فلسطين هي المبتدأ والسلام هو الخبر
الشريط الإخباري :
فلسطين هي المبتدأ والسلام هو الخبر
في اللغة لا تكتمل الجملة ولا يفهم المقصود منها الا بعد ان يتبع خبرها ما ابتدأت به، هذه حقيقة يجب ان تدركها الأمة، لكي تنعم بالأمن وبالسلام وتدور عجلة التنمية ويحل الاستقرار وما دامت فلسطين جريحة، وحقوق شعبها مغتصبة، ستظل الأمة والمنطقة تتخبط في تيهها وفي تمزقها، ولا سبيل إلى السلام والأمن والتنمية
لماذا؟
عندما وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، كانت الأمة العربية من المحيط إلى الخليج هي الكعكة الدسمة التي تقاسمها المنتصرون في هذه الحرب، فكانت طعنة بريطانيا الأولى للعرب في الصدر، هي خديعة الشريف حسين، اول ظاهرة قومية عربية، حيث كان يسعى إلى توحيد الأمة تحت راية عربية موحدة مستقلة،
والطعنة الثانية في البطن هي تقسيم المنطقة بموجب اتفاقية سايكس بيكو إلى كيانات لا تتوفر فيها عناصر تكامل الدولة،
والطعنة الثالثة للامة في الظهر هي تنفيذ وعد بلفور بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، التي تشكل همزة الوصل بين عرب اسيا وعرب أفريقيا،
وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، هدأت وتيرة الحروب، الا في المنطقة العربية التي استمرت فيها الحروب، فكان العدوان الثلاثي على مصر بعد تأميم قناة السويس، وتلاه العدوان الإسرائيلي عام ١٩٦٧م، ثم معركة الكرامة على الأردن، والهزيمة الأولى للجيش الذي لا يقهر، ثم حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر ١٩٧٣م، وعدوان إسرائيل على لبنان عام ١٩٨٢م، ومذابح صبرا وشاتيلا، والحرب الأهلية في لبنان، وعدوان إسرائيلي على العراق وتدمير المفاعل النووي العراقي، والحرب العراقية الإيرانية، والانتفاضة الفلسطينية الأولى والثانية، وحرب الخليج على العراق، وحرب لبنان عام ٢٠٠٦م، والحروب على غزة والعدوان اليومي على الشعب الفلسطيني، والقتل والاعتقالات وهدم المنازل وتخريب الحقول، ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات، وذلك بعد انقلاب إسرائيل على اتفاقية أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية وخرق كل بنوده، إذن لن تنعم المنطقة والأمة العربية بالذات بالاستقرار والسلام ما دام هذا الكيان الاستعماري الإسرائيلي طليق اليد في المنطقة، لماذا
أولًا
هو كيان مصطنع من مجموعات مهاجرة من دول شتى، لا تجمعها روابط اللغة والعرق والدين، وتتعايش هذه المجموعات على الهاجس الأمني، باختلاق الأعداء، اذ كلما تعرض هذا الكيان لازمة داخلية أو خارجية، يحاول الخروج منها بشن الحروب على الجوار، ليبقي سكان هذا الكيان مهددين بالهلاك من هذا الجوار المعادي، ليحافظ على تماسكهم وعدم تفككهم الاجتماعي، حيث سوق للعالم انه الضحية المعرضة للانقراض
ثانيا
هو كيان وظيفي مصطنع لخدمة الغرب الأمريكي والأوروبي، لاستمرار تسويق الصناعات العسكرية لهذه الدول التي وظفت هذا الكيان
ثالثا
هو كيان مخابراتي عسكري تجسسي، يتبع سياسة الاغتيالات لكل عنصر عربي مؤثر على وجوده، حيث وصل بهم الحد ان يغتالوا الكتاب والادباء والمفكرين العرب، ناهيك عن علماء عرب بزغ نجمهم في العلوم النووية والعسكرية،
رابعًا
كيان قام ويقوم على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة مهما كانت تلك الوسيلة تنطوي على الحقارة والدناءة والخديعة حتى لأقرب الحلفاء، بدليل بيعهم معلومات عن صناعة الأسلحة الأمريكية للاتحاد السوفياتي مقابل السماح لليهود الروس بالهجرة إلى فلسطين، بالرغم مما تقدمه لهم أمريكا من وسائل التفوق العسكري على دول الجوار
إذن هذا كيان بهذه العقلية المنغلقة، لا يقبل التعايش مع دول الجوار، الا إذا كان مهيمنا ومتفوقا على المنطقة برمتها، وقامعا لكل صحوة عربية ومجهضا لكل نهضة عربية، وهذا ما ضمنه له الغرب الأمريكي، فلا يؤتمن له جانب، ولا يعقد معه اتفاقيات أو معاهدات
أحمد إبراهيم الحاج
التاريخ 18/12/2019م
في اللغة لا تكتمل الجملة ولا يفهم المقصود منها الا بعد ان يتبع خبرها ما ابتدأت به، هذه حقيقة يجب ان تدركها الأمة، لكي تنعم بالأمن وبالسلام وتدور عجلة التنمية ويحل الاستقرار وما دامت فلسطين جريحة، وحقوق شعبها مغتصبة، ستظل الأمة والمنطقة تتخبط في تيهها وفي تمزقها، ولا سبيل إلى السلام والأمن والتنمية
لماذا؟
عندما وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، كانت الأمة العربية من المحيط إلى الخليج هي الكعكة الدسمة التي تقاسمها المنتصرون في هذه الحرب، فكانت طعنة بريطانيا الأولى للعرب في الصدر، هي خديعة الشريف حسين، اول ظاهرة قومية عربية، حيث كان يسعى إلى توحيد الأمة تحت راية عربية موحدة مستقلة،
والطعنة الثانية في البطن هي تقسيم المنطقة بموجب اتفاقية سايكس بيكو إلى كيانات لا تتوفر فيها عناصر تكامل الدولة،
والطعنة الثالثة للامة في الظهر هي تنفيذ وعد بلفور بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، التي تشكل همزة الوصل بين عرب اسيا وعرب أفريقيا،
وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، هدأت وتيرة الحروب، الا في المنطقة العربية التي استمرت فيها الحروب، فكان العدوان الثلاثي على مصر بعد تأميم قناة السويس، وتلاه العدوان الإسرائيلي عام ١٩٦٧م، ثم معركة الكرامة على الأردن، والهزيمة الأولى للجيش الذي لا يقهر، ثم حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر ١٩٧٣م، وعدوان إسرائيل على لبنان عام ١٩٨٢م، ومذابح صبرا وشاتيلا، والحرب الأهلية في لبنان، وعدوان إسرائيلي على العراق وتدمير المفاعل النووي العراقي، والحرب العراقية الإيرانية، والانتفاضة الفلسطينية الأولى والثانية، وحرب الخليج على العراق، وحرب لبنان عام ٢٠٠٦م، والحروب على غزة والعدوان اليومي على الشعب الفلسطيني، والقتل والاعتقالات وهدم المنازل وتخريب الحقول، ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات، وذلك بعد انقلاب إسرائيل على اتفاقية أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية وخرق كل بنوده، إذن لن تنعم المنطقة والأمة العربية بالذات بالاستقرار والسلام ما دام هذا الكيان الاستعماري الإسرائيلي طليق اليد في المنطقة، لماذا
أولًا
هو كيان مصطنع من مجموعات مهاجرة من دول شتى، لا تجمعها روابط اللغة والعرق والدين، وتتعايش هذه المجموعات على الهاجس الأمني، باختلاق الأعداء، اذ كلما تعرض هذا الكيان لازمة داخلية أو خارجية، يحاول الخروج منها بشن الحروب على الجوار، ليبقي سكان هذا الكيان مهددين بالهلاك من هذا الجوار المعادي، ليحافظ على تماسكهم وعدم تفككهم الاجتماعي، حيث سوق للعالم انه الضحية المعرضة للانقراض
ثانيا
هو كيان وظيفي مصطنع لخدمة الغرب الأمريكي والأوروبي، لاستمرار تسويق الصناعات العسكرية لهذه الدول التي وظفت هذا الكيان
ثالثا
هو كيان مخابراتي عسكري تجسسي، يتبع سياسة الاغتيالات لكل عنصر عربي مؤثر على وجوده، حيث وصل بهم الحد ان يغتالوا الكتاب والادباء والمفكرين العرب، ناهيك عن علماء عرب بزغ نجمهم في العلوم النووية والعسكرية،
رابعًا
كيان قام ويقوم على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة مهما كانت تلك الوسيلة تنطوي على الحقارة والدناءة والخديعة حتى لأقرب الحلفاء، بدليل بيعهم معلومات عن صناعة الأسلحة الأمريكية للاتحاد السوفياتي مقابل السماح لليهود الروس بالهجرة إلى فلسطين، بالرغم مما تقدمه لهم أمريكا من وسائل التفوق العسكري على دول الجوار
إذن هذا كيان بهذه العقلية المنغلقة، لا يقبل التعايش مع دول الجوار، الا إذا كان مهيمنا ومتفوقا على المنطقة برمتها، وقامعا لكل صحوة عربية ومجهضا لكل نهضة عربية، وهذا ما ضمنه له الغرب الأمريكي، فلا يؤتمن له جانب، ولا يعقد معه اتفاقيات أو معاهدات
أحمد إبراهيم الحاج
التاريخ 18/12/2019م