بيان صادر عن حزب الأنصار الأردني : الأردن درع الأمة والقضية الفلسطينية جوهر الصراع

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

في ظل التحديات الإقليمية الراهنة والتصريحات الخطيرة التي صدرت عن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي تهدف إلى تهجير أبناء الضفة الغربية الموجودين في قطاع غزة إلى الأردن، أُصدر هذا البيان لتوضيح مخاطر هذه المؤامرة التي لا تهدد الأردن فقط، بل تمس مستقبل المنطقة بأكملها.

تصريحات ترامب ومخططات تهجير الفلسطينيين: تهديد واضح للاستقرار

إن ما صرح به ترامب حول تهجير الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ليس إلا خطوة أخرى ضمن مشروع استعماري يستهدف تهجير أبناء الضفة الغربية قسرًا، بهدف إفراغ الأراضي الفلسطينية وإعادة تشكيل الواقع الديموغرافي في المنطقة. هذه السياسات تهدف إلى زعزعة الاستقرار في الأردن وإجباره على القبول بواقع جديد يخدم مصالح الاحتلال الإسرائيلي.

إن الهدف الأساسي من هذه المخططات هو القضاء على الهوية الفلسطينية وتصفية القضية برمتها، مما يجعل من الأردن الهدف الأول والمباشر لضرب استقراره وكيانه الوطني.

حزب الأنصار الأردني رسالة الى الشعب الأردني: الوحدة هي السبيل للردع

إلى الشعب الأردني العظيم: إن الأردن ليس شعبًا ساذجًا أو دولة ضعيفة يمكن إخضاعها بسهولة. الأردن يمتلك جيشًا قويًا وأجهزة أمنية يقظة، وقيادة هاشمية حكيمة قادرة على حماية الوطن. لذلك، لا بد من تعزيز الوحدة الوطنية، والوقوف صفًا واحدًا في وجه هذه المؤامرات، فالشعب الأردني بأكمله هو جيش رديف للقوات المسلحة.

علينا جميعًا أن نظهر للعالم أن الأردن لن ينهار أمام أي تهديد أو تصريح. قوتنا تكمن في وحدتنا وثباتنا، وسنظل نتصدى بكل حزم لأي عدوان يهدد وطننا العزيز.

وجه حزب الأنصار الأردني رسالة إلى دول الجوار: مصير واحد وأمن مشترك

إلى أشقائنا في دول الجوار، خاصة في السعودية وسوريا والعراق وفلسطين: إن أي تهديد للأردن هو تهديد مباشر لأمنكم واستقراركم. إن ضياع الأردن، لا سمح الله، يعني ضياع فلسطين وانتهاء القضية الفلسطينية، مما يفتح الباب أمام تمدد المشروع الإسرائيلي في المنطقة بأكملها.

لذلك، يجب على جميع الدول العربية توحيد صفوفها، ورفض سياسات التطبيع والتعاون مع إسرائيل التي لا تخدم إلا أطماعها التوسعية. اليوم، أكثر من أي وقت مضى، تحتاج الأمة العربية إلى موقف موحد وحازم.

اما القضية الفلسطينية: فهي جوهر الصراع العربي والإسلامي

القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية محلية، بل هي جوهر الصراع العربي والإسلامي مع الاحتلال الإسرائيلي. الفلسطينيون لهم الحق الكامل في العيش على أرضهم بكرامة وشرف، وأي محاولات لتهجيرهم أو التنازل عن حقوقهم التاريخية هي خيانة للأمة بأكملها.

علينا جميعًا أن نعمل على تحرير فلسطين من النهر إلى البحر، وإعادة اللاجئين إلى وطنهم. إسرائيل كيان استعماري زرعه الاستعمار الغربي في قلب العالم العربي لتفتيته وإضعافه، ولا يمكن السماح لهذا الكيان بالاستمرار في التوسع على حساب حقوق الفلسطينيين وأراضيهم.

الغزو المغولي الجديد: خطر وجودي للأمة

إن ما نشهده اليوم من سياسات أمريكية وإسرائيلية يعيدنا إلى زمن الغزو المغولي الذي اجتاح المنطقة ودمر حضارتها. هذا الغزو الجديد يهدف إلى تفتيت الأمة العربية والإسلامية، وفرض السيطرة عليها بالقوة. لكنه سيواجه شعوبًا عربية وإسلامية ترفض الذل والخنوع، شعوبًا قادرة على الدفاع عن حقوقها وكرامتها:

الأردن حصن الأمة ووحدتنا سلاحنا

يدعو حزب الانصار الأردني الشعب الأردني وكل الشعوب العربية إلى الوقوف وقفة رجل واحد في وجه هذه التحديات. 
علينا أن نكون على أهبة الاستعداد للدفاع عن وطننا، ونثبت للعالم أن الأردن لن يسقط ولن يُخضع. إن الأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين، وقضيتنا العادلة هي قضية الأمة بأسرها.

إن النصر حليف الشعوب التي تؤمن بوحدتها وعدالة قضيتها، ولن نسمح لإسرائيل أو غيرها أن تفرض واقعًا جديدًا يخدم مصالحها الاستعمارية. علينا أن نستنهض هممنا ونرص صفوفنا، فالوحدة هي السبيل الوحيد للدفاع عن وطننا وكرامتنا

عوني الرجوب
امين عام حزب الأنصار الأردني

الأردن، عمان 
اليوم الموافق.  ٢٠٢٥/١/٢٧

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences