المومني يوجه رسالة للمنتدى العالمي للتواصل الاجتماعي ويكرم شخصيات إعلامية أردنية وعربية
عمّان 29 تشرين الثاني كرم وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، شخصيات ومؤسسات إعلامية أردنية وعربية في ختام فعاليات المنتدى العالمي للتواصل الاجتماعي الذي عقد أمس الخميس تحت شعار " مستقبل الإعلام في عالم رقمي أولا".
وكان الوزير المومني وجه رسالة إلى المنتدى العالمي للتواصل الاجتماعي والإعلام نقل فيها تحيات رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، وتمنياته للمنتدى والمشاركين فيه بمزيد من النجاح والتوفيق.
وقال المومني خلال الرسالة، إن المنتدى يجمع بين "الإعلام" و"التواصل الاجتماعي"، ويعكس التحديات الناتجة عن التطورات التكنولوجية من حيث التحدي الكبير في تحري دقة المعلومات في الإعلام مقارنةً بسرعة الحصول عليها في وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً في هذا الصدد أهمية تبادل الأفكار حول كيفية الدمج والمواءمة بين الدقة والسرعة في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، وأن الهدف ليس بالتوافق التام بينهما بل بالوصول إلى رؤية مشتركة تركز على الحفاظ على المهنية في الرسالة الإعلامية.
وتطرق المومني إلى استضافة الأردن للمؤتمر العالمي الثالث عشر للدراية الإعلامية والمعلوماتية، تحت الرعاية الملكية السامية خلال تشرين الأول الماضي، بهدف تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الإعلام والاستخدام السلبي لمنصات التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن المؤتمر طرح العديد من الحلول ومن بينها ضرورة تعزيز الدراية الإعلامية لتوعية الأجيال بحقها في الحصول على المعلومات والمساهمة في مواجهة خطاب الكراهية والإشاعات والأخبار المضللة والزائفة.
وتالياً النص الكامل للرسالة:
رسالة من الدكتور محمد المومني وزير الاتصال الحكومي للمنتدى العالمي للتواصل الاجتماعي والإعلام مستقبل الاعلام والمنصات الاجتماعية في عالم مترابط متسارع
الحضور الكرام،
أهلاً وسهلاً بكم في الأردن، وطنكم الثاني الذي يمضي بثبات نحو آفاق جديدة من التطوير والتحديث، حيث نحاول دائماً مواكبة أحدث التطورات في عالم التكنولوجيا، وآمل حقيقةً أن تتاح لكم الفرصة لاستكشاف الخبرات والمواهب الأردنية في مجالات الإعلام الرقمي وتكنولوجيا المعلومات، فضلاً عن المساهمات القيمة للشركات الريادية في هذا القطاع المتنامي.
يجمع عنوان المنتدى بين "الإعلام" و"التواصل الاجتماعي"، ويعكس التحديات الناتجة عن التطورات التكنولوجية حيث التحدي الكبير في تحري دقة المعلومات في الإعلام مقارنةً بسرعة الحصول عليها في وسائل التواصل الاجتماعي، ليحاول كل قطاع تعزيز حضوره، سواءً في زيادة المتابعين أو في جذب القراء.
وهنا تظهر أهمية تبادل الأفكار في هذا المنتدى حول كيفية دمج والمواءمة بين الدقة والسرعة في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
وهدفنا ليس التوافق التام بقدر الوصول إلى رؤية مشتركة تركز على الحفاظ على المهنية في الرسالة الإعلامية.
وفي هذا الإطار، استضاف الأردن مؤخراً المؤتمر العالمي الثالث عشر للدراية الإعلامية والمعلوماتية، برعاية ملكية سامية، بهدف تسليط الضوء على بعض من هذه التحديات.
وكان من بين الحلول المطروحة ضرورة تعزيز الدراية الإعلامية لتوعية الأجيال بحقها في الحصول على المعلومات والمساهمة في مواجهة خطاب الكراهية والإشاعات والأخبار المضللة والزائفة.
دعونا نتعاون جميعاً لمواجهة المعلومات المضللة وخطاب الكراهية والتعدي على الخصوصية، ولن يتأتى هذا دون أن تستفيد وسائل الإعلام من التطورات التقنية وتنقل جهودها بكفاءة إلى الفضاء الرقمي، وتلتزم وسائل التواصل الاجتماعي بالمهنية والمسؤولية، والاهتمام بالمعايير القانونية والأخلاقية. وفي خضم التغييرات والمخاطر التي يواجهها عالمنا اليوم، يقيننا الراسخ أن الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ليسا وسائل للتواصل ونقل المعلومات فقط، بل هما أدوات التغيير في عالم يحركه المحتوى، حيث يمكن للكلمة أو الصورة أن تكون سلاحًا أو شفاءً.
مرة أخرى، حللتم أهلاً ووطئتم سهلاً ضيوفاً مكرمين في قلوب الأردنيين.
كما يشرفني أن أنقل لكم تحيات دولة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، وأتمنى لكم وللمنتدى مزيداً من النجاح والتوفيق، وإقامة مميزة في الأردن.