لا خير فينا إن لم نقلها صريحة بلا مواربة للميكافيليين الجدد
الشريط الإخباري :
محمد صالح الشنطي
(العبوا غيرها)
لم يشهد التاريخ عبر أزمانه المتعددة كيدا سياسيا ولا مخاتلة حزبية كالذي نشهده الآن من ميكافيلية سياسية غير مسبوقة منذ نشأة قضية فلسطين:
مانشهده من قلب حماس للطاولة في هذا الوقت بالذات يتسق مع برنامج مدروس وفق خطة إعلامية إستراتيجية تنهض على جر الجمهور إلى منطقها الخاص وحشرها للرأي العام في مضائقه : إنهم يريدون التأكيد على شرعيتهم و شرعية انقلابهم وتأكيد وجودهم بوصفهم الفصيل الأكبر و الأهم في الساحة ، ثم أي حوار بعد ذلك مجرد تفاصيل ؛ وهذه الاستراتيجية الإعلامية هي ذاتها التي اتبعها فيصل القاسم في برنامجه الاتجاه المعاكس من خلال مقدمته التي يفرض فيها منطقه الذي يريد أن يحصر الحوار فيه ، وهي استراتيجية الجزيرة في برامجها الحوارية ، لذا لا بد من بيان زيف هذا المنطق أولا، فحماس ليست الفصيل الوطني الأكبر ولا الأسبق والأعرق لم تلتحق بالركب إلا بعد ما يقرب من عقدين من الزمان ؛بل أكثر ، لحاق الخريب لا اللعيب في أكثر الأحيان ، وهي من قوض المشروع الوطني و انقلب على الشرعية، وهي في قفص الاتهام (أقصد قيادتها و الطابور المستفيد منها) الفصيل الوطني الرئيس هو فتح بلا مواربة ، وهي (فصيل الضرار) الذي نشأ أو أنشئ ليقوض الحركة الوطنية ، و من هذه صفته أولى به أن يلوذ بالصمت بدلا من كيل التهم للآخرين في هذا الوقت الذي يحتفل فيه الوطنيون الفلسطينيون بانطلاقة ثورتهم ، وترتكب فيه حماس خطيئتها التاريخية بالتواصل مع العدو للتهدئة المدفوعة الثمن كاش من دماء شهدائنا ، و التمهيد لإقامة الكيان المسخ في غزة في أكبر مؤامرة تاريخية على قضيتنا الوطنية.
أرادوا أن يقلبوا الطاولة على فتح و على الرئيس فيما اعتقدوا أنه ضربة معلم متهمين خلية مزعومة من المخابرات الفلسطينية بالتخابر مع العدو لاغتيال الشهيد أبو العطا في حين تكتب جريدة هآرتس اليوم أن المستفيد المباشر بعد إسرائيل من اغتياله هي حماس التي وففت تتفرج على الطائرات وهي تقصف مقره ، ونحن لن نتهم حماس بالتآمر عليه و لكننا نريدها أن تخرس ناطقيها عن اتهام الشرفاء من أنبل ظاهرة وطنية.
ونريد أن نذكّر بالأفلام التي برعت في صنعها متهمة فتح بالتدبير لاغتيال رئيس الوزراء السابق في تمثيلية سخيفة ، و قبلها بسنوات تمثيلية اعتيال هنية ، أين هم أبطال تلك المسرحيات الذين ظهروا لمرة واحدة أمام محقق حفظ الدرس جيدا، ثم اختفى هو وممثلوه إلى غير رجعة فلم نعد نسمع بهم ؛ وإذا كانت هذه التمثيلية أكثر إحكاما فإنني أعتقد أن الميكافيليين الجدد الذين طعنوا حركتهم في الظهر وكانوا على استعداد للتحالف مع حماس؛ بل ربما مع الجن قد شاركوا في حبك هذه الرواية التي تثير الغثيان ، ثم من الذي أنبأهعم بأن ميركل المستشارة الألمانية غير راضية عن الرئيس ، و أنها تريده أن يجري الانتخابات ؛ وهل الأعراف الديبلوماسية تسمح بهذا الهراء ثم ما دخلها في شأن خاص بغير بلدها؟ وهم المتهمون من قبل ألمانيا وغيرها بالإرهاب لولا الوقفة الحاسمة لدحض التهمة عنها بوصفها فصيلا وطنيا,
ألا يستحي هؤلاء الكذابون من هذه الترويجات التي نريد أن نقول لهم إنها لعبة قديمة (العبوا غيرها .. قديمة) ونريد أن نقول لعدلي صادق الدبلوماسي الفلسطيني الذي مازلنا نرى أنه ربما كان أكبر من أن ينجر خلف صاحبه المارق و يدخل في اللعبة بادعائه أنه يعرف المتهمين و إذا كان الأمر كما يقول فلعل ذلك يؤكد أنهم من الفريق المارق الذي اشترك في التأليف و الإخراج ، وهو ما لانرجوه .
أ.د. محمد صالح الشنطي
(العبوا غيرها)
لم يشهد التاريخ عبر أزمانه المتعددة كيدا سياسيا ولا مخاتلة حزبية كالذي نشهده الآن من ميكافيلية سياسية غير مسبوقة منذ نشأة قضية فلسطين:
مانشهده من قلب حماس للطاولة في هذا الوقت بالذات يتسق مع برنامج مدروس وفق خطة إعلامية إستراتيجية تنهض على جر الجمهور إلى منطقها الخاص وحشرها للرأي العام في مضائقه : إنهم يريدون التأكيد على شرعيتهم و شرعية انقلابهم وتأكيد وجودهم بوصفهم الفصيل الأكبر و الأهم في الساحة ، ثم أي حوار بعد ذلك مجرد تفاصيل ؛ وهذه الاستراتيجية الإعلامية هي ذاتها التي اتبعها فيصل القاسم في برنامجه الاتجاه المعاكس من خلال مقدمته التي يفرض فيها منطقه الذي يريد أن يحصر الحوار فيه ، وهي استراتيجية الجزيرة في برامجها الحوارية ، لذا لا بد من بيان زيف هذا المنطق أولا، فحماس ليست الفصيل الوطني الأكبر ولا الأسبق والأعرق لم تلتحق بالركب إلا بعد ما يقرب من عقدين من الزمان ؛بل أكثر ، لحاق الخريب لا اللعيب في أكثر الأحيان ، وهي من قوض المشروع الوطني و انقلب على الشرعية، وهي في قفص الاتهام (أقصد قيادتها و الطابور المستفيد منها) الفصيل الوطني الرئيس هو فتح بلا مواربة ، وهي (فصيل الضرار) الذي نشأ أو أنشئ ليقوض الحركة الوطنية ، و من هذه صفته أولى به أن يلوذ بالصمت بدلا من كيل التهم للآخرين في هذا الوقت الذي يحتفل فيه الوطنيون الفلسطينيون بانطلاقة ثورتهم ، وترتكب فيه حماس خطيئتها التاريخية بالتواصل مع العدو للتهدئة المدفوعة الثمن كاش من دماء شهدائنا ، و التمهيد لإقامة الكيان المسخ في غزة في أكبر مؤامرة تاريخية على قضيتنا الوطنية.
أرادوا أن يقلبوا الطاولة على فتح و على الرئيس فيما اعتقدوا أنه ضربة معلم متهمين خلية مزعومة من المخابرات الفلسطينية بالتخابر مع العدو لاغتيال الشهيد أبو العطا في حين تكتب جريدة هآرتس اليوم أن المستفيد المباشر بعد إسرائيل من اغتياله هي حماس التي وففت تتفرج على الطائرات وهي تقصف مقره ، ونحن لن نتهم حماس بالتآمر عليه و لكننا نريدها أن تخرس ناطقيها عن اتهام الشرفاء من أنبل ظاهرة وطنية.
ونريد أن نذكّر بالأفلام التي برعت في صنعها متهمة فتح بالتدبير لاغتيال رئيس الوزراء السابق في تمثيلية سخيفة ، و قبلها بسنوات تمثيلية اعتيال هنية ، أين هم أبطال تلك المسرحيات الذين ظهروا لمرة واحدة أمام محقق حفظ الدرس جيدا، ثم اختفى هو وممثلوه إلى غير رجعة فلم نعد نسمع بهم ؛ وإذا كانت هذه التمثيلية أكثر إحكاما فإنني أعتقد أن الميكافيليين الجدد الذين طعنوا حركتهم في الظهر وكانوا على استعداد للتحالف مع حماس؛ بل ربما مع الجن قد شاركوا في حبك هذه الرواية التي تثير الغثيان ، ثم من الذي أنبأهعم بأن ميركل المستشارة الألمانية غير راضية عن الرئيس ، و أنها تريده أن يجري الانتخابات ؛ وهل الأعراف الديبلوماسية تسمح بهذا الهراء ثم ما دخلها في شأن خاص بغير بلدها؟ وهم المتهمون من قبل ألمانيا وغيرها بالإرهاب لولا الوقفة الحاسمة لدحض التهمة عنها بوصفها فصيلا وطنيا,
ألا يستحي هؤلاء الكذابون من هذه الترويجات التي نريد أن نقول لهم إنها لعبة قديمة (العبوا غيرها .. قديمة) ونريد أن نقول لعدلي صادق الدبلوماسي الفلسطيني الذي مازلنا نرى أنه ربما كان أكبر من أن ينجر خلف صاحبه المارق و يدخل في اللعبة بادعائه أنه يعرف المتهمين و إذا كان الأمر كما يقول فلعل ذلك يؤكد أنهم من الفريق المارق الذي اشترك في التأليف و الإخراج ، وهو ما لانرجوه .
أ.د. محمد صالح الشنطي