الحسين.. قرّة عين الملك وعضده...الـوطـن يرتـدي ثـوب الفـرح بـذكـرى تسمية الأمير الحسين وليًّا للعهد..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
**الـوطـن يرتـدي ثـوب الفـرح بـذكـرى تسمية الأمير الحسين وليًّا للعهد



يرتدي الوطن ثوب الفرح وتزداد بهجة الأردنيين بالمناسبات الوطنية التي شهدناها في الأيام الماضية، حيث اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية وجلوسه على العرش، وذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش، وأطلت معها مناسبات غالية على القلوب حيث العيد الثلاثين لميلاد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، والذكرى (15) لاختياره ولياً للعهد.

إن ذكرى اختيار سمو الأمير الحسين ولياً للعهد، تستحضر فينا معاني العطاء والبذل والإنجاز والبناء، حيث كان فارس بني هاشم منذ سنوات شبابه الأولى على يمين سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني المفدى، ينهل من بيت الحكمة، ساعياً لتحقيق تطلعات ورغبات أبناء الوطن، ومدافعاً عن قضايا أمتنا.

ومع هذه الذكرى الغالية على قلوب الأردنيين، فإن الفخر يعلو الجباه ونحن نرى سمو ولي العهد على يمين سيد البلاد، متابعاً كافة توجيهات جلالة الملك، مع الجهات المعنية، وكيف كان خير ممثل للمملكة في الزيارات والمحافل الدولية، ونستذكر بعظيم الاعتزاز خطابه في الأمم المتحدة، وكذلك في المنتدى العالمي الاقتصادي والمنتدى العالمي للشباب والسلام والأمن.

وعل خطى سيدنا، فإن سمو ولي العهد يحرص على الحضور الدائم في الميدان مع رفاق السلاح، وشارك إلى جانبهم خلال السنوات الماضية في العديد من الدورات التدريبية العسكرية والمتخصصة الميدانية وفي القفز المظلي والعمليات الخاصة والقوات البحرية، ومؤخراً وانطلاقاً من واجب الضمير والأخوة، رأينا أروع صور البطولة والقيادة التي استلهمها سمو ولي العهد من إرث الهواشم، حيث الذود عن قضايا أمتنا، فكان يشارك بتجهيز طائرة مساعدات للأهل في قطاع غزة، ويشرف على تجهيز وإرسال مستشفى ميداني أردني جديد إلى غزة.

ونستذكر بهذه المناسبة عظيم المبادرات والجهود التي يقوم بها سمو ولي العهد، حيث بقي حريصاً على التواصل مع كافة شرائح المجتمع الأردني، مهتماً بالقطاعات غير التقليدية لتوفير فرص عمل للشباب، داعياً إلى مواكبة التطورات العالمية، واستثمار المواهب والطاقات الشبابية في القطاعات الحيوية، مكرساً جهود مؤسسة ولي العهد لدعم أهالي المحافظات، مثلما بقي حريصاً على الارتقاء بالتعليم المهني والتقني، وما إنجازات جامعة الحسين التقنية إلا خير دليل على ذلك.

وقد بقي سمو ولي العهد يقدم كل الدعم في سبيل استثمار المواهب والطاقات الشبابية في القطاعات الحيوية كالتعليم التقني والمهني والذكاء الاصطناعي وقطاع السياحة، ورأينا في عديد المناسبات كيف بقي مهتماً وحريصاً على تكريم قصص النجاح الأردنية، ويحفز الأردنيين في جميع المناسبات من العطاء في سبيل رفعة الوطن، كذلك شاهدنا حرصه على القيام بعدد كبير من الجولات التواصلية والتفقدية في مختلف مناطق ومحافظات المملكة إلى جانب مشاركته في العديد المناسبات الوطنية، والحضور مع جلالة الملك في استقبال كبار ضيوف الأردن.

وقد بقي الميدان هو المعيار بالنسبة لسمو ولي العهد لنحقق الإنجاز ونلبي التطلعات، فهو يؤمن بالميدان نهجاً وطريقاً للتواصل مع المواطنين وللاطلاع على أولوياتنا في المجالات كافة، ليكون بذلك سائراً على خطى سيد البلاد ملازماً لجلالته في مختلف الاجتماعات واللقاءات والزيارات، ولطالما رأى فيه الأردنيون حاملاً لراية مجد أجداده آل هاشم الأطهار، حيث القوة والصدق والأمانة والإخلاص تتجلى في القول والفعل في مختلف المحافل التي كان يعبر فيها عن ضمير أبناء شعبنا وأمتنا وفي مختلف القضايا وعلى رأسها فلسطين التي تسكن وجدان وقلوب الهاشميين والأردنيين أجمعين.

وفي المقابلة الصحفية الأخيرة لسمو ولي العهد، كان الجميع يرى حجم المسؤولية والطموح والأمل والتفاؤل الذين يتحدث به سمو الأمير لمستقبل الأردن، حيث الرؤى العميقة والاستناد على إرث وأمجاد وسواعد البناء الوطني التي تجلى فيها الحكم الهاشمي مع اليد الأردنية المعطاءة، فكان الأردن وسيبقى بعون الله، الوطن الأنموذج في منطقته، أمناً واستقراراً وتقدماً، يقود ركبه جلالة الملك المفدى ومن خلفه جيش وأجهزة أمنية باسلة، وشعب عظيم بقي في خندق الأمة على مر الأزمان.

واليوم نستحضر من حديث سمو ولي العهد في أكثر من مناسبة معاني الإنجاز والبناء والعمل المخلص، حيث يؤمن سموه دوماً ويقول «ليس لدينا موارد كبيرة، لكن لدينا موارد بشرية وهذا الأهم»، وأن «الجيل الجديد قادر على البناء على ما بُني فليس لدينا خيار سوى أن نكون منفتحين على التغيير ولدينا المهارات والعقول»، نعم هذه المعاني السامية تحفزنا جميعاً على أن نواصل مسيرة البناء الوطني لنقطف ثمار التحديث الشامل الذي أطلقه جلالة الملك المفدى في المسارات السياسية والاقتصادية والإدارية.

إننا وإذ نحتفل بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً، لتزداد فينا الفرحة والبهجة، سائلين المولى العلي القدير أن يحفظ سمو ولي العهد قرة عين جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم، وجلالة الملكة رانيا العبد الله المعظمة، وأن يديمه ذخراً وسنداً وعوناً لأبناء شعبنا العظيم، وكل عام وفارس بني هاشم بألف خير.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences