النائب الأسبق د. فواز حمد الله يكتب .. (خمسة وعشرون عاما من العطاء والإنجاز)
الشريط الإخباري :
بقلم النائب الاسبق الدكتور فواز حمد الله
بينما يعيش الإقليم على صفيح ساخن، تحتفل المملكة الأردنية الهاشمية في هذه الأيام بالذكرى الخامسة والعشرين لجلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على العرش.
ويعد اليوبيل الفضي مناسبة وطنية مهمة لتسليط الضوء على الإنجازات التي شيدها الأردنيون بقيادة جلالة الملك، وكيف واجه الأردن بحكمة وقوة تحديات مصيرية، وكيف قاد جلالته مسيرة تحديث الدولة الأردنية والانتقال بها إلى القرن الحادي والعشرين
من حقنا كأردنيين أن نفتخر ونتباهى بالإنجازات الجليلة التي تحققت على كافة الصعد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية خلال ربع قرن ومنذ تسلم صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم سلطاته الدستورية.
كيف لنا أن لا نفرح ونحتفل جميعا وهو الربان الذي قاد سفينة الأردن إلى بر الأمان، في ظل سنوات مليئة بالتحديات محفوفة بالمخاطر وسط منطقة ملتهبة.
فبحنكة القائد المفدى، تجاوز الأردن خلال السنوات الماضية، كافة التحديات وتحويلها إلى فرص ،فكان بناء الإنسان الأردني وتحسين مستوى معيشته محور اهتمام جلالة الملك، وعلى يمينه فارسآ هاشميآ اميرنا المحبوب صاحب السموالملكي الأميرالحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد المعظم، من خلال تحسين الوضع الاقتصادي الشامل واستقطاب الاستثمارات العربية والأجنبية عبر نهج الانفتاح الاقتصادي الذي سرّع اندماج الأردن في الاقتصاد العالمي.
رافقت المنظومة الاقتصادية تلك، إصلاحات سياسية واسعة كمخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية والتعديلات الدستورية على قانون الانتخاب وقانون الأحزاب وتمكين المرأة والشباب وزيادة المشاركة الشعبية في صنع القرار من خلال وضع خارطة طريق وصولاً للحكومات البرلمانية.
خمسة وعشرون عاما من العطاء منقطع النظير، واصل من خلاله صاحب الجلالة الليل بالنهار كما جاب بقاع الأرض شرقا وغربا من أجل تقدم وازدهار ورفعة أردننا الأغلى مدافعا في الوقت ذاته وفي كافة المحافل الدولية عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية وفي مقدمتها قضية فلسطين والقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ودعم الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
إن القضية الفلسطينية كانت وما زالت قضية الأردن الأولى والمركزية فقد دفع الاردن وما زال ثمنا باهِظاً إزاء مواقفه المشرفة الداعمة لنصرة القضية الفلسطينية .
وفي العدوان على قطاع غزة ومنذ البداية بذل جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم جهودا متقدمة لإيقاف الحرب الدائرة وفك الحصار فقاد جلالته الجهود الدولية لتسيير المساعدات الإنسانية لقطاع غزة فكان الأردن أول من سن الانزالات الجوية، بمشاركة فعلية وشخصية من جلالة الملك رغم خطورة الموقف، كما أشرف ولي عهده الأمين بشكل شخصي على إيصال المساعدات إلى أهلنا في القطاع المحاصر من خلال ذهابه إلى مطار العريش برفقة طاقم طبي من الخدمات الطبية الملكية وطائرة مساعدات ومستلزمات طبية، ولن يكون بمقدورنا أن ننسى مشاركة سمو الأميرة سلمى في إنزال جوي للمساعدات الانسانية الى الاهل في قطاع غزة.
وأن جهود جلالة الملك وجلالة الملكة وسمو ولي العهد ساهمت بشكل كبير في تغيير الصورة لدى المجتمع الغربي عما يحدث في قطاع غزة من قتل وتشريد وتدمير وإبادة للفلسطينيين في حرب غير متكافئة، آملين في القريب العاجل أن تضع أوزارها.
حمى الله اردننا الحبيب قويا عزيزا آمنا مستقرا وحفظ سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد المعظم