قائمة الوفاء - مادبا برموزها اعطت درساً كيف يكون الاعداد والتخطيط والتنفيذ للوصول لأعلى مراتب النجاح ...!!!

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

خاص / محرر الشؤون الانتخابية

انتهى العرس الديموقراطي بحلوه ومره ونجح فيه من نجح ورسب من رسب لنقول للفائزين الف مبروك حصولكم على ثقة ناخبيكم والشعب الاردني ونشد من عزيمة الذين لم يحالفهم الحظ بتعويض ذلك في المرات القادمة في انتخابات تميزت بالنزاهة والشفافية ونظافة الصندوق من ايدي العابثين وقد سجلت فيها الهيئة المستقلة للانتخاب والحكومة الاردنية والاجهزة الامنية والرسمية حضوراً ووقوفاً على نفس المسافة من كافة المرشحين في سابقة تجسدت بحماية ملكية مباشرة .

المتتبع للقوائم المحلية يجد مفارقة مهمة تستوجب الوقوف عندها طويلا وتحليلها بشكل مبسط وسلس لنعرف مكامن القوى وبؤر الضعف وهنا نقصد محافظة مادبا والتي حددت وحسب القانون الجديد بدائرة انتخابية واحدة وتشمل: لواء القصبة ولواء ذيبان باستثناء بدو الوسط وتم تخصيص لها اربع مقاعد منها مقعد للمرأة واخر للتمثيل المسيحي وقد تشكلت العديد من القوائم ومنها ما حملت اسماء احزاب سياسية كحزب جبهة العمل الاسلامي وفي المقابل كان هناك توليفات قوية اظهرت حضورا وطغت على الجميع بما فيهم الاسلاميين ومنها الكتلة الاقوى والتي حصلت على 3 مقاعد وهي قائمة الوفاء .

حملت قائمة الوفاء اسماء قوية جداً وفي مقدمتهم الجراح البارع الدكتور عبدالهادي البريزات والذي عمل في وزارة الصحة كطبيب واستشاري اول وعضو اللجنة التنفيذية لجمعية الجراحين العالمية في الأردن و رئيس لقسم الجراحة في مستشفى البشير وقد تحصل على 8381 صوت كانت كفيلة بتصدره هذه القائمة الاصعب وتلاه في الترتيب ممثل المقعد المسيحي التربوي العتيق عيسى الكرادشة والذي اكتسح هذا المقعد بقوام 6141 من الاصوات والتي لم يستطع اي منافس من ملامسة رقمه او الاقتراب منه ، وكذلك فعلت مرشحة الكوتا النسائية نجمة الهواوشة وهي التربوية المفوهة وصاحبة الحضور المميز والتي تحظى بأحترام بنات وامهات واهالي مادبا وقد تم انتخابها برقم فلكي وصل الى 6967 صوت جعلتها في مقدمة المتنافسات على هذا المقعد والذي انتزعته بقوة تصويتية يصعب تخطيها .

كما اننا لا نهظم حق العضو الاخير في هذه القائمة غالب الفقهاء الذي حصل على عدد اصوات تساوت مع مرشح القائمة الاخرى والفائز بالمقعد الثاني بالمحافظة وهو سامر العبابسة بواقع  5573 من الاصوات لكل منهما الا ان الفقهاء ورغم جهده الا ان الحظ لم يحالفه بهذه القائمة التي تخطت كل الحواجز بما فيها قائمة جبهة العمل الاسلامي وقد وصل عدد اصواتها بمجموع غير مسبوق وبرقم (27062) علما ان ارقام القوائم الاخرى كانت كالتالي  :

قائمة الوفاء 27062

قائمة مادبا  22404

قائمة ذيبان  17722 

قائمة العهد 14462 

قائمة الكرامة 13988 

قائمة حزب جبهة العمل الاسلامي 11621

قائمة العزم   10832

قائمة الوحدة الوطنية 10559

 
ختاما نقول ان تشكيل هذه القائمة جاء بشكل علمي ومدروس حيث اخذ القائمون عليها بكل اسباب النجاح فتخطوا الجميع وكان لوجود البريزات الطبيب الانسان والكرادشة التربوي المحبوب والهواوشة المربية الراقية والفقهاء صاحب الحضور اكبر الاثر في احداث الانقلاب الانتخابي فقد عمل هذا الفريق ايضا على سحب البساط من تحت اقدام الجميع بكل ثقة ، بقي القول ان قائمة الوفاء في مادبا يجب ان نتعلم منها كيف تكون دراسة المحاور الهامة وكيف توضع الخطط السليمة وكيف يتم التنفيذ المتقن للوصول للاهداف المنشودة بل وكيف يكون اقناع الجمهور الواعي كأهالي "مادبا" بالالتفاف حولها بعيدا عن العواطف وبتحكيم كامل للعقل.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences