدء العدوان على غزة، يوظف مكانته الدولية والإقليمية، والاحترام الذي يحظى به على الساحة العالمية، لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على الأشقاء في قطاع غزة.
وأكد العيسوي حرص جلالة الملك، على وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية، للتحرك الجاد لردع إسرائيل عن مواصلتها إرتكاب جرائمها البشعة بحق الشعب الفلسطيني، وضرورة ضمان إمداد الأشقاء بالمساعدات الإغاثية والطبية، بشكل كاف ومستدام.
وأوضح أن الجهود الملكية الدولية والإقليمية المتواصلة أسهمت في توضيح حقيقة ما تقترفه إسرائيل في غزة من قـتـلٍ للمدنيين وهدم لكل المرافق الحيوية، وإبراز المعاناة الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين، والتأكيد على أهمية بلورة موقف دولي موحد لوقف للعدوان الإسرائيلي الهمجي، وضمان استدامة إيصال المساعدات الطبية والغذائية والإغاثية الكافية.
وبين إن مباحثات ولقاءات واتصالات جلالة الملك، مع زعماء وقادة المجتمع الدولي، تؤكد على مواقف الأردن الصلبة لدعم الشعب الفلسطيني، ورفض أية محاولات لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، ووقف دوامة العنف والاعتداءات، التي يتعرض لها الأشقاء في الضفة الغربية.
وأوضح أن القضية الفلسطينية، باعتبارها، قضية الأردن المركزية، فإن حلها العادل والشامل يشكل مصلحة وطنية، وقال إن"الأردن، بقيادته الهاشمية، سيواصل تقديم الدعم الكامل لنصرة الشعب الفلسطيني الشقيق، لنيل حقوقه العادلة والمشروعة وإقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأشار العيسوي إلى تأكيدات جلالة الملك بأن الأردن لن يقبل تحت أي ظرف بأي تسوية للقضية الفلسطينية على حسابه ولا يقبل بأي حل لا يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني.
واستعرض العيسوي مواقف الأردن، والجهود الإنسانية لنصرة الاشقاء في غزة والضفة الغربية، مبينا أن الأردن المبادر في إغاثة ونجدة الأشقاء في غزة والضفة الغربية، وأول دولة تتخطى جميع الحواجز وتكسر الحصار على غزة، من خلال إرسال قوافل المساعدات، برا وجوا، إلى جانب إرسال المستشفيات الميدانية إلى القطاع والضفة الغربية.
وأشار إلى عمليات الإنزال الجوي لمساعدات طبية وعلاجية وإغاثية للأهل في غزة، موضحا أن مشاركة جلالة الملك في هذه العمليات، تجسد أروع معاني البطولة المستمدة من الإرث الهاشمي، وتقدم مثالا ناصعا لمواقف الأردن القومية والمساندة للشعب الفلسطيني.
ولفت إلى مساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله، عبر لقاءاتها مع وسائل إعلام عالمية مؤثرة، في توضيح حقيقة الجرائم البشعة التي تقترفها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، والمعاناة الإنسانية التي يمر بها، للرأي العام العالمي، الذي بات ينحاز لصوت العدالة، ويدرك حجم الافتراءات والأكاذيب التي تحملها السردية الإسرائيلية.
ولفت العيسوي إلى جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، المشرفة، لدعم ونصرة الأشقاء في غزة، ومشاركة سمو الأمير سلمى بنت عبدالله الثاني، في إحدى عمليات الإنزال الجوي لمساعدات طبية وعلاجية في غزة.
وأضاف أن الأردن، بقيادة جلالة الملك، مستمر في جهوده للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم للأماكن المقدسة، الإسلامية والمسيحية، بالقدس الشريف وحمايتها ورعايتها والحفاظ على عروبتها، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.
كما أكد العيسوي ضرورة أن يكون جميع الأردنيين يداً واحدة، للتصدي لكل الإشاعات ومحاولات التشكيك الظالمة بمواقف الأردن التاريخية والراسخة، والوقوف خلف القيادة الهاشمية، التي تضع في سلم أولوياتها وقف دوامة الحرب في القطاع وإغاثة أهله، وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.
وأضاف العيسوي أن قوة الأردن وتماسك جبهته الداخلية، ركيزتها ودعامتها قيادته الهاشمية ووعي شعبه، واحترافية نشامى قواته المسلحة- الجيش العربي، وأجهزته الأمنية، والتي تتجسد بمسيرته التحديثية والتطويرة المتواصلة، ومواقفه الشجاعة تجاه القضايا العادلة لأمته العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأكد أن الأردن القوي المتماسك، هو الأقدر على التصدي للدفاع عن قضايا أمته، ما يتطلب من الجميع أن يكونوا دوما بحجم المسؤولية، وأكبر من جميع التحديات.
وقال العيسوي إن التوجيه الملكي بإجراء الانتخابات النيابية، يؤكد قوة الأردن وأمنه واستقراره، وثباته على مواقفه الوطنية والقومية، والمضي قدما في مسيرته النهضوية، رغم التحديات، التي تعصف بالمنطقة.
وأشار إلى التوجيه الملكي بإجراء الانتخابات النيابية، بإعتبارها محطة مهمة في عملية التحديث السياسي، يتطلب من الجميع، خصوصا الشباب، المشاركة الفاعلة لإنجاحها، لتشكل محطة جديدة من محطات التحديث والتطوير ومراكمة الإنجاز.
وقال العيسوي إن الأردن قادر على مواجهة كل التحديات، التي تشهدها المنطقة والإقليم، وحماية أمنه واستقراره بحكمة قيادته وحرص ووعي الشعب الأردني، مشددا على أهمية تحصين الجبهة الداخلية والتصدي لكل الإشاعات والإفتراءات ومحاولات التشكيك بمواقف الأردن الثابتة.
من جانبهم، أعرب المتحدثون عن فخرهم واعتزازهم بمواقف جلالة الملك في دعم الأشقاء الفلسطينيين، وجهود جلالته المكثفة والمتواصلة لتحقيق الوقف الفوري والدائم للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.
وأكدوا وقوفهم خلف جلالة الملك ، ومساندتهم لجهود جلالته المتواصلة لوقف ما يشهد قطاع غزة من عدوان إسرائيلي سافر، وما تتعرض له مناطق الضفة الغربية من انتهاكات وإجراءات إسرائيلية تعسفية.
ولفتوا، خلال اللقاءين، إلى أن الأردنيين يسيرون بخطى واثقة وثابتة، خلف قيادتهم الهاشمية الفذة، في جميع مواقفها وجهودها لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وإنصافه، ووضع حد لمعاناته الإنسانية المأساوية التي يتعرض لها جراء الإحتلال الإسرائيلي.
وقالوا إن الأردنيين يقفون صفا واحدا حول قيادتهم الحكيمة، في رسالة يبعثون بها إلى العالم أجمع، أن الأردن قوي بعزم قيادته الهاشمية ويقظة شعبه، وقادر على مواجهة التحديات التي تفرضها الظروف التي تمر بها المنطقة.
وأضافوا أن الموقف الأردني تجاه قضايا أمته، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، على الصعيدين السياسي والإنساني، لا يستطيع أحد المزاودة عليها أو التشكيك بها،
وبينوا أن مواقف وجهود جلالة الملك، نابعة من إيمان الهاشميين المطلق بعدالة القضية الفلسطينية، وهي امتداد للمسيرة وللسيرة المشرفة للأباء والأجداد من بني هاشم، الذين قدموا التضحيات الجسام دفاعا عن فلسطين وأهلها وعدالة قضيتهم.
وأشاروا إلى أن القضية الفلسطينية والقدس، حاضرتان دوما على أجندة جلالة الملك، وأنهما محور مواقف وحراك جلالته السياسي وجولاته المكوكية.
ولفتوا إلى أن الجهود الملكية أثرت بشكل قوي وفاعل على مواقف الدول والرأي العام العالمي، إزاء ما يجري من تدمير وإبادة للمدنيين الأبرياء، دون أدنى مراعاة واحترام للقوانين والمواثيق الدولية.
وأكدوا أن جلالة الملك، في مواقفه الشجاعة، حمل لواء الشرف والدفاع عن كرامة الأمة، بما يجسد رسالة الهاشميين، التي ناضلوا من أجلها عبر السنين، لتحقيق حرية الشعوب والحفاظ على كرامة الأمة، معربين عن فخرهم بمشاركة جلالة الملك في عمليات الإنزال الجوي للمساعدات، وحرص جلالته بأن يكون أبنائه في مقدمة الجنود لنصرة الأشقاء في غزة، مشيرين بهذا الصدد إلى جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله ومشاركة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني في إحدى عمليات الإنزال الجوي للمساعدات.
وثمنوا مساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله، والتي ركزت، خلال مقابلاتها مع وسائل إعلام عالمية، على معاناة الشعب الفلسطيني وازدواجية معايير المجتمع الدولي في التعاطي مع ما يجري في فلسطين، وكشفت الإدعاءات الإسرائيلية الباطلة، أحدثت تأثيرا كبيرا لدى الرأي العام العالمي، الذي أصبح يعي ويدرك حقيقة الظلم الفادح الذي يتعرض له الفلسطينيون تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وشددوا على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، في حماية هذه المقدسات والحفاظ على عروبتها وهويتها، لافتين، بهذا الصدد، إلى الإعمار الهاشمي المستمر للمقدسات.
وثمنوا جهود جلالة الملك التحديثية والتطويرية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وحرص جلالته على المضي قدما نحو مستقبل أفضل، وهو ما يعبر عن قوة الدولة الأردنية، رغم ما يحيط بها من أزمات.
ولفتوا إلى أن جلالة الملك يقود مسيرة الوطن بكل حكمة وحنكة في إقليم ملتهب، تعصف به الأزمات من كل جانب، ليشكل نموذجا نوعيا في مسيرته الوطنية التحديثية، ومقداما في نصرة قضايا أمته العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
واعتبروا أن التوجيه الملكي بإجراء الانتخابات النيابية، يعد أحد مظاهر الاستقرار والأمن، ويعزز الثقة بأن الأردن سيبقى على الدوام قويا، وأكبر من التحديات والمؤامرات، مؤكدين حرصهم، على إنجاح هذه الممارسة الديمقراطية.
وأكدوا ضرورة تمتين الجبهة الداخلية، والحفاظ على تماسكها في وجه التحديات التي تعصف بالمنطقة، مشيرين إلى أن الأردن القوي بوحدته ومنعته، هو الأقدر على دعم القضايا العادلة لأمتيه العربية والإسلامية.
وأكدوا أن الأردنيين سيبقون دوما الجند الأوفياء لوطنهم وقيادته، يدافعون عن حياضه ومنجزاته، وسيكونون بالمرصاد لكل من يحاول المساس بأمنه واستقراره والعبث بنسيجه الوطني، والتشكيك بمواقفه العروبية تجاه قضايا أمته، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وثمنوا جهود نشامى القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي والأجهزة الأمنية، حماة الوطن والعين الساهرة، للحفاظ على أمنه واستقراره وصون حدوده ومقدراته وإنجازاته.