المرسوم .. أم القدس ..
الشريط الإخباري :
ناهض زقوت
ان دعوات الاجماع الوطني والاسلامي على اصدار المرسوم الرئاسي بشأن الانتخابات هو استحقاق وطني لا نختلف عليه، وموقف القيادة الفلسطينية باجراء الانتخابات في القدس هو استحقاق وطني لا نختلف عليه أيضا.
هنا بقيت المسألة متراوحة من قبل القدس أم المرسوم.
بكل صراحة أقولها أن القدس أهم من المرسوم، لماذا؟.
اذا صدر المرسوم الذي يحمل تواريخ محدد لاجراء الانتخابات، واذا وصلنا إلى التاريخ المحدد وفق المرسوم، ولم تكن هناك موافقة اسرائيلية، كيف سيصبح حالنا .. هل نتنازل عن القدس ونجري الانتخابات في قطاع غزة والضفة الغربية، أم نؤجل التاريخ، ونعود إلى مطالبة اسرائيل بالموافقة على انتخابات القدس.
هذه مسألة، اما المسألة الثانية وهي الأهم، اذا استثنينا القدس، وتنازلنا عن اجراء الانتخابات في القدس، كأننا نقولها بكل وضوح للعالم أن القدس أصبحت عاصمة اسرائيل، ولا حق لنا فيها.
من هنا تأتي اهمية الاصرار على اجراء الانتخابات في القدس حتى ولو في قرية من قراها يكون صندوق الانتخابات، لانها تؤكد أن القدس هي عاصمة فلسطين، ولا تنازل عن هذا الحق، ولا نعترف بالقرار الامريكي.
اذن علينا ان ننتظر اصدار المرسوم، لقد انتظرنا 13عاما على اجراء الانتخابات، كل ذلك من أجل حقنا التاريخي والديني والسياسي والقانوني في القدس.