مروان جمعة .. بالعرض والطول "الجندي المجهول" في إنجازنا الكروي ..

خاص : حسن صفيرة
تألق شباب منتخبنا الوطني واثبتوا علو كعبهم العالمي بتأهلهم المستحق والفريد إلى نهائيات كاس العالم والتي ستجري في حزيران من العام القادم في امريكا وكندا والمكسيك بعد ان تجاوزوا الصعاب وفازوا على اعتى الفرق بمجموعة نارية ضمت كل من كوريا الجنوبية والعراق وفلسطين وعُمان والكويت وكانت هنالك اشادات للاعبين والجهاز الفني والطبي والإداري من قبل القيادة والشعب وحتى من الإعلام الرياضي المحلي والعربي والدولي وهذا تمجيد استحقّه الجميع .
الإنجاز الوطني للكرة الأردنية وبالرغم من وجود خامات طيبة من لاعبين وجهاز فني كفؤ ومدربي الحراس واللياقة البدنية والكوادر الطبية المتمرسة لو لم يكن هنالك تدبير إداري في اتحاد كرة القدم حيث وجود سمو الأمير علي بن الحسين كرئيس لهذا الاتحاد فقد مثل سموه شجاعة الفرسان بتحمل المسؤولية على مدار السنوات السابقة ضمن مجلس إدارة ينوبه فيه معالي مروان جمعة هذا الجندي المجهول الذي كان يعمل بصمت دون كلل او ملل وكان لنتاج عمله الأساسي هو المكمل لمشروعنا الوطني في الوصول إلى قمة الهرم الكروي الآسيوي والعربي في المحفل الدولي .
وهنا والحديث عن الجمعة مروان الذي كان لدينماكيته وحسن تدبيره وادارته للمشهد الكروي بكل اقتدار اكبر الأثر لما وصلنا اليه من انجاز يصل بملامسة الإعجاز ، فكان جمعة (لمن لا يعرف جهوده) لا ينام ليله ولا يهنأ بنهاره ورسخ كامل وقته لخدمة الهدف الأسمى فذلل المعيقات وحمل على كاهله معظم الإشكاليات التي كانت تواجه اللاعبين والأجهزة الفنية على مدار الشهور الماضية ، كما ان تصريحاته الصحفية كانت مقننة ومبتعدة عن الشوو الإعلامي والظهور بزيف التصريحات .
مروان جمعة حاز على ثقة ودعم سمو الأمير علي رئيس الاتحاد كما استحقّ لقب "الجندي المجهول" الذي كان يدير معركة الأردن الكروية بكثير من الخبرة الإدارية والحب المفعم للوطن والقيادة والعلم والشعب الأردني الذي وإن غفل عن ذكر اسمه في كلمات الثناء إلا انه اليوم يعلم تماما وان وراء هذه المنظومة المتكاملة رجال آمنوا بالوطن وعشقوا ترابه وشخصت أبصارهم إلى علمه وعرشه ومليكه أمثال القامة الكبيرة مروان جمعة .