بيان صادر عن حزب العمال
عمان، 28 / 9 / 2024
يدين حزب العمال الجريمة الارهابية الجبانة التي استهدفت عددا كبيرا من قيادات الم.ق.ا.وم.ة في حزب الله وفيلق القدس وراح ضحيتها الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله وعدد آخر من القادة عرف منهم علي كركي وعباس نلفروشان بعدما استهدفهم الاحتلال بخمسة وثمانين طنا من المتفجرات الخارقة للتحصينات.
إن سلسلة العمليات الارهابية المكثفة التي شنها جيش الاحتلال منذ أسبوعين على لبنان، والعمليات العسكرية التي سبقتها طيلة عام من الحرب تسببت في اغتيال عدد كبير من القادة الميدانيين وقيادات الصف الأول والثاني في حزب الله وفي فيلق القدس، وفي هذا خطورة كبيرة تهدد منظومة القيادة والسيطرة في الحزب وقوى الرضوان وقوى الم.ق.ا.وم.ة اللبنانية بشكل عام، كما أن استهداف مخزون الحزب من الاسلحة عدا عن مقراته ومراكز قيادته وتلك المعلومات الشاملة التي تصل الى العدو عن اجتماعات القادة واماكن تواجهم، تؤكد وجود اختراقات أمنية خطيرة ليس فقط على صعيد الحرب التكنولوجية واجهزة التجسس الرقمية والاقمار الصناعية التجسسية، وإنما على صعيد العناصر البشرية التي قد تكون مزروعة في اعلى هرم القيادة ومستوياتها.
ويدعو الحزب قوى الم.ق.ا.وم.ة في الاقليم الى تقييم سريع لهذه الاختراقات واجتثاث كل من يشتبه به، واستبدال طرق الاتصال بأخرى لا يمكن تتبعها ، ووضع خطة سريعة تتضمن توجيه ضربات موجعة للاحتلال تردعه عن مواصلة حربه وتكثيفها وربما نقلها لمستوى اخر من العمليات، لا سيما الاجتياح البري، لأن مواصلة الحرب بنفس النهج السابق القائم على نظرية الاسناد والالتزام بقواعد الاشتباك والقانون الدولي ستؤدي الى خسارتها والى تحقيق اهداف العدو في تطهير الحدود وتراجع حزب الله وقوى الرضوان الى شمال الليطاني، وستترك الم.ق.ا.وم.ة الفلسطينية وحيدة لتملي عليها حكومة الاحتلال وحلفاؤها في الاقليم والعالم ما تريد، وفي هذا خطورة كبيرة على مستقبل فلسطين المحتلة والاقليم بأكمله، والجمهورية الاسلامية الايرانية لن تكون بمنأى عن المخططات القادمة، فقصقصة أجنحة قوى الم.ق.ا.وم.ة في فلسطين ولبنان وسوريا سيتبعه حتما الضربة الاخيرة القاتلة التي ستوجه الى طهران والتي سيتبعها اعلان الهيمنة التامة للص.ه.ا.ي.ن.ة على الاقليم بأكمله وتغيير المشهد جيوسياسيا، بما في ذلك اعادة رسم خارطة الاقليم وحدود الكثير من دوله وصولا الى اسرائيل الكبرى، وتنفيذ مخططات التهجير وتغيير نظم الحكم التي تستهدف الاردن ودولا اخرى في الاقليم.
ويحذر الحزب من ان قوى الم.ق.ا.وم.ة تمر بمرحلة هي الاخطر في تاريخها، وان خذلانها سيدفع ثمنه الجميع، بمن في ذلك اولئك الذين يظنون انهم في مأمن، او ان الصفقات ستنجيهم من المصير المنتظر.
رحم الله القائد حسن نصر الله ورفاقه ونحتسبهم عند الله شهداء على طريق القدس وتحرير فلسطين، ولن ننسى مواقف الحزب وقادته في نصرة فلسطين وم.ق.ا.و.م.ت.ه.ا في هذه اللحظات الحالكة من تاريخ الأمة، وندعو الله لهم بالمغفرة وندعو للم.ق.ا.وم.ة بالنصر والتمكين.
"إنا لله وإنا إليه راجعون" ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الشريط الإخباري :