بيان صادر عن حزب العمل

حول لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب
يؤكد حزب العمل دعمه المطلق للموقف الثابت، الراسخ، والمجلجل الذي عبّر عنه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث قالها بصوت الحق والشرعية: لا للتوطين، لا للتهجير، لا للوطن البديل.
ويثمن الحزب تأكيد جلالة الملك على رفض التهجير القسري للفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، واعتبار ذلك موقفًا عربيًا موحدًا. كما أكد جلالته أن السلام العادل لا يكون إلا وفق حل الدولتين، القائم على الشرعية الدولية وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني.
فعندما تحدث جلالة الملك عن أن العرب سيردون على الطروحات الأمريكية، كان رده سياسيًا واضحًا وليس مجرد دبلوماسية تقليدية، إذ أكد على عروبية القضية الفلسطينية وقوميتها العربية، مشددًا على أن فلسطين ليست مجرد ملف تفاوضي، بل قضية تمس الأمة بأسرها. لقد كان هذا التأكيد تجسيدًا للموقف الأردني العروبي الملتزم بثوابت الأمة، بعيدًا عن أي حسابات ضيقة أو حلول تفرض بالقوة.
ويشدد الحزب على أن أهالي غزة ليسوا نزلاء في فندق، بل هم أصحاب الأرض والدار، وأن الأولى هو إخراج المحتلين من الأراضي المقدسة، لا اقتلاع الفلسطينيين من وطنهم.
كما يدعو حزب العمل المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الكاملة في وقف العدوان، وإعادة إعمار غزة دون المساس بحقوق أهلها، والاستجابة الفورية للأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع. ويشدد الحزب على ضرورة تكثيف الجهود لمنع التصعيد في الضفة الغربية، لما لذلك من مخاطر جسيمة على الأمن والاستقرار في المنطقة.
ويؤكد الحزب ان هناك فرق شاسع بين من يتحدث بقوة الشرعية، ومن يتحدث بشرعية القوة، وقد أثبت جلالة الملك مجددًا أنه صوت الحق العربي، والدرع الحصين في وجه كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية. وعليه، يجدد حزب العمل دعمه الكامل لسياسات جلالته الحكيمة في حماية المصالح الوطنية الأردنية، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
أمين عام حزب العمل
النائب معتز أبو رمان