سوق الفضة العالمي أمام خطر محدق ... ما السبب؟
مع شحن كميات كبيرة جدًا في وقت سابق إلى بريطانيا، وتحديدًا لندن والتي تعد أحد أبرز المراكز العالمية لتجارة هذا النوع من المعادن ذات القيمة؛ ويهدف ذلك لتقليل حجم الضغط القائم عن ارتفاع الطلبات، والذي بدوره دفع السعر للوصول لمستويات جديدة، وذلك بحسب ما صرحت به منصة بلومبيرغ.
المخزون من الفضة وصل في المستودعات المرتبطة في بورصة شنغهاي الصينية للعقود الآجلة إلى أدنى مستوياتها من العام 2015 مؤخرًا، وفي مقابل ذلك، عادت أحجام التداول في سوق شنغهاي المالي للذهب لأدنى مستوى منذ 9 سنوات وأكثر، وذلك بحسب ما كشفت عنه بيانات شركات الوساطة والبورصة. حيث جاء الانخفاض بعدما حققت صادرات الصين من المعدن الثمين ارتفاعًا وصل إلى نحو 660 طن في الشهر الماضي، وتعتبر هذه أعلى صادرات على مدار الشهر تم تسجيلها.
الملاذ الآمن للاستثمار... الذهب أم الفضة؟
مما لا شك فيه أن سوق الفضة عالميًا يواجه خطر محدق، ولكن ما يجهله البعض أن سوق الذهب مرتبط ارتباطًا وثيقًا بسوق الذهب، وكلاهما يعتبر ملاذًا أمنًا للاستثمار. فالعلاقة بينهم مرتبطة على مر التاريخ، كلاهما يتحركان في اتجاهات متساوية بناءً على العوامل الاقتصادية والجيوسياسية العالمية، فالذهب يعتبر ملاذ آمن، والفضة تعد خيار أكثر مرونة خاصة للمستثمرين الباحثين عن فرص استثمارية بأسعار منخفضة.
التدرج بين هذه المعادن الثمينة يشبه إلى حدٍّ كبير انتقال المستثمرين في الأردن من أسواق الأصول التقليدية إلى مجالات رقمية حديثة، مثل مجال الاستثمار في الكازينو أون لاين الأردني، الذي بات يوفر نماذج متنوعة من العوائد والمكافآت مع مستويات مختلفة من المخاطر المالية. ومع التطور المتسارع للكازينوهات الإلكترونية واعتمادها على تقنيات تكنولوجية متقدمة، أصبحت تمثل فرصة استثمارية لبعض المستخدمين في الأردن، من خلال ما تقدمه من مكافآت وعروض ترويجية تتيح فرص ربح متعددة فيافضل كازينو اون لاين في الأردن. وعلى الرغم من اختلاف طبيعة الاستثمار بين المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة وبين الكازينوهات الإلكترونية، إلا أن مفهوم المخاطرة يبقى حاضرًا في كلا المجالين، حيث يتطلب الأمر فهمًا دقيقًا وإدارة واعية للمخاطر. وفي النهاية، يظل اتخاذ القرار الحكيم والمدروس هو العامل الحاسم لتحقيق استثمار ناجح يتماشى مع أهداف المستثمر وتطلعاته في السوق الأردني..
عام مليء بالاضطراب في سوق الفضة عالميًا
بحسب ما صرحت به منصة بلومبيرغ، وبناءً على ما نقله المحلل في مؤسسة غينروي للعقود الآجلة، زيغي وو، قال بأن النقص هذا ناجم عن ارتفاع الصادرات إلى لندن، مؤكدًا على أن النقص قد ينخفض خلال شهرين من الزمن تقريبًا.
الجدير بالذكر، أن الفضة شهدت عامًا مليئًا بالاضطراب، حيث شهدت الأسعار ارتفاع كبير بنسبة وصلت إلى 80%؛ لتصل إلى سلسلة من الارتفاع الذي تزامن مع ارتفاع أسعار الذهب، من جهة أخرى، راهن المتداولون على أن الرئيس الأمريكي الحالي، ترامب قد يتجه لفرض تعريفات جمركية على المعدن الأقل سعرًا.
وفي مقابل ذلك، أدى هذا الاضطراب إلى جذب المعدن الثمين للولايات المتحدة، كما وتسبب في تضييق سوق لندن في الوقت الذي شهد فيه الطلب الهندي ازدهارًا، مؤديًا إلى ضغط تاريخي على هذا المعدن الذي لا تقل أهميته عن أي معدن آخر. ناهيك عن أن تراجع الحيازات الصينية في الوقت الحالي تشير إلى أن البلاد قد لا تنجح في توفير دعم على المدى القصير.
من جهة أخرى، أردف استراتيجي السلع في شركة TD للأسواق المالية، دانيا غالي، بأنه في حال فرض تعريفات جمركية على المعدن الثمين، فإن الفضة سوف تشق طريقها إلى الولايات المتحدة، وفي حال حدث ذلك، ستبقى أسواق شنغهاي تعاني من الآثار التي دعمت فيها لندن، وسيكون هذا التأثير قوي جدًا.
ضغوطات قصيرة الأجل
التخلف هو مصطلح شهير يشير إلى ضغط على المعدن الثمين، ويأتي هذا المصطلح في ظل تراجع مخزون الصين الذي ساهم في تجاوز أسعار الفضة على المدى القصير العقود الآجلة في سوق شنغهاي. وبالنظر إلى الانخفاض في المخزون، أو ما يعرف باسم العرض غير المرن، فإن المخاوف ما زالت موجودة، وذلك بحسب شركة فيوتشرز.
أما في سياق الطلب، فإن استهلاك الصين على الفضة قد ارتفع في مكونات الطاقة الكهروضوئية، ويعد أحد أبرز الاستخدامات الرئيسية للمعدن، حيث قال وو، بأن الربع الأخير عادة ما يكون موسم الذروة في تركيب أجهزة الطاقة الشمسية. علمًا بأن بعض من تجار التجزئة في الصين، قد تحولوا لاستخدام الفضة في تركيب الأجهزة، خاصة بعدما تغيرت القواعد الجديدة طويلة الأمد وأضيفت على ضريبة القيمة المضافة على الذهب الذي بات يباع خارج السوق المالي.
ختامًا، يتم في الوقت الحالي تداول عقود الفضة الفورية بسعر يتجاوز الـ 52 دولار مقابل الوقية الواحدة، وقد سجل ذلك ارتفاعًا بنسبة 2% على المعدن الثمين.
سعر الفضة بعد 5 سنوات من الآن
بناءً على التحليلات الفنية لسعر الفضة في الوقت الحالي وتوقعات السعر خلال الفترة القادمة، فإن نطاق المعدن النفيس قد يتراوح ما بين 50 إلى 60 دولار مع نهاية العام القادم وحلول العام الذي يليه، وذلك بناءً على الطلب للمعدن ونقص المعروض. في حال تواصل الطلب على المعدن، وتزامن ذلك مع ارتفاع التوترات الاقتصادية والتضخم، فقد يشهد المعدن ارتفاعًا يصل إلى 70 دولار للأونصة في مطلع عام 2028، ولكن النطاق المتوقع لسعر الفضة لن يتجاوز الـ 40 دولار بعد 5 سنوات من الآن للأونصة في 2030.







