ملاحظات نضعها امام الهيئة المستقلة للانتخاب ...
خاص - محرر الشؤون الانتخابية
في سياق بعض الملاحظات التي شابت العملية الانتخابية الاخيرة، فوجئ الإخوة المسيحيين في الدائرة 3 عمان بإبلاغهم عصر يوم الانتخابات بامكانية قيامهم بالاقتراع في الدائرة الثانية لا الثالثة، الأمر الذي أسهم في خلق حالة ارباك كان من شأنها التأثير على حجم الاقبال على التصويت، حيث امتنع البعض عن الذهاب لمراكز الاقتراع.
وعلى الرغم من الجهود الاحترافية التي بذلتها الهيئة المستقلة للانتخاب في ادارة العملية الانتخابية، الا انه كان بالإمكان ان يتم التنويه للناخبين ممن يتبعون الدائرة الثانية مسبقا عبر رسائل ( SMS ) مع خيار حرية الرغبة فيمن يريد البقاء في دائرته الانتخابية يتعين عليه إعادة سجله الانتخابي ، الامر الذي كان يتوجب الاشارة اليه وتنفيذه بوقت مبكرا لا ان يكون يوم الاقتراع.
وفي جملة الملاحظات التي نضعها امام الهيئة المستقلة للانتخاب الموقرة، عدم قيامها بما يلزم لاستيعاب اعداد الناخبين في المخيمات عبر توفير مراكز الاقتراع في كل مخيم، حيث لم تقم الهيئة بفتح مراكز للانتخاب في المخيمات والتي يقطنها اكثر من مليون نسمة واقتصرت على مركز مخيم عزمي المفتي في اربد فقط.
كما اشار ناخبون بأنه لم يكن هناك ربط الكتروني كما حصل في انتخابات عام 2007 ، حيث يتسنى للناخب ممارسة حقه الانتخابي في اي مركز اقتراع قريب منه دون عناء وهذا من شأنه ايضا ان يزيد في النسبة المئوية للتصويت الناخبين ، لا سيما ازاء النسبة المعلن عنها من قبل الهيئة والتي توصف بالخجولة والمتواضعة !
الى ذلك، تعرض عدد كبير من العائلات لمزيد من اهدار الوقت والجهد يوم الاقتراع، جراء توزيع مراكز اقتراع افراد الاسرة بمناطق مختلفة، فكل فرد فيها يكون تصويته في مدرسة، وهو الامر الذي كان يتطلب التنسيق المسبق مع دائرة الأحوال المدنية والجوازات، باعتماد القيد المدني لأفراد الأسر من الناخبين، حيث كانت تلك الأسر تقوم بلف كعب داير على المراكز التصويت !
نضع كل ما ورد على طاولة الهيئة المستقلة للانتخاب على امل تجاوزها في المرات القادمة علماً ان هذه الانتخابات بالرغم مما وردنا الا انها سجلت علامة كاملة من حيث النزاهة الشفافية والمتابعة الميدانية المستمرة لكل كبيرة وصغيرة وكل شاردة وواردة .
