زيارة قريبة لأهل البرغوثي

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
قال مصدر مطلع في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، الأربعاء، إن الوزارة ستؤمن زيارة للأسير الأردني الأعلى محكومية في سجون الاحتلال، عبد الله البرغوثي، في غضون شهر إلى شهرين على أبعد تقدير.

وأضاف المصدر  أنه من المرجح، أن يزور أهل الأسير الأردني عبد الله البرغوثي، نجلهم، خلال شهر إلى شهرين.

من جانبه، قال رائف البرغوثي، شقيق الأسير عبد الله، إنه سلّم جوازات سفر كل من والده، والدته، وخاله، إلى الخارجية، بعد رفض الجانب الإسرائيلي الزيارة له لمرافقة والديه، بحجة أن عمره تحت 50 عاما.

البرغوثي أوضح ، أن الجوازات سُلمت منذ نحو سبعة أشهر، وأنه على تواصل دائم مع الوزارة.

ولم ترد أي معلومة من وزارة الخارجية، لعائلة البرغوثي، تؤكد نبأ زيارتهم له في غضون شهرين، بحسب البرغوثي.

وما إذا تمت الزيارة للأسير عبد الله البرغوثي، فإنها ستكون الزيارة الأولى لذويه إليه، منذ اعتقاله عام 2003.

واعتل البرغوثي، في الخامس من آذار، عام 2005، بعدما اختطفته وحدات خاصة إسرائيلية من أمام مستشفى في مدينة رام الله، حين كان يعالج ابنته الصغيرة، وحُكم بالسجن المؤبد 67 مرة، إضافة إلى 5200 عام، ليصبح صاحب أعلى حكم في العالم.

رائف البرغوثي، شقيق الأسير، شرح خلال حديثه أن معظم أهالي الأسرى الأردنيين زاروا أبناءهم، في زيارتين جرى ترتيبهما بشكل جماعي، خلال فترات ماضية، فيما زار بعض الأهالي الآخرين أيناءهم بشكل فردي، في الوقت الذي حرمت فيه سلطات الاحتلال ذوي البرغوثي من زيارته، لأسباب أمنية، بحسب تبريرهم. 

ويعتبر البرغوثي، أن وزارة الخارجية، تعمل بجدية منذ مدة، مع ملف الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال، الأمر الذي رفع من معنويات الأهالي أخيرا.

وكان الأسير عبد الله البرغوثي، البالغ من العمر 47 عاما، أنهى في آذار الماضي، عامه السادس عشر في سجون الاحتلال، ودخل عامه السابع عشر على التوالي.

وتعرض البرغوثي، لتعذيب شديد وقاسٍ، لمدة 6 أشهر، حيث اتهمته سلطات الاحتلال، بالمسؤولية عن العديد من العمليات الفدائية، التي أدت إلى مقتل العشرات من المستوطنين والجنود.

ومنذ اعتقاله، خضع البرغوثي للعزل الانفرادي، ولم يخرج منه إلا بعد أن حقق الأسرى إنجازا تاريخيا، بعد إضراب عن الطعام لمدة 28 يوما، في نيسان من العام 2012، والمتثمل بإخراج كافة الأسرى المعزولين إلى الأقسام.

وبلغت لائحة اتهام البرغوثي، 109 بنود، اتهمته بالوقوف خلف العديد من العمليات، التي أدت إلى قتل وإصابة العشرات من المستوطنين والجنود.

وبلغ مجموع القتلى في العمليات التي اتُهم البرغوثي بالمسؤولية عنها، 66 إسرائيليا، وأكثر من 500 جريح، وفقا لما أعلن الاحتلال.

وكان البرغوثي، خاض إضرابا عن الطعام، لنحو 100 يوم، خلال عام 2014، مع أربعة أسرى أردنيين، للمطالبة بتحسين شروط اعتقالهم، والسماح لذويهم بزيارتهم بشكل مستمر ومنتظم، الأمر الذي لم يتم تحقيقه بعد فك إضرابهم.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences