د. حازم قشوع يكتب : الأسبوع القادم .. ضربات تكتيكية اسرائيلية في العمق الايراني وبايدن ينهي الملفات العالقة ..!!
د. حازم قشوع
خلال الأسبوع القادم يتوقع أن تقوم آلة الحرب الاسرائيلية بتوجيه ضربة مباشرة للمنشآت العسكرية الإيرانية تجعلها غير قادرة من إعادة بناء مخزونها الاستراتيجي التقليدي في المرحلة القريبة القادمة، وهذا ما يجعل من الضربة الاسرائيلية تكون ضربة تكتيكية وليست نوعية بالمقاييس العسكرية حسب ما يتم تناقله من تسريبات، وهو ما يجعل الأسبوع القادم وايامه بحاجة الى يقظه تامه على كافة الأصعدة والمستويات.
وخلال الأسبوع القادم يتوقع ايضا متابعين ان تقوم أذرع المقاومة الاقليمية بتوجيه ضربات محددة ونوعية ذات طابع استخباري بعد انتهاء فترة المشاورات الجارية لتحديد نوعية الرد الحاسم على حادثه اغتيال السيد حسن نصرالله وحالة الاشتباك التى راح ضحيتها الشهيد يحيي السنوار بعد قصة قتال بطولية في معركة تل السلطان، وهذا ما يجعل من الاسبوع القادم يحمل متغيرات كبيرة قد تطال إجراء تعديلات فى الكثير من المراكز المركزية كما فعلت مصر، تسمح بإعادة تموضع جوهرية عند الكثير من الأطراف المتداخلة والمشاركة بترسيم أحداث المنطقة، وهذا ما ينسجم مع مسألة إعادة التموضع التي تجرى عادة مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية.
وخلال الأسبوع القادم ستظهر حالة الاصطفاف فى المشهد الأمريكي، وهذا ما سيجعل قراءه المشهد تكون أكثر دقة كما مسألة استطلاعات الرأي ونتائجها تكون قد اقتربت أكثر من الحقيقة الموضوعية مع بدء الحملات الانتخابية بالدخول لمرحلة تعرف بمرحلة التوجيه النهائي في العملية التنظيمية الخاصة بالأجراء ببيان نقاط الاشتباك الانتخابية مع بدء مرحلة التصويت المبكر بما في ذلك مسألة رمى آخر الأوراق، وهذا ما يتطلب من الرئيس بايدن الوصول إلى هدنة فى الشرق الاوسط حتى لو كانت من الطرف الاسرائيلي لوحده لكي تسهم هذه الهدنة بحسم أصوات ولاية ميشغان التى تزورها هاريس للمرة السابعة وهي الولاية التي تعد عاصمة العرق الأسود وعاصمة العرب والتى تعتبر ولاية الحسم المركزية في الولايات السبع المتأرجحة.
وفى الأسبوع القادم تنعقد قمه بركس فى مدينه كازان الروسية بمشاركة رؤساء دول روسيا والهند والصين والبرازيل وجنوب أفريقيا، وهي المنظومة التي تهدف بشكل مباشر للحد من هيمنة الدولار وتقليص دور دول المركز بالنفوذ العالمي، وهذا ما يجعلها ترسم علامة تحدى تجاه المشروع الذي تتزعمه هاريس فى رفض التعددية القطبية ومواصلة أمريكا وحلف الناتو من قيادة العالم، وهو معطى يستوجب ربط موعد انعقاد منظومة بركس مع الانتخابات الأمريكية بأحداث منطقة الشرق الأوسط التي باتت عودة حالة الهدوء النسبي لمناخاتها أمرا ضروريا ومحط توافق اقليمي ودولي.
وفي المحصلة فإن الرئيس بايدن مطالب بإنهاء كل ملفاته العالقة بالأسبوع القادم قبل الأحد، حتى تنحصر درجة المشاهدة بالأسبوع الذي يليه بالانتخابات الأمريكية من دون حالات من الصخب قد تهدد وجودها الأمن القومي الأمريكي بتداعيات النتائج الانتخابية التى باتت الحدية فيها تطغى على سير الحملات واخذت اجواءها تكون مشحونة لدرجه كبيره، هذا ما يجعل الأسبوع القادم اسبوع مفصلى إلى حد كبير لما يحمله من أحداث ثقيلة إقليميا على المستوى الجيوسياسي ودوليا على المستوى الجيو استراتيجي و انتخابيا على بيت القرار الأمريكي.