وزيرة السياحة: ملتزمون بالحفاظ على موقع المعموديّة كجزء من التراث الإنسانيّ المشترك

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

عمان- أكدت وزير السياحة والآثار لينا عنّاب، خلال مؤتمر صحفيّ أن دعوات جلالة الملك عبدالله الثاني الدائمة لأن يكون الأردن مركز اهتمام وجذب للقادمين من مختلف أنحاء العالم، سيمّا أنّه البلد الوحيد الذي زاره أربعة بابوات يعكس مكانة الأردن كمنارة للوئام الديني والعيش المشترك.

وأشادت عناب بالتوافقيّة والتشاركيّة بين مختلف الجهات السياحيّة والدينيّة والإعلاميّة لإظهار صورة الأردن البلد الراقي والمستقرّ والآمن والمرحّب بالجميع.

وقالت إنّ تدشين كنيسة معموديّة السيّد المسيح هو شهادة على الجهود الكبيرة التي بُذلت من قبل المهندسين والمشرفين والمقاولين والمتبرعين، والذين أسهموا في إنجاز المشروع.

واعتبرت عناب تدشين الكنيسة خطوة مهمة ضمن التحضيرات للاحتفال بمرور ألفي عام على معموديّة السيد المسيح، والذي سيُحتفل به في عام 2030.

وجدّدت الوزيرة التزام وزارة السياحة والآثار بالحفاظ على موقع المعموديّة المقدّس كجزء من التراث الإنسانيّ المشترك ودوره المحوري في تعزيز التفاهم بين الأديان والثقافات، معربة عن أملها في أنّ يكون تدشين الكنيسة الجديدة إلهامًا لتعميق القيم الإنسانيّة المشتركة من خلال إثراء الروابط الثقافيّة والروحيّة بين أتباع الأديان وتعزيز التفاهم المتبادل بين الشعوب.

ورحّب مدير عام المركز الكاثوليكي الأب رفعت بدر بنيافة الكاردينال والوزيرة، والحضور الإعلامي الكبير، وبالمطران المعيّن إياد الطوال، الذي يُشارك في يوم الحج الكاثوليكيّ السنوي إلى المغطس، لأوّل مرّة، بعد تعيينه الشهر الفائت من قبل قداسة البابا فرنسيس، أسقفًا مساعدًا في البطريركيّة اللاتينيّة ونائبًا بطريركيًّا للاتين في المملكة الأردنيّة الهاشميّة.

ولفت الأب بدر إلى أنّ الكنائس الكاثوليكيّة في الأردن تُحيي اليوم مرور 25 عامًا على الحج لهذه البقعة المقدّسة، والذي بدأ مع الزيارة التاريخيّة للبابا يوحنا بولس الثاني عام ألفين.

وأشار الأب بدر إلى أنّ الكنيسة الجديدة قد شيدتها البطريركيّة اللاتينيّة على قطعة أرض مساحتها 30 دونمًا، قدّمتها الحكومة بإيعاز من جلالة الملك عبدالله الثاني.

وأوضح الأب بدر بأنّ اليوبيل الفضي للحج الكاثوليكي وتدشين كنيسة المعموديّة هي تكليل لكلّ الجهود التي تضافرت على مدار ربع قرن، وما زالت، في تجسيد لرؤيّة جلالة الملك عبدالله الثاني بأنّ يكون المغطس موقعًا روحيًّا وإنسانيًّا عالميًّا يعكس صورة الأردن الكبير في الوئام والالتقاء بين أبناء البشر، ومستقطبًا لألوف الحجاج والسياح إلى المملكة. وحيّا الأب بدر في هذا السياق الجهود التي يقوم بها رئيس مجلس أمناء موقع المغطس سمو الأمير غازي بن محمد، وإدارة المغطس المحليّة، ووزارة السياحة والآثار، وهيئة تنشيط السياحة.

من جهته، قال الكاردينال بيتسابالا إنّ الأردن أرض مقدّسة، وهي الأرض التي تعمّد فيها السيّد المسيح على يد يوحنا المعمدان، وهي بلد الأنبياء.

وكان المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام عقد مؤتمرًا صحفيًّا، تحدّث به بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، ووزيرة السياحة والآثار السيّد لينا عنّاب، بحضور صحفيين من مختلف المؤسّسات المحليّة والعربيّة والوكالات العالميّة، وذلك قبيل تدشين كنيسة معموديّة السيّد المسيح في موقع المغطس.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences