الملك أمن الأردن اولاً ...
الشريط الإخباري :
د. حازم قشوع
بصورة لا تقبل التأويل وبقول فصل وحازم بينت الدبلوماسية الاردنية لجميع العواصم المتشابكة والمتداخلة ان فضاءات الأردن لن تكون مستباحة لأحد مهما كانت قوته او كانت دوافعه ولن تكون سماء الاردن الا مصانه وآمنة كما جغرافيته واحة الامان للمنطقة وشعوبها، فليس مسموح الصواريخ الايرانية ومحور المقاومة انتهاك سماء الأردن مهما كانت لبوس دعواه، وهي الرسالة التي حملها الوزير الصفدي للقياده الايرانية، كما لن يكون مسموحا لسلاح الجو الاسرائيلي او الدولى اختراق الاجواء الاردنية لا من باب الدفاع ولا من باب الهجوم، وهي ذات الرسالة التي كانت واضحة لقائد القياده المركزيه الامريكيه كما للرئيس ماكرون كما كانت حاضرة بشكل مباشر فى المكالمة الهاتفية بين الملك عبدالله والرئيس بايدن.
وبهذا يكون الأردن وقد وضع قواعد الاشتباك وأوضحها قبل دخول الأطراف المتشابكة فى قواعد اشتباك تقوم على ضربات جزاء من المنتظر أن تكون لحفظ ماء وجه هذا الطرف ولبيان قوة ذلك التوجه والتى فى مجملها لن تحمل غاية استعاضه ولن تكون مفيدة من الناحية الاستراتيجية لما تتوق إليه شعوب المنطقة كما الشعب الفلسطيني في الأمن والسلام والذى ما زال يرزح تحت وطأة نيران الاحتلال، وهو الشعب الذي بحاجة الى جملة سياسية ترفع عنه الظلم والاضطهاد عبر قرار أممي يجسد له حلم الدولة الفلسطينية التى طال انتظارها وقد ضحى بكل الوسائل المتاحة تجاهها كونها عنوان استقرار لتكون شعوب المنطقه امنه مستقرة وتبتعد فضاءاتها كما اجواءها عن حالة التصعيد والتدمير التي اخذت بالتوسع بشكل متصاعد للحد التى اصبحت بحاجة الى قرار رادع وليس ضابط فحسب.
إن حالة الحصار المطبق على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وسياسة التجويع والترويع المتبعة هى ما جعلت الاردن يقف بقرار حازم ويرفض هذه السياسات بعدما كان مناط بالاردن بيان الجانب الإنساني من المعادلة الإغاثية بعدما اتخذت الحكومة الإسرائيلية قرارات تعرقل مسيرة الأردن الإغاثية وهو أمر مستهجن وغير مقبول، هذا إضافة لسياسة المماطلة في إقرار التسوية وسياسة الاغتيالات التى ذهبت للسياسيين وليس فقط للعسكريين، وهو ما جعل من الأردن يرسل رسالة احتجاج لبيت القرار الأممي على هذه التصرفات غير المقبولة فى ظل حالة التصعيد التى لا تهدد السلم الإقليمي فحسب، بل راحت لتهدد السلام الدولي بشكل مباشر ومضطرد.
نعم أمن الأردن اولاً كما هو عند كل الاردنيين هو عند المجتمع الدولي وصوت الاردن مقدر عن كل الأطراف على اختلاف توجهاتهم وتنوع مصالحهم، فالاردن كان ومازال وسيبقى يمثل القانون الدولى و يحترم المرجعيات الدبلوماسية لا يجامل احد على حساب أمن المنطقة وسلامة شعوبها، وهو ما جعله يكون شاهد المنطقه كما هو ضابط لأمنها ومستقرات مجتمعاتها يحمل رسالة مقدسة معروفة بقدسية المكان ومأصلة بموروثها التليد الجامع لكل الأديان والمحافظة على القيم الإنسانية التى تقف على رأسها سلامة المنطقة وامن شعوبها، لذا كان أمن الاردن اولا .