المجالي: الحسين ابلغنا بتغيير ولي العهد قبل شهرين .. ويروي تفاصيل يوم وفاته

كشف الوزير الاسبق أيمن هزاع المجالي، عن تفاصيل المجريات والترتيبات ليوم وفاة الملك الراحل الحسين بن طلال يوم السابع من شباط عام 1999، إذ كان يشغل موقع رئيس التشريفات الملكية آنذاك.
وقال المجالي خلال استضافته عبر راديو نون، إنه عند عودة الملك الراحل، من رحلة العلاج اول مرة واجري له استقبال كبير في الاردن وكانت السماء ماطرة، وخرج حينها الملك من سقف مركبته، الأمر الذي كان له نتائج عكسية على صحته خاصة أنه "سقط على الأرض" عند نزوله من مركبته ولذلك استخدم عصا تعكز عليها.
واستذكر المشهد الذي لا ينساه الأردنيون عندما طلب سجادة الصلاة، وصلى ركعتين شكر، رغم ان ذلك لم يكن مخططا له مسبقا ضمن البروتوكول.
وبين أن في عودته الثانية من رحلة العلاج، كان الملك الراحل تحت تأثير المخدر، موضحا أن الموقف المحزن الذي لا ينساه في رحلته مع الحسين كان يوم وفاته، إضافة إلى مواقف اخرى منها عند احتلال الكويت، وكان جلالته ضد هذا الاحتلال وكان مقتنعا انه دخل الامريكان منطقة الخليج ستكون نهاية التضامن العربي.
وأشار المجالي إلى أن الحسين كان لا يخشى الموت، ومن يذكر الاحداث في تلك الفترة يذكر أن الحسين هو اول من عرف بإصابته في مرض السرطان، وخرج على المواطنين وتحدث لهم على التلفزيون عن ذلك وكانت معنوياته دائما عالية.
وكشف المجالي ان الراحل الحسين اتخذ بنفسه قرار تغيير ولاية العهد وأبلغه به قبل شهرين من إعلانه، وكان صاحب رؤية ورؤيته ثابتة على ارض الواقع نشهدها في مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني وتحركاته.
وعن يوم وفاة الحسين، قال المجالي إن الملك عاد للأردن يوم 5 شباط، وكان في حالة تخدير وعلى جهاز مساعد للتنفس، "ابلغونا ان الملك قادم وقررنا إذا وصل متوف أن نتوجه به إلى قصر باب السلام، وإذا كان حيا فإلى المدينة الطبية، وبالفعل كان بحال جيدة فتوجهنا به للمدينة ليبقى تحت الرقابة الطبية".
وأضاف، "قبل وفاته بيوم اجتمع الاطباء معنا وكان ولي العهد موجودا والملكة نور وابلغونا ان وضعه يزداد سوءا وقد يبقى حيا حتى الصباح، وبالفعل حوالي الساعة 10:40 فارق الحياة، فكان علي واجب ابلاغ رئيس الوزراء كان فايز الطراونة حتى تجرى الاجراءات اللازمة وإعلان الوفاة للمواطنين".
وتابع، أنه دخل إلى الملك بعد وفاته وشاهده وقبل وجنتيه ثم خرج ليبدأ الاجراءات بالتعاون مع كادر التشريفات وبقية الأجهزة، قائلا لهم "مات الملك، ام عاش الملك، الآن امامنا واجبات كبيرة سنركز عليها، وإذا عنا حزن وعنا بكى وعنا اشي بدنا نأجله لبعد ما تغادر الوفود وندفن جلالة الملك".
وقال إن لجنة العمليات وزعت المهام وترتيبات استقبال الضيوف من الخارج والمواكب ومراسم الجنازة ونقل الملك إلى باب السلام ثم موكب الجنازة إلى قصر رغدان ومسار الموكب بحيث يشاهد الجميع جثمان الملك، من قصر باب السلام باتجاه دوار شارع مكة ثم إلى الدوار الرابع والاتجاه نحو شارع الاستقلال ثم القصور الملكية من الخلف.