الخدمات الطبية الملكية .. الحباشنة وإسكندر حين يكون الأداء بحجم الوسم الملكي..

خاص- رائده الشلالفه-
في أروقة الصرح الأردني الطبي الهاشمي مستشفى الأمير هاشم بن الحسين-المستشفى الميداني العسكري- التابع للخدمات الطبية الملكية، تتجسد المعادلة الوطنية الأردنية بمفهومها الإنساني الصَرف عبر كوادر طبية وطواقم تمريضية حملوا على عاتقهم خدمة الإنسان الأردني كما يليق ويتواءم مع وسم "الخدمات الطبية الملكية" بكامل الوزن والثقل، وبعمق الدعوة الملكية السامية لعموم الأردنيين "إرفع رأسك أنت أردني".
في المستشفى الميداني العسكري التابع لمستشفى الأمير هاشم في محافظة الزرقاء، وفي قسم العناية الحثيثة أنت أمام تجربة طبية غاية بالنبل والأصالة والعمل الإنساني الشفيف، والذي تقوم عليه الكوادر الطبية والتمريضية بكثير من الإحترافية والمهنية وقبلاً الإنسانية وفي اعلى صورها، هناك فريق طبي اختصاصي لكامل التخصصات يجول بين الأسرّة للمرضى في جولات صباحية يومية يتم خلالها تقديم المتابعة الطبية بأدق تفاصيلها وتطوراتها، في مستوى خدمي طبي لجهة الخبرات والأداء والمعاينة السريرية والدوائية، بالإضافة لخدمة نقل المرضى لأقسام التصوير بالمبنى الرئيسي عبر سيارات الإسعاف الخاصة بالمستشفى، لتجد أمامك خدمة لا تقل جودة وأداءً عما تقدمه مستشفيات كبريات الدول، الأمر الذي علق أحد مرافقي المرضى بشأنه بالقول بأننا هنا في "الميداني العسكري-الأمير هاشم" ننافس خدمة "مايو كلينك" أفضل مستشفيات الولايات المتحدة.
في قسم العناية الحثيثة، وعلى أسرّة الشفاء لحالات مرضية خطيرة واخرى دقيقة، وأخرى ميئوس منها وتحت رحمة رب العالمين، تصر إدارة المستشفى وعبر "السيستم" المعمول به في "الخدمات الطبية الملكية"، على تقديم أول وأخر الفرص الإستشفائية لأولئك المرضى، من تقديم رعاية طبية وعلاجية على مدار الساعة اضف الى ذلك ما تحمله "ستاندات" المغذي من أدوية وعلاجات يتم ربطها معا عبر موزع يرتبط بيد المريض من المضادات والعلاجات والمغذيات، وبكلفة عالية تكفلت بها الخدمات الطبية الملكية لتبرهن أن إنساننا الأردني أغلى ما نملك كما قالها الحسين الباني طيب الله ثراه.
في أروقة فردوس الأردنيين الطبي الميداني العسكري - الأمير هاشم، وتنفيذا لتوصيات وتوجيهات المدير العام للخدمات الطبية الملكية العميد الطبيب يوسف زريقات، وانفاذا لمتابعة وإشراف مدير مستشفى الأمير هاشم العسكري العميد الدكتور حمزة العبادي، تقف ملائكة الرحمة من طبيبات وممرضات على أسرّة المرضى بكامل المهنية والاحترافية وعبر مناوبات عمل شاقة يخفف وطأتها النبض الإنساني النبيل الذي تتمتع به نشميات الخدمات الطبية الملكية بطبيعة الحال، إلى جانب حالة الإنضباط لجهة الزوار والمرافقين والتي يقوم عليها نشامى الجيش من مرتب الخدمات الطبية.
في المستشفى الميداني العسكري - الأمير هاشم، هناك فقط تجد الأطباء يبحثون عن مرافقي المرضى لوضعهم بآخر تطورات ومستجدات مرضاهم، وهذا الأمر اللافت تجده أمرا بديهيا لمن حملوا أمانة الوطن والانسان الأردني على عاتقهم، وليس أجمل من مثال الدكتورة إسراء الحباشنة، فيما هي تتوخى أروع قيم الإنسانية بالتعامل مع المرضى وذويهم، وانتهاجها أساليب غاية بالنبل والإنسانية لإعلام ذوي المرضى عن حالة مرضاهم ووضعهم أمام البدائل الطبية المتاحة لمرضاهم، الأمر الذي يُسهم إيجابا بتقدم حالة المرضى الصحية.
في المستشفى الميداني العسكري - الأمير هاشم، هناك ايضا تجد فريق تمريض يملؤك حياة كما يملئ المرضى أمل الشفاء، مناوبات يتم خلالها الدوام مع المريض وتزويده ببرنامج العلاج هذا الى جانب الخدمة الشخصية للمرضى حتى بوجود مرافقيهم، مشهد يُندي القلب ويبعث على الفخر، فيما نشميات التمريض يختالن بردائهن الموسوم بالخدمات الطبية الملكية وهن على اتم الوعي بما يحملنه من وسم، وليس أدق على ذلك التوصيف ما أشاد به مرضى وذويهم ازاء الممرضة أمل أسكندر، حيث التعامل الإنساني الرقيق مع المرضى وتفقد احتياجاتهم ومتابعة حالتهم المرضية وتزويدهم ببرنامجهم العلاجي الدوائي، وسط اداء احترافي عالي يتم توظيفه لإعلاء إسم ووسم الخدمات الطبية الملكية، وفي ملازمة تامة للمرضى خلال ساعات مناوبة الدوام، في أداءٍ يقرع جرس الفخر مجددا، ارفع رأسك أنت أردني.