في ركوب أشرعة التعري ..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

فيصل تايه

 ما لفت نظري هذه الايام بعض الاشخاص المأزومة مواقفهم والتي تتكرّر تلوناتهم عند كل خلاف ، في طبع يحث على الفتنة وحض للصدام والاحتراب بين هذا وذاك ، هؤلاء يتلوّنون في مواقفهم عند كل وقت وحين ، خاصة عندما تفرض تداعيات وارهاصات اللحظة ، وما تتركه من مشهد دراماتيكي وما تليه من تطورات متسارعة تلقي بظلالها على المشهد .

هؤلاء تعودوا ان يقدّموا خطاباً يهبط العزائم في ظاهره الدفاع عن الحقوق ، لكنهم يخفون في باطنهم إثارة الاحتقان والضغينة ، ولا تجدهم إلى جـانب تعـزيز روح التوافق وإنمـا يلهثون وراء كل ما يدعو إلى الغاء الاخر وتغذية التباينات وبذلك يحملون معاول الهدم والتخريب في كل اتجـاه.

 

يتظاهرون امامك بشتم المسؤولين في النهار ، ويثنون عليهم في المساء ، يتجمّلون عبر كتاباتهم الصفراء في الصباح ، ويلعنون المسؤول ومن سار على ركبه ، ولا يمانعون البتة في قبول العطايا وحضور حفلات هز الذنب وتلبية دعوات سهرات العربدة والمجون بأريحية تثير في النفس الاشمئزاز ..

 

هم عندما يذهب مسؤول عرفوه ، ركبوا أشرعة التعري وذهبوا يدقون أسافين التخلي عن كل ما تركه لهم وتبرأون عن كل مواقفه ، فقد تعودوا على الانخراط  في غييهم ، امام المسؤول الجديد ، ويلعنون ويشتمون ويحرضون ضد كل من كانت تربطه بهم ايه علاقة ، فمهما اختلفنا أو اتفقنا معهم ، فإن مواقفهم  وأقلامهم واصواتهم المأزومة تدعو ـ حقاً ـ إلى الحيرة والاشمئزاز في آنٍ واحد ، خاصة وهي تبث مواقف مخزية بين أفراد ومكوناتنا ، وبالطبع لست بحاجة إلى أن أرشدكم في اتجاه معرفة هذه النخب المأزومه إذ أن المتابع الحصيف يعرفهم تمام المعرفة .. .

 

دعوني اقول .. مهما كان حجم دسائسهم ، وسيناريوهات الاقصاء التي يحبكونها من وراء حجاب غيهم ، ومهما تكتب اقلامهم الملوثة وافكارهم المتنفذة المعروفه ، ومهما وصلت درجة إحكامها وتغلغلها وعمقها في جسد الوطن ، إلا أنها ستزول بارادتنا وصبرنا وجلدنا وتحملنا للمصاعب والتحديات وثباتنا بتماسك في وجههم مهما اختلفت مكائدهم ومؤامراتهم وضلالهم .

 

وأخيراً .. فان من السفه والحمق والطيش إلغاء الآخرين أو إقصائهم أو تهميشهم ، لانهم خلقوا ليعيشوا حياتهم كما ولدتهم امهاتهم أحراراً يعمرون الأرض ، ويشيدون العمران ويبنون حضارة القيم الأخلاقية متمسكين بالمبادئ السامية النبيلة ، في اردن الخير والبركة رغما عنكم وعن نفوسكم الدنيئة ، وتحت رايه تعلو وتعلو رغم انوفكم ، رايه تظللنا وتحمينا من عبث العابثين ، راية وطنية هاشمية رسالتها عروبية مصطفوية إنسانية حاضراً ومستقبلاً ، تحافظ على الشرعية والإنجاز ، وتجسد الحرية والعدل والمساواه ، وحيثما اقتضى الواجب في دفع الأذى والباطل والذود عن المستضعَفين في هذا البلد الاشم .

والله المستعان

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences