بعد تصاعد الغضب الشعبي هل يتمسك جعفر حسان بالولاية العامة ..؟؟

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

زهير العزه
في تقارير دبلوماسية أن المنطقة ستنتقل قريبا الى مرحلة جديدة ستكون معها الأزمة السورية  متجهة الى عدم الاستقرار، بل قد تنتقل الى حرب ميدانية بقيادة أميركية واشراف اسرائيلي وبعض العربي ، وثمة أحداث ايضا متسارعة في منطقتنا بل في عالمنا، وايضا هناك احداثا  متسارعة في  بلادنا لن تنتظرنا عند سجال ولا عند رمي المواعيد القادمة من الغيب  تحمل أملا قد لا يتحقق، كما أن الاحداث لن تتوقف حتى ينجزهذا المسؤول أوذاك حلمه الذي قد يحتاج الى سنوات وسنوات. 

الحكومات المتعاقبة وعدت الاردنيين بأجمل الايام القادمة ، وعقدت المؤتمرات والندوات وطرحت الخطط والبرامج والمشاريع المستقبلية ، وكانت النتيجة انه لم يتحقق على أرض الواقع بما يصب بمصلحة المواطن أي من هذه الوعود والمشاريع وكان عنوان كل تلك المراحل الفشل المستمرمع الزيادة في فرض أعباء جديدة على المواطن. 

اليوم ونحن نشهد الغضب الشعبي من الحكومة ورئيسها الدكتور جعفر حسان ونحن على بعد ساعات من عام جديد وعلى مرور زمن بسيط على تشكيل حكومة الدكتور جعفرحسان ونيلها ثقة نيابية بسيطة، فإن التقارير تشير الى أن الاردن سيشهد المزيد من الضغوطات الكبيرة على جبهتة الشمالية، نظرا لغياب القوى الفاعلة والقادرة على إدارة الدولة السورية الجديدة بعد سقوط النظام السابق وتحلله، الامر الذي يتطلب اجراءات داخلية تسعف المواطن على مواجهة التحديات الخارجية وايضا تخفف عنه أعباء الحياة المعيشية ، فماذا فعلت الحكومة بقيادة الدكتور جعفر حسان ...؟ 
 

وفي الثقة وصرفها على ارض الواقع لإعادتها،  بدأ الدكتور جعفر حسان  جولات ميدانية على المحافظات بعدما خاض حرب تصريحات اعلامية  نشرت نقلا عنه اوعن لسانه على انه بصدد محاولة إعادة الثقة المفقودة بين الحكومات والشعب ، حيث كانت الجولات التي اختلط فيها الكلام مع أهمية وضع القوانين او تفعيلها بما يخدم مصالح الناس مع شيء من الحديث عن العدالة والتساوي بالفرص  وكذلك خلطة من الحديث عن الكفاءة واهمية ان يكون المسؤول المناسب في المكان المناسب  ورشة محسنات من الحديث عن أهمية تخفيف المؤسسات الاعباء على الناس وغير ذلك من خلطات وصلت الى حد أن البعض وانا منهم توهم ان الرجل قادم بإندفاعة قد تأخذنا الى حدود الدولة الفاضلة ..!
 

لكن وما هي الا ايام معدودات حتى تدحرجت الاسعارنحوالارتفاع واشتد الغلاء على الناس ، وزادت معدلات تأكل الرواتب نتيجة لذلك ،كما تفلتت شركات الاتصالات من عقال الرقابة وقامت برفع اسعارها ضاربة عرض الحائط بكل التحذيرات الحكومية ، كما قام الاطباء برفع اسعار "الكشفيات " المراجعات الطبية وتحركت شركات التأمين نحو رفع اسعارالتأمين الطبي وتأمين المركبات " ضد الغير "، اما السوق واسعارالحليب المجفف وخاص حليب الاطفال فحدث ولا حرج ، وزيت الطعام فكانت نسبته قاهرة لذوي القلوب الضعيفة" وانا منهم" وغير ذلك من ارتفاعات جعلت حرارة حياة الناس في هذا البرد القارص اقسى من المعتاد بدرجات لمثل هذه الظروف المعيشية ...؟ هذا على جانب ما حدث في السوق وعلاقته بالمواطن ، اما عن الحكومة فكانت التعيينات المفاجئة للاقارب من غير ذوي الخبرة في مواقع المديرالعام ،خاصة ان بعضهم من غير ذوي الاختصاص .! وكذلك تعيينات مجلس الاعيان ، وتعيين المستشارين على قاعد التوريث ..! وتعيينات رؤوساء مجالس الادارة من الوزراء السابقين واعضاء مجالس الادارة للمؤسسات المستقلة وخاصة الخاسرة برواتب خيالية ..! وغير ذلك من قرارات نزلت كالسياط على اجساد الاردنيين العارية الا من الايمان بأن الله يراقب الجميع ، كل ذلك جرى ويجري ونحن لم نسمع عن خطة من وزارة العمل لحل مشكلة البطالة ، كما لم نسمع  من وزارة التنمية عن خطة للتخفيف من اثار  توسع هوامش الفقر، وما يترتب عليه من اثار سلبية في المجتمع  وغير ذلك من خطط  .
 

اننا ونحن نسمع احاديث وتصريحات رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان عن الاصلاح وفي ظل المعطيات التي تفاجئنا بها حكومته ووزراء حكومته نضع كمواطنين أيدينا على قلوبنا ، لا لأننا نرفض أو لا نريد الإصلاح ،بل لأننا شهدنا حالة من عدم الدقة في طرح المعلومات أو التظليل في طرحها ، وللاسف قام بها بعض الوزراء الذين كان من المؤمل أن يتعاملوا مع واقع حال الوزارات وما جرى ويجري بها  والمؤسسات التابعة لها  بصدق  ودون مواربة، والتي انهارت بسبب سوء الادارة وفشل من تولوا ادارتها ما رتب عليها ديونا كبيرة وانتشار الشللية والواسطة والمحسوبية وترقية الفاشلين الى مراكز متقدمة  في هذه المؤسسات على حساب الانجاز والنجاح .
 

ان ما صرح به رئيس الوزراء الاسبق رئيس اللجنة الملكية  للاصلاح السياسي سميرالرفاعي حول انحراف مسيرة الاصلاح وخاصة في موضوع الاحزاب والانتخابات وتدخل المؤسسات البيروقراطية فيها والتي كان من المؤمل ان تكون بداية الطريق لاعادة الثقة بالدولة من ساسها لرأسها قد تم افشالها من اصحاب الاجندات والمصالح الخاصة ، وهذا  ما يؤكد ان مسيرتنا ليست بخير على عكس ما يريده جلالة الملك من الاصلاح لتحسين حياة الناس ، واليوم ايضا الحكومة بقراراتها تفشل ما تبقى من محاولة إعادة الثقة بالدولة ،حيث أن الملموس، لا بل المكشوف والمفضوح،أن اصرار البعض على استخدام الشعارات والاستعراض الاعلامي والصورة كعلامات على الانجاز قد أحدث شرخا اخر في الثقة بين المواطن والدولة ، حيث يفرح المتصيدين بضعف الحكومة ومرروا اجنداتهم ومحاسيبهم امام اعين الحكومة ورئيسها الدكتور جعفر حسان، بل وهم ماضون ومن خلال وزراء الدكتور حسان بتمرير القرارات  التي ترهق المواطن ، وتؤدي الى مزيد من الغضب على الحكومة ورئيسها ، وبالتالي يعود  هذا البعض ممن يمنون النفس ربما ، بالعودة بالبلاد إلى زمن مضى، فيعيدون الاعتبار لأدوارعادت إلى أحجامها،مستعيدين أمجادا ضاعت، بعدما بنيت خلال سنوات وعقود على رمال ضعف الحكومات وفقدانها الولاية العامةعلى الدولة..!

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences