لهذه الأسباب الرئيس الفلسطيني "أبو مازن" أقوى من الأميركي "ترامب" ..
الشريط الإخباري :
بعد رفض الكونجرس الأمريكي السماح بتمويل إدارة ترامب بمبلغ 175 مليون دولار في سبيل دعم صفة القرن.. الكونجرس "الديمقراطي" يعيد للسلطة الفلسطينية مبلغ 150 مليون دولار من الأموال التي احتجزتها إدارة ترامب، بعد رفض السلطة التعاطي مع صفقة القرن وافرازاتها. الجميل في الخبر، أن هذه الأموال غير مشروطة بتعاطي السلطة مع صفقة القرن التي ينوي ترامب طرحها.
أذكر جيدًا عندما تولى دونالد ترامب رئاسة البيت الأبيض، كيف كانت ترتعد فرائص العرب وغير العرب من هذا "الغول المتوحش"، القادم لحلب منطقة الشرق الاوسط، فلم يكن هناك بُدّ من دفع شره سوى بالدفع!
مليارات الدولارات أُودعت في البنوك الامريكية، لقاء حماية واهية، سقطت مع أول صاروخ إيراني، اخترق منظومة الباتريوت الأمريكية، وأصاب محطة أرامكو السعودية.. مليارات سببت عجزًا في الميزانية القطرية، لصالح خلق نصف مليون وظيفة جديدة في سوق العمل الأمريكي (وفق تصريحات تميم بن حمد).
أبو مازن لم يكن بمنأى عن ذلك كله، فسرعان ما باشرت إدارة ترامب ممارسة الضغوط على السلطة الفلسطينية الهشة، حيث أوقفت تدفق المساعدات الأمريكية الخاصة بالسلطة، وأغلفت مكتب منظمة التحرير في الولايات المتحدة، وحثت الدول على التوقف عن دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين، ونقلت السفارة الأمريكية إلى القدس، ومنحت الضوء الأخضر لمواصلة الاستيطان، وحاولت استصدار قرار من مجلس الأمن يدين ح. حماا س ويصفها كتنظيم إرهابي، وسمحت لإسرائيل باحتجاز أموال المقاصة، وغضت الطرف عن انتهاكات وجرائم الاحتلال في الأراضي الفلسطينية كافة.
في ظل هذا كله، أنا شخصيًا كنت أعتقد أن الرئيس برفضه للانخراط في صفقة القرن، قد يتم اغتياله أو تنحيته، والإتيان بشخص أخر، أكثر ملائمة لتلك المهمة.. لكن صدقًا هذا الموقف يُحسب للرئيس الفلسطيني. فعلى الرغم من ضعف سلطته، وإمكاناته، وما يتعرض له من مؤامرات داخلية وخارجية، إلا أنه كان صلدًا قويًا في مواجهة إدارة ترامب الصهيونية.
ربما لا نملك أن نوقف إسرائيل عند حدها، ربما لا نملك تغيير الواقع الذي فرضته آلة الحرب الإسرائيلية على كل سنتيمتر من أرضنا.. لكن مما لا شك فيه أن المقاومة تبدأ بموقف.
الآن أصبح ترامب على شفا العزل، دون أن يتهاوى موقفنا الوطني أو يتأثر بالعواصف العابرة. حتى تفاهمات حماس لن ترى النور، ولو رأته لن تنعم به طويلاً. والأيام بيننا.
منقول....
عن صفحة احمد شعبان