مندوبا عن رئيس الوزراء.. وزير الإعلام د. محمد المومني يفتتح الدورة الخامسة لمهرجان الأردن للإعلام العربي ..
عمان/
مندوبًا عن رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، رعى وزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور محمد المومني، مساء اليوم الجمعة، حفل افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان الأردن للإعلام العربي، الذي حمل هذا العام عنوان "نصرة فلسطين"، واشتمل على كلمات أشادت بالصمود الفلسطيني، والموقف الأردني الداعم لفلسطين.
وفي كلمته، نقل المومني تحيات رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، وأمنياته للجميع بالتوفيق والسداد، أخوة وأصدقاء وزملاء مهنة، يحملون على عاتقهم مهمة وطنية وقومية كبيرة.
وأكّد المومني شعار " نصرة فلسطين " الذي يحمل رسائل ودلالات في هذه الحقبة من تاريخنا، التي نشهد فيها أشرس عدوان على الأشقاء الفلسطينيين، وربما هو الأبشع والأكثر قباحة ودموية في تاريخ القضية الفلسطينية.
وقال إنّ هذا العنوان يحمل دلالة الموقف الأردني الراسخ، الشامخ والثابت، الموقف الواضح الذي لم يحد عنه صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين تجاه فلسطين وشعبها ومقدساتها، وهو سليل الدوحة الهاشمية التي حملت على أكتافها نصرة فلسطين، ورعاية وحماية مقدساتها الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس العربية، وفي سائر فلسطين.
وأكّد المومني جهود جلالة الملك ومواصلته المسيرة الهاشمية بعزم لا يلين، وهو يقف أمام منابر العالم يفند الانتهاكات والمجازر التي يقوم بها الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، ويحاور زعماء العالم، ولا يكتفي بذلك بل يقود بنفسه تسيير حملات الإغاثة الطبية والغذائية والإنسانية إلى غزة المدمرة، براً وجواً ليكون أول من يكسر الحصار المفروض عليها.
وأكّد أن هذا الموقف الشجاع الإنساني والقومي يلقي علينا جميعاً مسؤولية كبرى، تتمثل في مواصلة فضح جرائم الاحتلال الغاشم في فلسطين، وفي تعظيم وتوضيح الموقف الأردني العربي والفلسطيني، ومحاربة كل ما يواجهه من حملات تشويه وتشكيك وتضليل نعلم تماماً من يقف وراءها.
وقال إنّ الدفاع عن القضية الفلسطينية وجوهرة تاجها القدس، مبدأ ثابت، وأمانة راسخة في فكر وعقل ودبلوماسية القيادة الهاشمية، لا يتقدمها ملف، ولا تعلوها قضية، وهذا ما يجب أن يكون عليه حال الإعلام العربي، بتسخير قدراته لتقديم الدعم اللامتناهي للقضية الفلسطينية، وإيصال صوت الحق إلى العالم باللغة التي يفهمها، وهذا واجب وفرض علينا، لم ولن يكون منّة أبدا.
وتحدث رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز عن العوامل المهمّة التي جعلت من الأردن دولة هامة ومحورية في الإقليم ومنطقة الشرق الأوسط ودولةً آمنة ومستقرة، رغم الفوضى والصراعات من حولها، مؤكدًا أنّ الأردن دولة محورية في المنطقة لا يمكن تجاوزها في قضايا المنطقة والإقليم، وهي دولة راسخة وقوية وتمثل ركيزة أساسية للاستقرار، ومن أسباب ذلك ما تقوم به الأردن من دور هام في الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة والإقليم الذي يشهد العديد من الأزمات السياسية والعسكرية والصراعات الطائفية.
وأكّد الفايز أنّ الأردن، وبالرغم من صغر مساحته الجغرافية وعدد سكانه استطاع بفضل قيادته السياسية ودوره الدبلوماسي المتميز أن يكون دولة محورية في الحفاظ على التوازن والاستقرار في المنطقة، ويعود ذلك إلى عده عوامل أساسية تتمثل بموقعه الجغرافي وحنكة وحكمة قيادته الهاشمية والدبلوماسية النشطة والمعتدلة التي ينتهجها والسياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تبنتها المملكة، كما أنّ الموقع الجيوسياسي للأردن يلعب دورًا في ذلك، فالأردن يتميز بموقعه الجغرافي الاستراتيجي الذي يجعله نقطة التقاطع بين ثلاث قارات، يحده من الشمال سوريا ومن الشرق العراق ومن الجنوب المملكة العربية السعودية ومن الغرب فلسطين المحتلة، وله أيضًا حدود مع إسرائيل، وبسبب موقعه الحساس هذا يعتبر الأردن عنصرًا مهمًّا في ضمان الاستقرار في المنطقة والاستقرار الاقليمي.
وأكّد الفايز أن القيادة الهاشميّة تقوم بدور أساسي من أجل تعزيز الاستقرار الداخلي والخارجي، فمنذ تأسيس المملكة الأردنيه الهاشمية، عملت قيادتنا الهاشمية على الحفاظ على الوحدة الوطنية، وقد استطاع جلالة الملك عبدالله الثاني إدارة التحديات الداخلية والخارجية التي واجهت الأردن، فأثبت جلالته قدرة كبيرة على التكيف مع التحولات الإقليمية والتطورات الدولية، من خلال الحفاظ على سياسة معتدلة توازن بين الأمن الوطني والمشاركة الفعالة في حلّ النزاعات الإقليمية، إذ تنبع أهمية الأردن كعامل استقرار في المنطقة، من خلال الدور الدبلوماسي النشط والمتقدم الذي يقوم فيه، باعتباره من الدول الفاعلة في الساحة الدبلوماسية والإقليمية والدولية، ويتبنى سياسة الوسطية والاعتدال وحل النزاعات بالطرق السلمية، ويدعو إلى استمرار الحوار الوطني المسؤول بين مختلف أطراف النزاع.
وقال الفايز إنّ الأردن اليوم أصبح مركزًا مهمًّا في العمل من أجل حلّ النزاعات في العديد من القضايا الإقليمية، وخاصة جهود الأردن الدبلوماسية على مختلف الأصعدة لحلّ الصراع العربي الإسرائيلي، من خلال جهود جلالة الملك عبدالله الثاني الرامية لحل القضية الفلسطينية على أساس حلّ الدولتين، وبما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف، فمواقف جلالته تعكس دور الأردن المحوري والأساسي كداعم للسلام والأمن والاستقرار في المنطقة، ويضاف إلى هذا الدور تلك الجهود المتواصلة والمساعي الحثيثة التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني لإنهاء الأزمة السورية وغيرها من الأزمات، كما أنّ دور الأردن من خلال الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس يمثل مسألة محورية وهامة في تعزيز السلام في القدس الشريف، باعتبارها تعدّ مركزًا دينيًّا للديانات السماوية الثلاث.
وأكّد الفايز أنّ الأردن، وبالرغم من تحدياته الاقتصادية جراء قلة موارده الطبيعية والصراعات من حوله، استطاع بفضل حكمة جلاله الملك عبدالله الثاني وحنكته السياسية ووعي شعبه ومنعة أجهزته الأمنية وقواته المسلحة، المحافظة على استقراره وأمنه في ظلّ الضغوطات والتحديات التي تواجهه، والتي من أبرزها صراعات المنطقة، التي أدت إلى تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إليه، فهو يستضيف اليوم على أرضه جراء الأزمة السورية وحدها حوالي مليون وثلاثمئة ألف لاجئ سوري، مما شكّل ضغطًا كبيرًا على البنية التحتية والخدمات العامة، ومن أسرار قوة ومنعة الأردن ودوره المحوري والهام في المنطقة والإقليم التنوع الاجتماعي وتماسك جبهته الداخلية ونسيجه الاجتماعي، إذ يتميز الأردن بتنوعه الاجتماعي والثقافي الذي يضمّ مزيجًا من مختلف الأعراق والأديان.
وقال الفايز إّنه، وبالرغم من هذا التنوع الاجتماعي المتعدد، إلا أنّ الأردن استطاع الحفاظ على وحدة وقوة ومتانة نسيجه الاجتماعي، وعزز قيم التسامح والتعايش بين جميع مكونات المجتمع، فالكل شركاء في الوطن، والكل يعمل من أجل نهضة الوطن وعزته وكرامته، ولا فرق بين أردني وأردني إلا بمقدار الانتماء للوطن والولاء لقيادتنا الهاشمية، لهذا يعدّ الأردن دولة مهمة ومحورية وركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة، ويشكل نموذجًا يحتذى به في منطقة الشرق الأوسط، كدولة مستقرة تلعب دورًا أساسيًّا في تعزيز الاستقرار الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط.
وأكّد الفايز أنّ مهرجان الأردن العربي للإعلام، والذي ينعقد اليوم نصرةً لفلسطين، يأتي في وقت أصبح الإعلام فبه بمختلف وسائله أداة قوية من أدوات تشكيل الرأي العام، وبات السلاح الأقوى في الصراعات والحروب، كما تأتي أهمية عقد هذا المهرجان الإعلامي في وقت يتعرض فيه شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة لعدوان إسرائيلي هو الأبشع في تاريخ البشرية، الأمر الذي يلقي بمسؤولية كبيرة على وسائل الإعلام العربية، للعمل على كشف حقيقة هذا الإجرام ورواية العدو الكاذبة حول ما يجري في غزة والضفة، بهدف إيصالها إلى المجتمعات الغربية المغيبة عن حقيقة هذا العدوان الذي استهدفت فيه دولة الاحتلال الحجر والبشر وكافة مقومات الحياة، ضاربةً بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية والمعايير الأخلاقية والإنسانية.
وتابع الفايز: لقد كشف العدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني حجم الكذب والأخبار المزيفة في رسالة الإعلام الغربي، والذي فاق التوقعات، وشكّل خرقًا فاضحًا لمبادئ العمل الصحفي، وسقط في اختبار أساسيات العمل المهني: الحيادية، والاستقلالية، والموضوعية، لتعود بنا الذاكرة إلى سقوطه أثناء العدوان على العراق.
وقال الفايز إنّ أبشع وأفضع السقطات الإعلاميه تبني الرواية الإعلامية التي روج لها اللوبي الصهيوني، والتي تعتبر جرائم حرب وإبادة جماعية، وتدميرًا ممنهجا لكافة سبل الحياة في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وتساءل الفايز: أين الإعلام العربي من كل ما يجري في وطننا العربي، وأين الرسالة الإعلامية العربية المؤثرة في دول الغرب؟..معربًا عن أسفه لأنّ إعلامنا العربي لا أثر له في المجتمعات الغربية، وغالبية المحتوى الإعلامي على الشبكة العنكبوتية غير مؤثر.
ودعا الفايز إلى وضع استراتيجية إعلامية عربية، بهدف توحيد الخطاب الإعلامي العربي تجاه مختلف القضايا العربية ومصالح أمتنا، وحتى يكون لإعلامنا قوة التأثير على المجتمع الغربي، وكشف زيف الرواية الإسرائيلية وتداعيات العدوان البشع، فلم يعد مقبولًا استمرار التباين في الرسالة الإعلامية العربية فيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي وقضايا أمتنا العادلة وحقوق الشعب الفلسطيني، أما بخصوص القضية الفلسطينية ومواقف الأردن في الدفاع عنها وعن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ووقف العدوان الذي يتعرض له، فإنّ الأردن كان الأقرب دومًا إلى فلسطين، في مساندة كفاح الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال ، كما ارتبط دينيا وتاريخيا بفلسطين منذ النكبة، وكانت القضية الفلسطينية بالنسبة له في سلم أولوياته، مثلما قدّمنا على أرض فلسطين الشهداء تلو الشهداء دفاعًا عن ثراها الطهور.
وكان جلالة الملك ولا يزال في طليعة من تصدى لهذا العدوان، ووقف بقوة وحزم في وجه المخططات الإسرائيلية التوسعية ومحاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أنّها مواقف مشرفة ومتقدمة ومحل فخر واعتزاز لكل أردني وأردنية.
وأكّد الفايز أنّ جلالة الملك يمثل رأس الحربة في رفض العدوان، كما أكّد الدور الفاعل لجلالة الملكة رانيا العبدلله، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، إضافةً لوزير الخارجية في الدفاع عن القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى الخطاب الإعلامي والسياسي والدبلوماسي للدولة الأردنية الذي كان واضحا وقويا وصريحا في إدانة ورفض العدوان، وقد كان لهذا الجهد الملكي الدور الفاعل والأثر المباشر لتغيير الكثير من المواقف والسياسات الغربية تجاه العدوان الإسرائيلي، إذ بدأ العديد من دول الغرب يدعو لإقامة الدولة الفلسطينية، ويؤمن بحق الشعب الفلسطيني.
وفي كلمته، رّحب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الدكتور أمجد القاضي بالضيوف الفلسطينيين والعرب المشاركين في المهرجان، مؤكّدًا رسالة الإعلام التي تسهم في بناء المجتمعات وتوحيد الصفوف، من خلال المهرجان الذي هو ليس مجرد فعالية إعلاميّة عابرة، بل منصة لتوحيد جهود الإعلاميين العرب لدعم قضية تعتبر جوهر الموقف الأردني ودفاعه عن القضية الفلسطينية أمام العنت الإسرائيلي لدولة الاحتلال.
وقال القاضي إنّ هذه الدورة من دورات المهرجان، والتي تجيء برعاية من رئيس الوزراء، وتستضيف شخصيات فكرية وإعلامية وسياسية عربية، هي تأكيد على أهمية وضرورة تعزيز التعاون العربي، حيث يجيء انعقاد المهرجان في عمّان، كدورة خاصّة، لتأكيد جهود الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن فلسطين، انطلاقًا من الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، والدور الدائم الذي يؤديه جلالته في كشف التزييف والتضليل الإعلامي وكلّ محاولات الطمس التي تقوم بها دولة الاحتلال.
وقال القاضي إنّ الإعلام ليس فقط وسيلة لنقل الحدث أو وسيلة للترفيه، بل هو منبر مهم يؤكد التزامنا كإعلام عربي بالدور المبذول والذي يجب أن يزداد أمام ما يجري في فلسطين، ملقيًا الضوء على جلسات المهرجان ونقاشاتها الثريّة وقراءاتها ما يعانيه الفلسطينيون على أرضهم، والتوصيات المهمّة التي سيخرج بها المتحدثون في كلّ محاور المهرجان السياسية والإعلامية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من المحاور.
وعبّر الدكتور القاضي عن شكره العميق للرعاية الكريمة من رئيس الوزراء والضيوف المشاركين على حضورهم الجاد في هذا الموضوع، ليظلّ الإعلام العربي دائمًا سفيرًا للحق وصوتًا للأمانة من أجل تعزيز الوحدة والتضامن ورسالة فلسطين في هذا الوقت العصيب الذي تعانيه، كما وجّه الشكر لكافة اللجان العاملة ودورها الفاعل طيلة التحضيرات والترتيبات التي سبقت إقامة المهرجان.
كما عُرض فيلم قصير عن المهرجان ورسالته في هذا التوقيت، تحت شعار "نصرة فلسطين"، حيث اشتمل على توثيق للموقف الأردني والتضامن مع القضية الفلسطينية في مواجهة دولة الاحتلال، كشعب أعزل لتحقيق العدالة والكرامة والحريّة والحصار الاقتصادي المؤلم الذي يعيشه الفلسطينيون في قطاع غزة المحتل في دفاعهم وصمودهم لتعزيز هويتهم وثباتهم الدائم على أرضهم.
واشتمل الفيلم كذلك على مقتطفات من خطابات جلالة الملك عبدالله الثاني العربية والعالمية ودفاعه عن الجهود الجبارة للشعب الفلسطيني، وتأكيد أنّ الأردنيين هم أول من أوصل المساعدات جوًّا وبرًّا إلى الأهل في غزة، كما عرض الفيلم لموضوع الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس أمام محاولات الطمس والتشويه، باعتبارها وصاية مهمة وتمثل درعًا للمقدسات والمسجد الأقصى وقبة الأقصى وكنيسة القيامة، وترسيخ دور الأردن كحامٍ لهذه المقدسات والدفاع عن الحقوق في القدس، وتأكيد رؤية جلالة الملك في تحقيق السلام العادل والمشرف لرفع الظلم عن الأشقاء، كخيار لا بديل عنه.
وفي كلمة فلسطين، أكّد الوزير الدكتور أحمد عساف المشرف على الإعلام الفلسطيني، ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مآسٍ ومجازر غير مسبوقة، مدللًا بأرقام كبيرة لهذه المجازر التي ارتكبت وترتكب بحق شعب أعزل يواجه بشاعةً وجنونًا لحكومة الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية التي هي ليست بأفضل حالًا من غزّة.
وحذّر عساف من الجريمة المستمرة، داعيًا إلى أن يردع هذا الاحتلال، مؤكّدًا من جهة أخرى أنّ الشعب الفلسطيني ما يزال صامدًا ومرابطًا على أرضه، فلن تستطيع آلة القتل المتوحشة النيل من هذا الصمود. كما تحدث عساف عن مخاطر التهجير ورفض الفلسطينيين لهذه الخطّة وترك أرض الآباء والأجداد والأبناء والأحفاد.
وعبّر عساف عن شكره للقائمين على المهرجان الذي أصبح حدثًا مهمًّا على خريطة الإعلام العربي، ودائمًا ما يولي فلسطين والقدس جانبًا من اهتماماته في كلّ دوراته، واليوم يخصص دورةً كاملة لشدّ أزر الغزيين، وفلسطين، وهو ما يدلل على عمق العلاقة القوية بين الأردن وفلسطين، وإيصال صوت الحق تحت عنوان "نصرة فلسطين".
كما أكّد عساف أنّ المهرجان ليس معزولًا عن موقف الدولة الأردنية التي يمثلها جلالة الملك عبدالله الثاني، ووقف العدوان وإيصال المساعدات، والحل السياسي وتقرير الشعب الفلسطيني لمصيره وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وأعرب عساف عن شكره الكبير لجلالة الملك عبدالله الثاني الذي خاطر بنفسه وكسر الحصار بكل الإمكانات للدفاع عن فلسطين وأهلها في معركة مصيرية وعدوان يشن على شعب بأكمله.
وحذّر عساف من الرواية الإسرائيلية التي استطاعت للأسف أن تقنع الكثيرين في الغرب وتعطي إسرائيل الشرعية لكلّ ما تفعل، لافتًا إلى أهمية الإعلام العربي في توضيح وكشف الرواية المضادة الحقيقية وتعزيز الصمود الإعلامي الفلسطيني الذي استشهد لأجله كثير من الإعلاميين جرّاء صموده ونقله الحقائق للعالم، حيث يقف الرأي العام اليوم مع الشعب الفلسطيني وقضيّته العادلة في غزة وفلسطين.