المحافظ السابق محمد الفايز صراحة ثمة حالات تثير الاستغراب في احالته على التقاعد..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

أي وظيفية حكومية نهايتها التقاعد .. لا أحد يخلد على كراسي الحكومة . 

و لكن ، صراحة ثمة حالات تثير الاستغراب . 

و لماذا يتم احالة بعض الاسماء على التقاعد و يستثنى اخرون ، و ما هي المعايير و الشروط و الظروف التي يتم اتخاذ قرار الاحالة على ضوئها ؟ 

و العام الماضي أحال وزير الداخلية  محافظ الكرك "  محمد الفايز " على التقاعد .. و احالة  الفايز كانت غريبة ،  و تمت ايضا بطريقة غريبة جدا . 

و أذ  احالة الفايز جاءت بعد ان اكتمل التحقيق في ضبط خلية اجرامية في الكرك ، و كانت تستهدف شخصيات امنية وعسكرية و سياسية . 

و الخلية قبل ايام نطقت محكمة امن الدولة باصدار حكم بحقها . 

و من يريد  الاستزادة في النشر حول الخلية الاجرامية  ، فيمكنه الرجوع الى ارشيف الخبر على جوجل .

و سأقوم في نشر خبر الخلية و النطق بالحكم  باول تعليق على منشوري .

قرار احالة الفايز كان مفاجئا  ومباغتا .. 

و ابلغكم سرا ، اني  سمعت هذا الكلام اولا من الناس في الكرك .. و فتح الموضوع قبل اسبوع في بيت عزاء ، و مرة اخرى في جاهة ، و مرة ثالثة  بدعوة عشاء في منزل صديق في الكرك . 

و الكل وجه لي سؤال استنكاري .. لماذا تم احالة الفايز على التقاعد ؟ 

و هم يظنون ان بواطن و اسرار الاخبار يعرفها الصحفيون بالعادة .. واني مطل على اخبار وما ورائها وما  لا ينشر في الاعلام .

و احد الحضور ، حلفني برب العالمين ان اكتب عن الموضوع  ، وان اعيد   طرح هذا السؤال .. لماذا تم احالة الفايز على التقاعد . 

و الرجل بالاضافة الى اليمين  "عقد منديلي" . و عقد المنديل " الشماغ " معناها ورمزيتها  كبيرة عند الاردنيين . 

و الان ، انا اكتب  تحت ضغط و تأثير واجبين :  مهني اولا ، و عرفي اجتماعي ثانيا . و كلاهما متساويان في المسؤولية . 

الفايز خدم في الكرك و معان ، و كان نموذجا للحكام الاداريين .. و نموذجا للنزاهة و الحكمة ، و فهم الانماط و العلاقات الاجتماعية .. 

واتحدى ان يأتي   احد بكلمة واحدة في سجله الشخصي و المهني ،  و الاخلاقي .

و في الكرك ، و اينما خدم الفايز عرف عنه انفتاحه في العمل ، و ان مكتبه مفتوح للناس ، و اضافة الى انه حاكم اداري يؤدي واجبه بامتياز و حرفية و مهنية .. و احبه الناس ، و حتى اليوم ما زالوا يسألون لماذا تم احالته على التقاعد ؟ 

وفوق ذلك ، الفايز من جيل الشباب .. و ينتمي الى جيل من الحكم الاداريين تعلموا في ارقى الجامعات ، و حصلوا على شهادات جامعية متقدمة .. و تلقوا علوما متقدمة في الادارة و علوم الاتصال و  اللغات الانجليزية و غيرها ، و الحاسوب .

و الفايز "ابن الداخلية " ، و  ترقى من موظف عادي  ، و تدرج حتى وصل الى رتبة محافظ  .

و انا اكتب ، و لا انتظر جوابا او ردا من وزير الداخلية . 

وكما ذكرت في بداية منشوري ، فان الاحالة للتقاعد امر عادي .. و هي نهاية بالاول و الاخر .. ولكن ، هنا اتحدث عن محافظ في عز العطاء و الخدمة و التفاني في العمل ، وعلى يديه تم ضبط خلية جرمية ، و كاد ان يدفع روحه ثمنا ذات مرة .. و هل هذا هو جزاء العمل و المعروف ؟ 

و هنا ، في طبيعة الحال الموضوع ليس  تصريف فضل و  منة او استعطاف الى احد ، بل انه فقط متعلق بالسؤال عن العدالة ؟

وسوى في حالة المحافظ الفايز او غيرها ..و كيف تسترد حالة التقاعد الى نحر و ذبح على طريقة غريبة .. و هل يستقيم ان يكون رد جزاء العمل و الحرفية و المهنية بالعمل و الاستقامة في احالة على التقاعد في طريقة مؤلمة اولا و غريبة ثانيا ، و غير قابلة للتفسير و الفهم و القبول ثالثا .

فارس الحباشنة

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences