كيف تعمل حافلة التجسس الإسرائيلية؟
الشريط الإخباري :
لا تزال قضية حافلة التجسس الإسرائيلية التي رصدتها قبرص على أراضيها مستمرة، والخميس عينت الأخيرة خبيرا مستقلا في القانون الجنائي لمساعدة الشرطة في التحقيق.
والحافلة المجهزة بنظام مراقبة متطور، مملوكة من شركية "وايسبير" المسجلة في قبرص ومؤسسها ورئيسها التنفيذي ضابط سابق في الاستخبارات الإسرائيلية يدعى تال ديليان، حسب تقرير لمجلة "فوربس".
وقال المدعي العام كوستاس كليريدس إنه "نظرا إلى جدية القضية والجوانب القانونية المختلفة طلب من الخبير إلياس ستيفانو مساعدة الشرطة".
وظهرت الحافلة التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات، في فيديو لـ"فوربس" قبل عدة أشهر، لكن التسجيل لم ينتشر في قبرص إلا مؤخرا.
وبحسب "فوربس"، فإن تجهيزات العربة البالغة قيمتها 9 ملايين دولار، قادرة على التنصت على أجهزة إلكترونية في دائرة 500 متر، وقرصنة أي جهاز هاتفي، والتنصت على المحادثات أيا كان مستوى ترميزها.
وفتحت الشرطة التحقيق بعدما سأل الحزب الاشتراكي "أكيل" المعارض عما تعتزم الحكومة القيام به إزاء الأنشطة المفترضة للعربة.
وفي وقت سابق هذا الشهر فتشت الشرطة مقر الشركة في مدينة لارنكا الساحلية جنوب الجزيرة، فيما صودرت الشاحنة في 17 نوفمبر ولا تزال في حوزة الشرطة.
وقال كليريدس في بيان إن ستيفانو سيساعد في التحقيق في احتمال حصول أي مخالفات، من شأنها انتهاك الخصوصية والتواصل الشخصي.
وتنفي شركة "وايسيبر" أي مخالفة، وتقول إن الحافلة لم تستخدم للتجسس على أحد كما لم توظف لهذا الغرض.
وقالت: "نود أن نكرر أن العربة لم تنشط في الأراضي القبرصية ما عدا القيام بعروض وتجارب ميدانية فقط، وفقط على أجهزة مملوكة من شركات".
وادعت "وايسبير" أنها ضحية "حملة مطاردة وحملة شائعات، مليئة بالتلميحات والاتهامات من دون أدلة من أشخاص ليس لديهم سلطة في هذا الموضوع".