الزرقاء: حفل إشهار اكتشاف سور الأردن العظيم
الشريط الإخباري :
عمر ضمرة- استضاف مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي في الزرقاء، حفل إشهار اكتشاف سور الأردن العظيم باستخدام تقنيات التصوير الجوي في مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي في الزرقاء، بمشاركة الجامعة الهاشمية، وجامعة آل البيت، ووزارة الثقافة، واتحاد المؤرخين، واتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، وصندوق البحث العلمي والابتكار، ومنتدى ياجوز الثقافي، وجمعية نشميات الأردن، وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني .
وأوصى المشاركون، في الاحتفالية العلمية، بضرورة الحد من الانقطاعات التي يتعرض لها السور بسبب الإنشاءات الحديثة من الشوارع والأبنية والمزارع، وضرورة إجراء الصيانة والترميم العاجل لبعض الأجزاء المهددة بخطر الزوال، وإصدار تعليمات خاصة به لحمايته باعتباره أحد أهم الأسوار في العالم.
وتحدث الوزير الأسبق طه الهباهبه، راعي حفل الإشهار، أهمية الإنجاز الذي تحقق باكتشاف وظهور السور والآثار الإيجابية على المجتمعات المحلية التي يعبرها السور ومستقبله من حيث الصيانة والترميم والتطوير السياحي، فيما أشار مدير ثقافة الزرقاء محمد الزعبي إلى دور وزارة الثقافة في دعم النشاطات البحثية والثقافية وإبرازها وإفادة المجتمع المحلي من ثمارها.
من جانبه، أكد رئيس اتحاد المؤرخين سعد سلامة، أهمية التعاون والتشارك بين مختلف المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لتحقيق الإنجازات المطلوبة وتعميم الفائدة.
وفي الجلسة العلمية المتخصصة، عرض رئيس الفريق البحثي لاكتشاف سور الأردن الباحث الدكتور محمد وهيب من الجامعة الهاشمية، لمراحل توثيق سور الأردن منذ العام 1948، وكذلك العام 1995 بدءاً من انطلاق السور في منطقة رأس النقب وصولاً إلى وادي الحسا، حيث يعبر السور محافظات الطفيلة ومعان والعقبة.
وأوضح وهيب، أن نتائج البحث العلمي التي انطلقت منذ العام 2020 بدعم من صندوق البحث العلمي والابتكار في وزارة التعليم العالي، ودعم لوجستي من وزارة السياحة، وهيئة تنشيط السياحة، والجامعة الهاشمية، وجامعة آل البيت أظهرت، أن سور الأردن العظيم يعد ثاني أطول سور في العالم بعد سور الصين العظيم، إذ يبلغ طوله نحو 150 كيلومترا، وارتفاعه وعرضه يقارب المترين.
كما أكدت النتائج العلمية، أن السور يعتبر أقدم أسوار العالم قاطبة، خاصة من فئة الأسوار الطويلة والذي يرجع إلى العصر النبطي، أي قرابة القرن الثالث قبل الميلاد وحتى القرن الثاني الميلادي، بينما نجد سور الصين العظيم يؤرخ للقرنين الرابع عشر والخامس عشر الميلاديين.
كما لفت إلى الكتب، والمقالات العلمية المحكمة، والنشرات السياحية، والخرائط السياحية التي أصدرها الفريق البحثي، مبيناً أن العمل جار على إضافة نوع جديد من السياحة في الأردن وهو: مسار سياحة الأسوار الحجرية.
وتناول رئيس الفريق البحثي من جامعة آل البيت الدكتور المهندس مهند طرادات مراحل تطور اكتشاف السور وأهمية الجانب الهندسي في اكتشافه، خاصة طريق البناء والإنشاء واستخدام أنواع الصخور المختلفة، وكذلك الرسم ثلاثي الأبعاد لبعض أجزائه، وتقنيات المسح الجوي ودورها الفعال في توثيق السور وإظهاره إلى حيز الوجود، والآفاق المستقبلية المرتبطة به.
الدكتور عبد العزيز محمود من جامعة ال البيت، أشار إلى دور الأنثربولوجيا في إكتشاف السور والمستقرات البشرية الأولى على جانبيه، خاصة المنشآت العسكرية والزراعية ومجتمع الصيادين، مشيراً إلى الفرص الكبيرة والمتاحة لاستثمار السور بعد صيانته وترميمه ليصبح من عوامل الجذب الرئيسية للمملكة.
وعرض الفريق الفني للمشروع المكون من: ينال فريحات، ونيفين رشاد، وفرح بشار، فيلماً ترويجياً قصيراً عن السور وامتداده في الأراضي الأردنية والمرافق التابعة له على امتداد 150 كيلومتراً.
--(بترا)